
استعرضت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي تقرير الحصاد السنوي لعام 2025 حول تطورات الشراكة المصرية الآسيوية، في إطار جهود الدولة لتعزيز التعاون الاقتصادي والتنموي مع دول آسيا، ودعم رؤية مصر التنموية، وتسريع التقدم نحو أهداف التنمية المستدامة 2030.
نقلة نوعية في العلاقات المصرية الآسيوية بقيادة الرئيس السيسي
وأكدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أن العلاقات المصرية مع دول آسيا شهدت تطورًا نوعيًا متسارعًا خلال السنوات الماضية، بقيادة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، في إطار توجه استراتيجي لتنويع الشراكات الدولية وتعظيم الاستفادة من الخبرات الآسيوية في مجالات التنمية والتكنولوجيا وتوطين الصناعة وبناء القدرات.
وأشارت إلى أن هذه الشراكات تسهم بشكل مباشر في دعم مسار التنمية الاقتصادية الشاملة في مصر وتعزيز تنافسية الاقتصاد الوطني.
الشراكة المصرية اليابانية: 70 عامًا من التعاون التنموي
وأوضحت الوزيرة أن عام 2025 شهد الاحتفال بمرور 70 عامًا على العلاقات المصرية اليابانية، التي تُعد نموذجًا ناجحًا للتعاون الإنمائي متعدد المجالات، لاسيما في التنمية الاقتصادية والبنية التحتية المستدامة.
وأكدت أن اليابان تُعد شريكًا رئيسيًا في عدد من المشروعات القومية الكبرى، من بينها المتحف المصري الكبير، الذي حظي باهتمام عالمي واسع خلال عام 2025.
العلاقات المصرية الصينية: توقيع أول استراتيجية تعاون إنمائي 2025–2029
وشهد عام 2025 تحولًا نوعيًا في العلاقات المصرية الصينية، تزامنًا مع زيارة رئيس مجلس الدولة الصيني إلى القاهرة، حيث تم توقيع أول استراتيجية تعاون إنمائي بين مصر والصين للفترة 2025–2029.
وتضمنت الاتفاقيات:
-
توقيع 5 وثائق تعاون جديدة في مجالات الفضاء، توطين الصناعة، الرعاية الصحية، التنمية الخضراء، الاقتصاد الرقمي، والتعليم
-
توقيع الاتفاق الإطاري للمرحلة الأولى من مبادلة الديون (الأول من نوعه بين البلدين)
-
منح لإعداد دراسات جدوى وتنفيذ مشروعات صحية وتنموية
-
توفير 2000 فرصة تدريبية لمصر خلال الفترة 2025–2027
كما تم توقيع اتفاق المرحلة الثالثة من مشروع القطار الكهربائي الخفيف (LRT) بقيمة 332 مليون دولار، إلى جانب التعاون في مجالات النقل الذكي، والتكنولوجيا المساعدة، ونظام الملاحة BeiDou.
تعزيز التعاون في التدريب وبناء القدرات مع دول آسيا
وتتولى الوزارة دور المنسق الوطني لبرامج التدريب المقدمة من الصين والهند وتايلاند، والتي تستهدف مجالات:
-
التنمية الاقتصادية
-
التخطيط الاستراتيجي
-
الصحة العامة
-
التنمية الخضراء وتغير المناخ
-
الذكاء الاصطناعي والطاقة المتجددة
إلى جانب إتاحة برامج أكاديمية لدرجتي الماجستير والدكتوراه، دعمًا لمحور التنمية البشرية.
الشراكة مع كوريا الجنوبية: التحول الرقمي والتعليم التكنولوجي
وفيما يتعلق بالعلاقات المصرية الكورية، شهد عام 2025 توقيع عدد من المنح التنموية وتنفيذ مشروعات بارزة، من بينها:
-
المرحلة الثانية من جامعة بني سويف التكنولوجية
-
إنشاء مركز محاكاة متكامل للتدريب وبناء القدرات
-
تطوير منصة رقمية للرقابة على الصادرات والواردات
-
مشروع تدريب مهني في صيانة السيارات الخضراء
كما تم تنظيم بعثات كورية لمتابعة المشروعات واستكشاف فرص التعاون في التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي والتعليم والتجارة.
البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية: دعم الإصلاح الاقتصادي
وفي إطار التعاون مع البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية (AIIB)، تم توقيع اتفاق برنامج تعزيز المرونة والفرص والرفاهية في مصر بقيمة 300 مليون دولار، لدعم الإصلاحات الهيكلية، وتحسين بيئة الأعمال، وتعزيز التحول الأخضر.
آفاق جديدة للتعاون مع سنغافورة وفيتنام
وسعيًا لتوسيع الشراكات مع اقتصادات رابطة الآسيان، تم:
-
توقيع مذكرة تفاهم مع مؤسسة التعاون السنغافورية للتعاون في مجالات الموانئ والطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر والرقمنة
-
توقيع مذكرة تفاهم مع وزارة الصناعة والتجارة الفيتنامية للتعاون في التنمية الاقتصادية، والاقتصاد الرقمي، والتنمية الخضراء، وتوطين الصناعة
تعظيم التعاون الثنائي والتعاون بين بلدان الجنوب
وأكدت الدكتورة رانيا المشاط أن مصر تعمل على تعظيم الاستفادة من علاقاتها الآسيوية، ليس فقط على المستوى الثنائي، ولكن أيضًا من خلال التعاون بين بلدان الجنوب والتعاون الثلاثي، بما يعزز تبادل الخبرات ويدعم جهود التنمية في مصر وقارة أفريقيا.










