اتصالات وتكنولوجيااقتصاد وبنوكالأخبار

المنتدى العالمي الأول للتعليم العالي والبحث العلمى يناقش آليات تحقيق عائد للاستثمار في التعليم العالي والبحث العلمي

:

تواصلت لليوم الثاني على التوالي فعاليات المنتدى العالمي الأول للتعليم العالي والبحث العلمي المقام برعاية وتشريف السيد رئيس الجمهورية خلال الفترة من 4 ـ 6 أبريل الجارى بالعاصمة الإدارية الجديدة … حيث تم تنظيم جلسة بعنوان “أكثر الطرق فعالية لتحقيق عائد للاستثمار في التعليم العالي والبحث العلمي” بحضور د.صلاح حسن الأستاذ بجامعة جورج واشنطن الأمريكية، و د.راندي كولن ممثل جامعة كولنسن الأمريكية، ود.ماجي نصيف ممثلة الوكالة الأمريكية فولبيرايت في مصر.

من جانبه أكد د.صلاح حسن أن مصر تشهد تقدمًا كبيرًا على مستوى الإصلاحات الاقتصادية والتعليمية، مشيرًا إلى أهمية انخراط المنظومة التعليمية في خدمة المجتمع المصري وتلبية احتياجاته، موضحًا أن الجامعة لابد أن تكون شريكا أساسيا في تحقيق أهداف خطط التنمية المستدامة والتحول إلى الاقتصاد القائم على المعرفة.

وأشار حسن إلى أهمية الاستثمار في التعليم، مؤكدا أنه على الجامعات المصرية أن تعظم مواردها الاقتصادية دون الاعتماد على التمويل الحكومي، مطالبا بإعداد إستراتيجية قوية لكل جامعة؛ بهدف تعظيم مواردها من خلال التكامل مع القطاع الخاص، وجذبه لتمويل الأبحاث العلمية الهامة القائمة على إيجاد حلول واقعية للمشاكل الصناعية، منوهًا إلى أن تنمية موارد الجامعة يساعدها في تعزيز مكانتها وقدراتها العلمية بين الجامعات العالمية، مما يتيح أمامها الفرصة للدخول في تحالفات مع جامعات عالمية، لافتًا إلى حاجة مصر لخريج ذي مهارات عالية بعد دخولها عصر الثورة الصناعية الرابعة.

وأشار حسن إلى أن منظومات التعليم العالي في العالم الآن أصبحت لا تعتمد على التمويل الحكومي، وذلك بفضل الإستراتيجيات والمبادرات العلمية التي أعدتها، ونالت بها دعم الجهات الصناعية والتجارية، موضحًا أن الجامعات العالمية تعيش حالة من التنافس والسعي للحصول على التمويل اللازم للإنفاق على أبحاثها والارتقاء بخرجيها، مؤكدًا أهمية الشراكة بين الجامعات والقطاع الخاص لمواجهة التحديات الراهنة وتحقيق أقصى استفادة ممكنة لكلا الطرفين.

ودعا د. حسن الجامعات المصرية إلى الانخراط في البرامج التنموية، وخلق ثقافة قوية لحشد مصادر التمويل المختلفة للإنفاق على الأبحاث، وتعزيز سمعة البعثات في الوسط الأكاديمي، والسعي إلى الاعتماد الدولي، وإحراز أعلى المراتب في التصنيف العالمي.

ومن جانبه أكد د. راندي كولن أن قانون الجامعات في أمريكا يرتكز على بناء جامعات تكون داعمة لمجتمعها، مشيرًا إلى أن جامعة كولنسن تتخصص في مجالات الزراعة والهندسة الميكانيكية، ولديها 25 ألف طالب من 150 دولة، كما لديها استثمارات ضخمة مع شركات دولية، موضحًا أن الجامعة لديها مكاتب للإرشاد الرزاعي وأبحاث المحاصيل، ومكتب للإبداع لتعليم الطلاب والباحثين.

وأكد راندي أهمية تحقيق التكامل بين الصناعة والجامعة، مشيرًا إلى أن الجامعة سعت إلى تحقيق هذه المعادلة واستفادت منها، من خلال الحصول على مصادر التمويل المطلوبة، فضلا عن توظيف خريجيها في الشركات والجهات الصناعية، موضحًا أن الجامعة أنشأت مباني بحثية على مساحة 400 كيلو متر، كما أنشأت مكتبًا للتعاون الإستراتيجي مع الشركات.

ومن جانبها أكد د. ماجي نصيف على التعاون البناء بين مصر ووكالة فولبرايت الأمريكية، مشيرة إلى أن الوكالة تأسست في مصر منذ 70 عاما ولديها 7000 خريج مصري و 1000 خريج أمريكي في مصر.

وأضافت أن هناك العديد من برامج التعاون مع الجامعات المصرية، آخرها مع جامعة حلوان في مجال الفن، مشيرًا إلى أن الوكالة تقدم منحا للحصول على درجة الماجستير بتمويل كامل في الدراسات الإسلامية والإنسانية، ومنحا أخرى لأساتذة الجامعات؛ لإجراء الأبحاث في مجالات التنمية الاقتصادية وإنتاج المعرفة، فضلا عن إعداد برامج لإعداد القادة.