وزير الري لوفد أمريكي: “هذا الأمر سيتسبب في عدم استقرار المنطقة”
التقى الدكتور محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية ، بخبير المياه بالحكومة الأمريكية ماثيو باركس ، ونيكول شامبين نائب السفير الأمريكي بالقاهرة، وممثلي السفارة الأمريكية لمناقشة عدد من القضايا و الملفات الشائكة .
واستعرض عبد العاطي خلال اللقاء الموقف المائي في مصر والتحديات التي تواجه قطاع المياه ، وعلى رأسها محدودية الموارد المائية، والزيادة السكانية، والتأثيرات السلبية للتغيرات المناخية، حيث تصل احتياجات مصر المائية الى نحو 114 مليار متر مكعب سنوياً بعجز حوالى 54 مليار متر مكعب سنويا.
ونوه وزير الري ،إلى الموقف الراهن لمفاوضات سد النهضة الأثيوبي، مشيراً إلى ما أبدته مصر من مرونة كبيرة خلال مراحل التفاوض المختلفة لرغبتها في التوصل لاتفاق عادل وملزم فيما يخص ملء وتشغيل السد، مشيراً لضرورة وجود إجراءات محددة للتعامل مع حالات الجفاف المختلفة في ظل اعتماد مصر الرئيسي على نهر النيل ، وأن مصر قامت بمحاولات عديدة لبناء الثقة خلال مراحل التفاوض إلا أن ذلك لم يقابل بحسن نية من الجانب الأثيوبي .
وأشار عبد العاطي، إلى أنه سبق لمصر اقتراح إنشاء صندوق للبنية التحتية بالدول الثلاث (مصر والسودان وإثيوبيا) ليفتح مجالاً للتعاون ولكن لم يتم تفعيله حتى الآن ، كما طرحت مصر فكرة ربط شبكات الكهرباء بالدول الثلاث ولكن إثيوبيا رفضت هذا المقترح ايضاً ، معقبًا:” التأكيد على أن أي نقص في المياه سيؤثر على العاملين بقطاع الزراعة ، مما سيسبب مشاكل اجتماعية وعدم استقرار أمنى في المنطقة ويزيد من الهجرة غير الشرعية”.
ومن جانبهم، أبدا الخبير الأمريكي ونائب السفير الأمريكي اهتمامهما بهذا المشروع باعتباره أحد أهم المشروعات الإقليمية الواعدة التي تدفع عجلة التنمية، وتحسن الأحوال الاقتصادية والاجتماعية لكافة الدول المشاركة بالمشروع.
وتمت الإشارة إلى تعمد الجانب الإثيوبي إصدار بيانات مغلوطة وإدارة السد بشكل منفرد، مما تسبب في حدوث أضرار كبيرة على دولتي المصب والتي تتكلف مبالغ ضخمة تقدر بمليارات الدولارات لمحاولة تخفيف الآثار السلبية الناتجة عن هذه الإجراءات الأحادية التي أحدثت ارتباكا في نظام النهر، كما تم الإشارة للأضرار التي تعرضت لها السودان نتيجة الملء الأحادي في العام الماضي، والذى تسبب في معاناة السودان من حالة جفاف قاسية أعقبتها حالة فيضان عارمة بسبب قيام الجانب الأثيوبي بتنفيذ عملية الملء الأول بدون التنسيق مع دولتي المصب.