بريد الإمارات تصدر مجموعة من الطوابع التذكارية لموقع ساروق الحديد الأثري
كتبت: مروة أبوزاهر
أصدرت “مجموعة بريد الإمارات” بالتعاون مع بلدية دبي ثلاثة طوابع تذكارية خاصة بموقع ساروق الحديد الأثري في إمارة دبي، والذي يُعد أحد أهم الاكتشافات الأثرية في دولة الإمارات العربية المتحدة. وتحمل الطوابع الثلاثة صور لثلاثة قطع أثرية من أبزر ما تم الكشف عنه في الموقع وهي “حلقة من الذهب” و”نموذج تاج من الذهب” و”جرة تخزين من الفخار”.
وتأتي هذه الخطوة في إطار مبادرات “مجموعة بريد الإمارات” لتسليط الضوء على إرث الدولة الحضاري والتاريخي، وتخليد المواقع والمكتشفات الأثرية تماشياً مع توجيهات حكومة دولة الإمارات لإحياء المواقع الأثرية وحمايتها من الاندثار باعتبارها شاهداً على الإرث العريق للحضارات التي تعاقبت على أرض الدولة والمنطقة.
وقال عبد الله محمد الأشرم، الرئيس التنفيذي لمجموعة بريد الإمارات: “تأتي هذه الطوابع تماشياً مع التزامنا بإبراز المعالم التاريخية والحضارية المتميزة لدولة الإمارات العربية المتحدة، حيث نسعى من خلال إصدار الطوابع البريدية الخاصة بـ “ساروق الحديد”، إلى تعزيز الوعي بأهمية هذا الموقع الأثري الذي تم استكشافه في عام 2002. ويتجلى هدفنا في إلقاء الضوء على هذا الموقع، كاكتشاف أثري فريد من نوعه، كان يستخدم مع بداية من العصر الحديدي، كمركز رئيسي لصهر النحاس وتصنيع الأدوات والأواني المتنوعة في المنطقة، حيث أكد علماء الآثار العثور على أدلة، تثبت وجود نشاط بشري في الموقع يعود إلى أكثر من خمسة آلاف سنة، وهو ما يشكل إضافة نوعية على المخزون الحضاري والثقافي والتاريخي الغني للمنطقة. وسنواصل في مجموعة بريد الإمارات مبادراتنا الرامية لتسخير الإصدارات البريدية التذكارية كأدواتٍ لتوثيق المعالم الحضارية والأَثَرية للدولة، وتخليد موروث الأجداد وحفظه لأجيال المستقبل”.
ومن جانبه أكد أحمد عبدالكريم أهلي، المدير التنفيذي لقطاع الخدمات المساندة ببلدية دبي، على أهمية المبادرات التي تهدف إلى إحياء التراث الوطني للدولة والمحافظة عليه، حيث قال: “تتعاون البلدية مع العديد من المؤسسات المحلية لتقديم الاستشارات والخدمات والمشاريع المتعلقة بترسيخ التراث المحلي بأوجه مختلفة وبنظم وثوابت معتمدة تعبر عن قيمنا وعاداتنا المجتمعية.”
وأضاف أحمد أهلي: “سعدنا بالتعاون مع مجموعة بريد الإمارات في إصدار هذه المجموعة من الطوابع التذكارية الخاصة بموقع ساروق الحديد، وذلك تماشياً مع النهج الذي سار عليه الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وبتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، لتقديم كل ما يسهم في تعزيز هويتنا وتراثنا الوطني من خلال التعاون مع المؤسسات الوطنية في الدولة.”
وذكر المدير التنفيذي لقطاع الخدمات المساندة إن ساروق الحديد أصبح من أهم المواقع الأثرية في إمارة دبي، وكان قد تم اكتشافه في عام 2002م من قبل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، عندما لاحظ اختلافاً في شكل الكثبان الرملية، وبدأت من بعدها عمليات الحفر والتنقيب والبحث، والتي أكدت أهمية الموقع حيث أكدت أعمال التنقيب أن ساروق الحديد قد شهد نشطاً بشريا في الفترة ما بين الألف الثالث قبل الميلاد حتى القرن الأَول الميلادي.
ويُقصد بمسمى “ساروق الحديد” درب المعادن، حيث كان الموقع يشكل مركزاً حيوياً في الصناعات المعدنية المختلفة والأنشطة التجارية والطرق البرية والممرات البحرية.