“مكافحة العدوى”و “الجودة” و “الموارد البشرية “محور تدريب طلبة العلاج الطبيعي في 57357
كتبت عبير خالد
شهد 400 طالبا وطالبة، من كلية العلاج الطبيعي، بالجامعة الحديثة للتكنولوجيا والمعلومات لقاءا علميا مؤخرا وعلى مدار يومين، داخل مستشفى سرطان الأطفال مصر 57357، وذلك ضمن بروتوكول التعاون المبرم بين المستشفى والجامعة، وذلك تحت إشراف قسم التطوير والتعليم المستمر بالمستشفى، وتخصصت الفعالية لطلاب المستوى الخامس بالكلية، في تخصص إدارة المستشفيات وجودتها، وبالتعاون مع قسم العلاج الطبيعي للجراحة والحروق بالكلية.
وطبق المستشفى الإجراءات الاحترازية المشددة لمجابهة فيروس كورونا خلال اللقاء، من تباعد بين الأفراد، وارتداء الكمامات، وتعقيم قاعة المؤتمرات التي شهدت الحدث، وتقسيم الطلبة لمجموعات خلال زيارة الأقسام المختلفة بالمستشفى، للاطلاع على الجهود المبذولة تجاه المرضى، والخدمة الطبية المقدمة لهم.
وشهد اليوم تبادلا علميا متنوعا، ونقاشا مثمرا ومفيدا للطلاب، حيث بدأ بجولة تعريفية لأقسام المستشفى المختلفة، وزعوا خلالها بعض الهدايا العينية على الأطفال المرضى، ثم عقدت لهم مجاضرات مختلفة في مجال الموارد البشرية، وإدارة جودة المستشفيات، ومكافحة العدوى، ثم توجه عدد من الطلاب للتبرع بالدم في بنك الدم بالمستشفى، إضافة إلى التبرع للمستشفى، والتقطوا الصور التذكارية في نهاية الفعالية.
وعرض د. ضياء حجاج، مستشار تنمية الموارد البشرية لمجموعة 57357، خلال الفعالية، أهمية التعريف بدور الموارد البشرية في منظومات العمل المؤسسية الناجحة، لأن العامل البشري هو ركيزة نجاح وتطور منظومة العمل الداخلية لأي مؤسسة، وذلك من خلال ربط استراتيجيات تنمية الموارد البشرية بالرؤية المؤسسية، لتطوير أسلوب العمل، وتحقيق الأهداف المنشودة في إطار رحلة البقاء والتنافسية داخل المؤسسة، وهو ما تطبقه 57357 فعليا في كافة مجالات العمل بها.
وعن آليات تنفيذ تلك الخطة الاستراتيجية، المتعلقة بتنمية الكوادر، أكد د. ضياء حجاج على دور التدريب والتنمية المستمرة، وخاصة في إجراء المقابلات الشخصية عند اختيار الكوادر المتخصصة في المجالات المطلوبة فيها، والاطلاع على قدراتها ومؤهلاتها العلمية، وخبراتها السابقة، وربطها بسوق العمل الفعلي، وتقدير إمكانياتها، وإدراجها ضمن منظومة العمل المؤسسي، في إطار تسلسل وظيفي مناسب، يراعي بين القدرات والمؤهلات وحاجة العمل.
ولفت إلى ضرورة غرس معاني وصفات في العاملين، تكون مستوحاة من رؤية وأهداف المؤسسة بشكل عام، ومنها التميز، وإنجاز المهام، ودراسة متطلبات العمل وتنفيذها بشكل دقيق، وذلك لن يتحقق إلا بتغيير ثقافة الأفراد، أو العمل على تطويرها، بما يتماشى مع الغاية المثلى للمؤسسة في خدمة الوطن والبشرية.
مشيرا إلى العمل ضمن منظومة متكاملة، تستهدف تطبيق الاستراتيجية المؤسسية لمكان العمل، وربطها بالاستراتيجية العامة للدولة، وخطط التنمية، وتعظيم إنتاجية الفرد، ويأتي ذلك في إطار العمل على بناء الإنسان المصري، واندماجا في بيئة العمل المهيئة لتحقيق أعلى مستويات الجودة والخدمة، في كافة مجالات العمل.
أوضح أ.د. نجيب سالم، عميد كلية العلاج الطبيعي بالجامعة الحديثة، أن بروتوكول التعاون المبرم مع مستشفى 57357 متعدد أوجه التطبيق، بشكل يحقق المنفعة العلمية والمجتمعية المتبادلة، وذلك في إطار معايير جودة عالمية، ومردود إيجابي على المرضى ومسيرتهم العلاجية.
ولفتت أ.د.عزة فكري، وكيل الكلية، إلى أن التعاون مع إدارات التعليم المستمر والتطوير بمؤسسة 57357، يكفل الريادة والشمول العلمي، وتطور وتنمية قدرات الطالب الذي يتحمل مسؤولية علاج المريض مستقبلا، وكذلك تطوير المنظومة الصحية، وهو ما لمسه الجميع خلال هذا الحدث العلمي، حيث تفاعل الطلاب مع المحاضرين بشكل إيجابي لمعرفة المزيد من المعلومات حول المجالات المختلفة بالمستشفى والتخصصات.
وأكدت د. سارة سامي، المدرس بكلية العلاج الطبيعي بالجامعة الحديثة، رئيس لجنة الأنشطة الطلابية والمجتمعية، أن هذا الحدث العلمي يأتي ضمن المبادرات العلمية والمجتمعية التي تتبناها الكلية والجامعة، وفي قوافل العلم والخير، وشكرت كل من ساهم في إنجاح هذا التعاون، سواء من الجامعة، أو المستشفى، حيث أعرب ذلك عن صدق هذا التعاون، ودقة الوقوف على تفاصيله، ومن ثم إحداث ملحمة من العمل المجتمعي التطوعي المميز، وذا طابع علمي، مع كوادر خبيرة في مؤسسة 57357، والتي تطبق المعايير العالمية في كل شئ داخل هذا الصرح الكبير، فانعكس مردوده على الطلاب، ومن ثم المرضى والمجتمع، الأمر الذي يدعم المسيرة العلمية والبحثية للطلاب، والمنظومة الصحية بشكل عام.
وجاءت ردود الأفعال إيجابية من قبل الطلاب، لما لمسوه من وجود صرح طبي تعليمي بحثي بهذا الحجم على أرض مصر، مؤكدين فخرهم واعتزازهم به، وأنهم يتعلمون على أيدي خبراء متخصصين لهم ثقل في المجالات المختلفة بالمستشفى.