انطلاق فعاليات الدورة السابعة من ” قمَّة المعرفة ” في إكسبو 2020 دبي
كتبت: مروة أبو زاهر
أنطلقت اليوم الثلاثاء 15 مارس 2022، فعاليات الدورة السابعة من ” قمة المعرفة” التي تنظِّمها مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، تحت شعار “المعرفة.. حماية البشرية وتحدي الجوائح”، وذلك في مقر إكسبو 2020 دبي، وبمشاركة نخبة واسعة من الخبراء والقادة والمسؤولين الحكوميين من كافَّة أنحاء العالم، وذلك تحت رعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وبحضور الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس دبي للإعلام، و الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي “دبي للثقافة.
وألقى جمال بن حويرب، المدير التنفيذي لمؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، الكلمة الافتتاحية التي أوجز فيها ما قدمته دولة الإمارات من نموذج فريد يُحتذى به للتصدي لتداعيات الأزمة الصحية، والنجاح الاستثنائي لمعرض “إكسبو 2020 دبي”، الذي يمثِّل إحدى الفعاليات العالمية الكبرى التي تُعقَد عقب الجائحة، مؤكداً أنَّ دولة الإمارات تبعث رسالة أمل إلى العالم مملوءة بالتفاؤل مفادها أنَّ المعرفة تتجسَّد في التعاون والنماء والتطوير والازدهار.
وقال تستكمل قمَّة المعرفة، بدورتها السابعة، تفعيل الحراك المعرفي على مستوى العالم، والذي بدأته منذ العام 2014، سعياً منها إلى تحديث وتطوير المنهجيات والآليات التي تقوم عليها عملية إنتاج ونشر المعرفة، لخلق حالة من النقاش البنّاء حول دور المعرفة في حماية البشرية من الجوائح والتحديات المتعاقبة”.
وأضاف تسلِّط القمة هذا العام الضوء على كافة جوانب التحديات العالمية، كالتغيُّر المناخي، والأمن الغذائي ومكافحة الفقر، وإعادة النظر إلى المشهد القانوني العام وصياغة تصور حول الممارسات القانونية في عالم ما بعد الجائحة، ومدى الحاجة إلى استحداث أنظمة اقتصادية وبيئية أفضل”.
من جانبها أشادت الدكتورة خالدة بو زار، الأمين العام المساعد للأمم المتحدة والمديرة المساعدة ومديرة المكتب الإقليمي للدول العربية ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في كلمتها، بالنجاح الكبير الذي حقَّقه معرض “إكسبو 2020 دبي”، والدور المحوري الذي تقوم به مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة على الصعيدين الإقليمي والعالمي في بناء مجتمعات قائمة على المعرفة، قائلة: “إنَّ جائحة كوفيد-19 قد تسبَّبت باضطرابٍ عالميٍّ كبير أثَّر بشكلٍ مباشرٍ على تقدُّم البلدان نحو تحقيق خطة التنمية المستدامة لعام 2030، فباتت المكاسب التي تحقّقت في مسيرة أهداف التنمية المستدامة مهدّدة”.
وأضافت: “إنّنا في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة حرصنا على عدم توقُّف مبادراتنا المعرفية، إيمانًا منّا بأنَّ المعرفة هي السبيل الوحيد للبشرية لمواجهة الأخطار؛ فأطلقنا نتائج مؤشر المعرفة العالمي للعامين 2020 و2021، وها نحن هنا اليوم في حدث معرفي عالمي ألا وهو قمة المعرفة في نسختها السابعة، نطلق تقرير استشراف مستقبل المعرفة في نسخته الثالثة. ويركّز التقرير على دراسة القدرات التحوّلية التي تُمكِّن البلدان من الاستمرار في النمو في مواجهة الصدمات، والحفاظ على مكتسبات التنمية”.
ويأتي انطلاق “قمَّة المعرفة” في إطار حرص دولة الإمارات على تعزيز مسارات نقل ونشر المعرفة، وتسليط الضوء على فرص وتحديات بناء مجتمعات المعرفة في ظلِّ التحوُّلات الجوهرية التي طرأت مع تفشّي جائحة “كوفيد-19”.
وتتزامن القمَّة مع معرض “إكسبو 2020 دبي” الذي يشهد زخماً دولياً واسع النطاق، وفعاليات متعددة ومتنوعة، حيث توفِّر منصة فريدة للمشاركة في نقاشات متعددة حول صناعة المعرفة ودورها في مواجهة التحديات الحالية والمستقبلية، وفي الوقت نفسه التعرُّف إلى ثقافات جديدة واستكشاف الذكاء والإنجاز البشريِّ خلال معرض “إكسبو 2020 دبي”.
وتركز القمَّة على طرح آفاق نقاشية واسعة ومعمَّقة تتناول عدداً من القضايا ذات اهتمام وتأثير عالمي مشترك، حيث تجمع نخبة من الخبراء والأكاديميين وصنّاع القرار من كافة أنحاء العالم، لبحث تحديات الحاضر والمستقبل من كافة الجوانب، واستعراض الفرص والخيارات التي توفِّرها المعارف، وصياغة الحلول والأدوات الفعّالة لتمكين الدول من تحقيق خططها التنموية في إطار أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.
وستشهد القمَّة استعراض نتائج الدول العربية في مؤشر المعرفة العالمي لعام 2021، الذي يُعدُّ إحدى المبادرات المهمة والنوعية، في إطار الشراكة الاستراتيجية طويلة الأمد بين مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ضمن “مشروع المعرفة”.
إلى جانب ذلك، سيتم إطلاق الإصدار الثالث من تقرير “استشراف مستقبل المعرفة”، الذي يستعرض المشهد المعرفي المستقبلي، ويبحث الاختلافات بين القدرات التحويلية للبلدان فيما يتعلَّق بالمخاطر العالمية الرئيسة، مستخدماً البيانات الضخمة على مدى عامين، مما يساعد على تقديم رؤىً جديدة حول جاهزية البلدان لمواجهة المخاطر المستقبلية.
الجدير بالذكر أنَّ مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، تهدف إلى تعزيز المعرفة وتمكينها في مجتمعات المنطقة والعالم، باعتبارها هدفاً رئيساً وخطة عمل لبناء حلول أسرع وأدق للتحديات الصحية والبيئية والاقتصادية والاجتماعية، وتوفِّر مستقبلاً أفضل وطريقاً واضحاً للتنمية المستدامة.