هل تنجح قمة “بايدن” للديمقراطية في تحقيق أهدافها؟
كتبت عبير خالد
يحاول الرئيس الأمريكي “جو بايدن” الحفاظ على القيم الديمقراطية في العالم، وهو ما تجلّى في قراره بعقد قمة عالمية للديمقراطية في الشهر الجاري.
بيد أنّ الإدارة الأمريكية أصبحت بعيدة عن استعادة ثقة العالم بالقيم الديمقراطية؛ حيث لم تبذل إدارة “بايدن” سوى جهود قليلة لاحتواء الميول الاستبدادية المتنامية حول العالم، كما لم تنجح في احتواء الخطر الذي يشكله القادة الشعبويون على العالم الديمقراطي.
في المقابل، قدَّم توطيد نفوذ النظم الاستبدادية للعديد من حلفاء “واشنطن” بديلًا استراتيجيًّا حقيقيًّا للشراكة؛ مما جعلهم أقل عرضة للرضوخ للضغوط التي يمارسها البيت الأبيض أو الخارجية الأمريكية.
وعليه، تحتاج “واشنطن” إلى العمل مجددًا مع حلفائها بما يضمن تعزيز القيم الديمقراطية حول العالم؛ من خلال تقديم مبادرات يمكن تطبيقها عمليًّا لحماية تلك القيم، لا سيّما تلك المبادرات المتعلقة بمكافحة الفساد، وتعزيز مبادئ الحوكمة.