محلل اقتصادي: سلاح العقوبات الاقتصادية الأمريكية ضد روسيا “فشنك”
كتبت: مروة أبو زاهر
فى ظل الحرب الراهنة المقامة بين روسيا و اوكرانيا ،فى الوقت الحالى وما فعلة الغرب من تخليهم عن اوكرانيا وتركها فى مواجهة روسيا .
صرح محمد عبد الوهاب المحلل الاقتصادي والمستشار المالي للاتحاد العربي للتطوير والتنمية التابع لمجلس الوحدة الاقتصادية بجامعة الدول العربية اليوم السبت 26 فبراير 2022، ان دوما ما تلوح الولايات المتحده والغرب بإستخدام سلاح العقوبات الإقتصادية عند مواجهة أى قوى كبرى وتسرع فى استخدام قوتها العسكرية فى مواجهة الدول الضعيفة، مثل ماحدث فى افغانستان والعراق وغيرهم من الدول التى تكون واثقه بانها لا تمتلك القوة العسكرية لردعها ودوما ما كان سلاح العقوبات الاقتصادية، يؤتى ثماره فيما مضى ولكن أصبحت العقوبات الإقتصادية من الماضى مثلها مثل الهيمنه الأمريكية على صنع القرار ،وإحداث التأثير فى العالم تلك الهيمنه التى حصلت عليها الولايات المتحده منذ انهيار الإتحاد السوفيتى ولكن أصبح كل ذلك من الماضى .
وأشار إلى أن مايحدث اليوم فى أوكرانيا هو بمثابة التأكيد على أن نظاما علميا جديدا قد ولد نظام سياسى واقتصادى وهنا يكمن التساؤل هل ستتأثر روسيا بتلك العقوبات الاقتصادية التى أعتقد انها لن تكون أكثر من مجرد تصريحات للإستغلال والشو الإعلامى فالدول الكبرى هى الوحيدة القادرة على خط الخطوط الحمراء ورسمها فى مواجهة اعدائها وهى تعلم جيدا كيف تحمى تلك الخطوط المرسومة.
وأوضح عبد الوهاب، أنه بدا مدى الضعف الأمريكى والأوروبى اليوم فى مواجهة الدب الروسى فى كلمات وتصريحات الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، التى قال فيها بوضوح: “لقد تخلى عنا الغرب لقد تركونا وحدنا فى مواجهة روسيا بعد كل تلك الوعود”، بقى وحده فى تلك المواجهة عاريا تحت رحمة الرئيس بوتين .
وتابع هذا ما فعلته روسيا التى كانت على يقين تام برد الفعل الأمريكى الذى لن يخرج عن كونه تصريحات ولن يكلفها أكثر من تكلفة الحبر الذى كتبت به، مؤكداً أن روسيا اليوم غير روسيا فى الماضى روسيا اليوم الدولة القوية القادرة اقتصاديا وعسكريا صاحبة التأثير الأكبر فى الاقتصاد الأوروبى عبر امداداتها له بالغاز والنفط والمحاصيل الغذائية وغيرها العديد من المواد الخام المستخدمه فى مختلف الصناعات، روسيا اليوم التى أجبرت تركيا على اعلان انها لن تستطيع اغلاق مضيق البوسفور فى مواجهة الملاحة الروسية ، روسيا القوة الإقتصادية الكبرى التى جعلت المانيا ترفض امداد أوكرانيا بالاسلحه وترفض العقوبات على روسيا، التى بلغت صادراتها 388 مليار دولار منها 110 مليار دولار مواد بترولية و55 مليارا غاز و190 مليار من السلع غير البترولية .
وكشف عن، أن روسيا تمتلك اكبر احتياطى من الغاز فى العالم وتمد اوروبا بقرابة 40% من احتياجاتهم من الغاز ومن هنا تكمن القوة حيث تمد روسيا المانيا بقرابة 16% وايطاليا 12% وفرنسا 8% اذا هل سوف تستطيع اوروبا على مواجهة برد الشتاء بدون غاز روسيا وهل ستكون اى دولة قادرة على تعويض ذلك الفارق وهى تعلم انها سوف تصبح فى حالة عداء مع روسيا اذا سلاح امريكا الاقتصادى اصبحت طلقاته فارغه لاتسمع اكثر من ضجيج اطلاقها، مؤكدا أن روسيا بجربها اليوم و بتحالفاتها الجديده مع الصين ترسم ملامح نظام عالمى جديد.
واضاف أن روسيا الدولة رقم 11 فى الترتيب العالمى من حيث حجم الاقتصاديات فى العالم بقوى بشرية تخطت 146 مليون نسمه استعدت جيدا لتلك المعركة حيث ان صادراتها لدول حليفه بلغت 30% من حجم صادراتها فنجد الصين تحتل المرتبة الأولى من حيث صادرات روسيا اليها 16.4 مليار دولار تليها كازاخستان 14.3 مليار دولار ثم بيلاروسيا 11.4 مليار دولار ثم تركيا 10.15 مليار دولار حتى الولايات المتحده نفسها 8مليار دولار .