رياضة

بعد 15 عامًا.. «المارد الأحمر» يحصد برونزية العالم للمرة الثانية

:

الأهلي المصري يحقق رقما قياسيا سلبيا لـ«بالميراس البرازيلي»

محمد الشناوي فارس «المونديال» وحائط السد أمام «بايرن ميونخ» رغم الخسارة

«الكونفيدرالية» وكأس السوبر الأفريقي بطولتان «الأهلي» يحلم بإحرازهما  

كتب: أحمد رشاد

تمكن الأهلي المصري من معانقة المجد خلال مشاركته ببطولة كأس العالم للأندية لكرة القدم  التي شهدت حصوله على المركز الثالث في البطولة، حيث حقق الأهلي العديد من الأرقام اللافتة خلال حضوره المشرف في البطولة حيث استهل مسيرته في المسابقة بالفوز بهدف مقابل لا شيء في مباراة مع نادي الدحيل القطري، وفي الدور قبل النهائي خسر الأهلي في مباراته أمام نادي «بايرن ميونخ» الألماني حامل لقب دوري أبطال أوروبا والذي شق طريقه للفوز بالنسخة الحالية لمونديال الأندية للمرة الثانية في تاريخه بعدما توج بها عام 2013 بالمغرب.

وبالخسارة أمام نادي بايرن ميونخ في مباراة انتهت بتسجيل النادي الألماني هدفين مقابل لا شيء للأهلي أصبح الفريق المصري على موعد مع التتويج بالميدالية البرونزية، حيث فاز بركلات الترجيح بنتيجة 3 أهداف مقابل هدفين في مباراة مع نادي «بالميراس البرازيلي» في المباراة التي تحديد المركزين الثالث والرابع، ليكرر الأهلي إنجازه التاريخي بالحصول على الميدالية البرونزية الذي حققه عام 2006 تحت قيادة مدربه البرتغالي السابق مانويل جوزيه في ظل امتلاك الفريق لعدد من ألمع النجوم الدوليين آنذاك مثل محمد أبوتريكة ومحمد بركات وعماد متعب ووائل جمعة والأنجولي آمادو فلافيو والحارس عصام الحضري حيث انتظر الأهلي 15 عامًا آخرين ليكرر الإنجاز ذاته تحت قيادة مدربه الجنوب أفريقي بيتسو موسيماني، الذي واصل نجاحاته مع نادي القرن في أفريقيا منذ توليه المسؤولية في أكتوبر الماضي خلفا للسويسري رينيه فايلر فبعد تتويجه مع الأهلي بدوري أبطال أفريقيا العام الماضي بالفوز بهدفين نظيفين مقابل هدف واحد احرزه غريمه التقليدي الزمالك في المباراة النهائية للمسابقة القارية حصل موسيماني مع الفريق الأحمر على لقب كأس مصر في ديسمبر الماضي قبل أن يذهب بالأهلي نحو منصات التتويج العالمية من خلال الفوز ببرونزية مونديال الأندية.

ومازال المارد الأحمر يحلم بالتتويج بلقبين آخرين مع موسيماني عندما يواجه نهضة بركان المغربي حامل لقب كأس الاتحاد الأفريقي الكونفيدرالية الأفريقية في الموسم الماضي وذلك ببطولة كأس السوبر الأفريقي وكذلك حينما يلاقي طلائع الجيش في كأس السوبر المصري، ليصبح الأهلي الفريق العربي والأفريقي الوحيد الذي نال ميداليتين في تاريخ مشاركاته بكأس العالم للأندية فعلى الصعيد القاري حصل مازيمبي الكونغولي الديمقراطي على فضية عام 2010 والرجاء البيضاوي المغربي على نفس الميدالية عام 2013.

وعلى المستوى العربي نال السد القطري الميدالية البرونزية عام 2011 قبل أن يحصد العين الإماراتي فضية نسخة البطولة عام 2018 بالإضافة لفضية الرجاء قبل أكثر من 7 أعوام. ومنح الأهلي الميدالية الثالثة التي تحصل عليها الكرة المصرية في تاريخ مشاركاتها بالبطولات التي تقام تحت رعاية الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا وذلك عقب حصول منتخب الشباب المصري على الميدالية البرونزية أيضا في كأس العالم تحت 19 سنة بالأرجنتين عام 2001 وفوز الأهلي ببرونزية مونديال الأندية في 2006.

وبانتصاره على «بالميراس» الذي يعد الأول له على فرق أمريكا الجنوبية خلال مشاركاته بكأس العالم للأندية ثأر الأهلي من كرة القدم البرازيلية التي حرمته من المشاركة في نهائي المونديال مرتين عقب خسارته بنتيجة (1 – 2) أمام نادي إنترناسيونال بورتو أليجري، في قبل نهائي البطولة عام 2006 و(صفر – 1) أمام نادي كورينثيانز في الدور ذاته لعام 2012.

وألحق الأهلي رقما سلبيا لـ«بالميراس» الذي سجل ظهوره الأول في كأس العالم للأندية عقب تتويجه بلقب كأس أمريكا الجنوبية كوبا ليبرتادوريس حيث سجل الفريق البرازيلي المشاركة الأسوأ في التاريخ لبطل أمريكا الجنوبية بعد حصوله على المركز الرابع عقب خسارته أمام تيجريس أونال المكسيكي في قبل النهائي ثم هزيمته أمام الفريق الأحمر، وخلال مشاركته في تلك النسخة حقق الأهلي رقما تاريخيا بالنسبة له بعدما حافظ على نظافة شباكه خلال مباراتي الدحيل وبالميراس وهي المرة الأولى التي لا يتلقى خلالها أي هدف في لقائين بنفس النسخة في البطولة ويرجع الفضل في ذلك إلى تألق حارس مرماه الدولي محمد الشناوي وخط دفاع الفريق.

ويدين الأهلي بفضل كبير أيضا في تحقيق هذا الإنجاز إلى الشناوي الذي تصدى لركلتين حاسمتين أمام بالميراس في مباراة الفريقين التي شهدت حصوله على جائزة رجل المباراة بالإضافة لإنقاذه العديد من الأهداف خلال مشوار الفريق في البطولة. كما عادل الأهلى رقم الرجاء البيضاوي كأكثر الأندية العربية والأفريقية تسجيلا للأهداف في كأس العالم للأندية برصيد 12 هدفا فيما تساوى مع أوكلاند سيتي النيوزيلندي صاحب الرقم القياسي كأكثر الفرق خوضا للمباريات في تاريخ البطولة برصيد 15 لقاء.

وبعد تلك المشاركة التي لن تمحى من ذاكرة جماهير الأهلي فإن الفريق الأحمر سيبدأ الاستعداد من جديد للدفاع عن لقب دوري الأبطال حينما يواجه ضيفه المريخ السوداني في مستهل مباريات الفريقين بالمجموعة الأولى ضمن مرحلة المجموعات للمسابقة القارية.

ويطمح الأهلي لمواصلة نجاحاته في المسابقة الأهم والأقوى على مستوى الأندية في القارة السمراء من خلال المضي قدما في البطولة التي يحمل الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بها تسعة ألقاب والمشاركة للمرة السابعة في تاريخه بمونديال الأندية أملا في تحقيق إنجاز آخر بالبطولة العالمية التي ستجرى نسختها المقبلة في اليابان.