رياضة

تشيلسي يهزم أتلتيكو بثنائية ويتأهل لدور الثمانية بدوري أبطال أوروبا

:

واصل تشيلسي الإنجليزي مسيرته ببطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، بعدما صعد لدور الثمانية في المسابقة القارية، التي توج بها عام 2012، عقب فوزه 2 / صفر على ضيفه أتلتيكو مدريد الإسباني اليوم الأربعاء في إياب دور الستة عشر للبطولة.

كان لقاء الذهاب، الذي جرى بالعاصمة الإسبانية مدريد الشهر الماضي، قد انتهى بفوز تشيلسي 1 / صفر، ليظفر الفريق الأزرق بورقة الترشح للدور المقبل بفوزه 3 / صفر في مجموع مباراتي الذهاب والعودة.

افتتح النجم المغربي حكيم زيياش التسجيل لتشيلسي في الدقيقة 34، قبل أن تتضاعف معاناة أتلتيكو في المباراة، التي أنهاها بعشرة لاعبين عقب طرد لاعبه المونتنيجري ستيفان سافيتش في الدقيقة 82، لتعمده ضرب الألماني أنطونيو روديجير، لاعب تشيلسي، بالمرفق، ليحرز بعدها إيمرسون الهدف الثاني للفريق الإنجليزي في الدقيقة الثالثة من الوقت المحتسب بدلا من الضائع للشوط الثاني.

بهذا الانتصار، حافظ تشيلسي على سجله خاليا من الهزائم للمباراة الثالثة عشر على التوالي منذ أن تولى الألماني توماس توخيل تدريب الفريق في كانون ثان/يناير الماضي، خلفا للمدرب فرانك لامبارد.

ولم يتلق تشيلسي أي هزيمة منذ خسارته صفر / 2 أمام مضيفه ليستر سيتي بالدوري الإنجليزي في 19 كانون ثان/يناير الماضي، ليحقق بعدها تسعة انتصارات وأربعة تعادلات مع توخيل.

بتأهل تشيلسي، أثبتت كرة القدم الإنجليزية تفوقها على الساحة الأوروبية عقب تأهل جميع ممثليها الثلاث في دور الستة عشر إلى دور الثمانية، بعدما حجز ليفربول ومانشستر سيتي مقعديهما أيضا مع الثمانية الكبار في وقت سابق، فيما ودع الممثل الرابع مانشستر يونايتد البطولة من مرحلة المجموعات.

وتمتلك الكرة الإنجليزية الحضور الأكبر في دور الثمانية، تليها الكرة الألمانية التي لديها فريقان بهذا الدور، فيما يمثل الكرة الإسبانية والفرنسية والبرتغالية فريقا واحدا.

في المقابل، تأتي تلك الخسارة، لتشكل صدمة أخرى لجماهير أتلتيكو، التي كانت تحلم بحصول فريقها على دوري الأبطال للمرة الأولى في تاريخه، كما أنها تضاعف من قلق محبيه من إمكانية أن يلقي هذا الخروج الأوروبي بظلاله على مسيرة الفريق بالدوري الإسباني، الذي يتربع أتلتيكو على صدارته، خاصة بعدما تقلص الفارق الذي يفصله عن أقرب ملاحقيه برشلونة إلى أربع نقاط فقط قبل 11 مرحلة على نهاية المسابقة المحلية.

وبات ريال مدريد، صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بالبطولة برصيد 13 لقبا، هو الممثل الوحيد للكرة الإسبانية حاليا في المسابقة، بعد خروج برشلونة وأشبيلية من دور الستة عشر أيضا.

جاءت بداية اللقاء حماسية من جانب لاعبي أتليتكو لمحاولة تعويض نتيجة مباراة الذهاب، حيث سدد رينان لودي من على حدود منطقة الجزاء في الدقيقة الرابعة، لكن إدوارد ميندي، حارس مرمى تشيلسي، أمسك الكرة بثبات.

نجح لاعبو تشيلسي في امتصاص حماس لاعبي أتلتيكو بمرور الوقت، وشهدت الدقيقة 11 أول تسديدة من أصحاب الأرض عن طريق ماركوس ألونسو، الذي سدد من داخل المنطقة، لكن ذهبت إلى ركلة مرمى.

وتلقى تيمو فيرنر تمريرة عرضية من الجهة اليمنى، ليسدد من داخل المنطقة في الدقيقة 18، لكن الكرة ذهبت إلى ركلة مرمى لمصلحة أتلتيكو، أتبعه زميله رييس جيمس بتسديدة من على حدود المنطقة في الدقيقة 20 جاءت فوق العارضة.

في المقابل، طالب لويس سواريز بالحصول على ركلة جزاء، بعد تعرضه للدفع من أنطونيو روديجير مدافع تشيلسي، داخل منطقة جزاء الفريق الإنجليزي في الدقيقة 23، لكن حكم المباراة أشار لاستمرار اللعب.

وأسرع أتلتيكو من إيقاعه مجددا، وطالب لاعبوه مرة أخرى بركلة جزاء في الدقيقة 26، عقب سقوط يانيك كاراسكو داخل المنطقة في كرة مشتركة مع سيزار أزبيليكويتا، ولكن دون جدوى.

واستغل تشيلسي المساحات الخالية في دفاع أتلتيكو، الذي اندفع لاعبوه للهجوم، ليسجل زيياش هدفا للفريق الأزرق في الدقيقة 34.

وتلقى تيمو فيرنر تمريرة بينية من كاي هافيرتز، لينطلق بالكرة من الناحية اليسرى، قبل أن يرسل تمريرة عرضية زاحفة للنجم المغربي، الذي سدد مباشرة، دون مضايقة من أحد، واضعا الكرة على يسار السلوفيني يان أوبلاك، حارس مرمى الفريق الإسباني، داخل الشباك.

حاول أتلتيكو إدراك التعادل سريعا، وتابع جواو فيليكس تمريرة أمامية أبعدها الدفاع بطريقة خاطئة في الدقيقة 39، ليسدد من خارج المنطقة على يمين ميندي، الذي كان لها بالمرصاد.

سرعان ما استعاد تشيلسي سيطرته على اللقاء، وشن أكثر من هجمة على مرمى الضيوف قبل نهاية الشوط الأول، كان أخطرها تسديدة من على حدود المنطقة عن طريق ماتيو كوفاسيتش، مرت بجوار القائم الأيمن مباشرة، لينتهي الشوط بتقدم الفريق الإنجليزي 1 / صفر.

كاد تشيلسي أن يضاعف تقدمه بهدف آخر في الدقيقة 48 عن طريق فيرنر، الذي تلقى تمريرة حريرية من زيياش، انفرد على إثرها بالمرمى، لكنه سدد برعونة من داخل المنطقة، ليبعد أوبلاك الكرة لركنية لم تستغل.

حافظ تشيلسي على نشاطه الهجومي، حيث أطلق روديجير قذيفة من مسافة بعيدة في الدقيقة 53، ابتعدت عن القائم الأيمن بقليل، فيما وقف أوبلاك حائلا دون اهتزاز شباكه بهدف آخر من زيياش، بعدما تصدى ببراعة لقذيفة رائعة من اللاعب المغربي في الدقيقة 56.

على عكس المتوقع، هدأ إيقاع المباراة كثيرا، لاسيما بعد قيام الأرجنتيني دييجو سيميوني مدرب أتلتيكو بإخراج لويس سواريز لينزل آنخيل كوريا بدلا منه في الدقيقة 59، وسط دهشة المهاجم الأوروجواياني.

رغم استحواذ أتلتيكو على الكرة في معظم الوقت، لكنه افتقد للحلول في إنهاء الهجمة، خاصة مع التمركز الجيد لدفاع تشيلسي، فيما فاجأ جواو فيلكيس الجميع بتسديدة مباغتة من داخل المنطقة في الدقيقة 76 أبعدها ميندي بصعوبة.

عاد فيليكس لتهديد مرمى تشيلسي من جديد في الدقيقة 80، بعدما سدد كرة زاحفة من داخل المنطقة، اصطدمت في الدفاع لتخرج إلى ركنية، قبل أن يتعرض بعدها ستيفان سافيتش لاعب أتلتيكو للطرد في الدقيقة التالية، إثر تعمده ضرب روديجير بالمرفق.

رغم النقص العددي، أهدر فيليكس فرصة التعادل لأتلتيكو في الدقيقة الأولى من الوقت الضائع، حينما سدد من داخل المنطقة، غير أن ميندي واصل تألقه وأبعد الكرة لركنية.

وفي الدقيقة الثالثة من الوقت المحتسب بدلا من الضائع، أضاف تشيلسي الهدف الثاني عن طريق إيمرسون بالميري، فمن هجمة مرتدة سريعة، مرر كريستيان بوليسيتش الكرة للاعب الإيطالي، الذي سدد تصويبة زاحفة من داخل المنطقة على يسار أوبلاك داخل الشباك، لينتهي اللقاء بفوز مستحق لتشيلسي على أتلتيكو.