
بعد فترة من الغياب عن الأعمال الفنية، خرجت الفنانة رانيا فريد شوقي لتوضح سبب تقليل
ظهورها في الأعمال الدرامية والمسرحية، مؤكدة أن القرار لا علاقة له بالابتعاد عن الفن، بل
يرتبط بـ حرصها على تقديم أدوار قيمة وذات معنى.
رانيا نشرت رسالة عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك قالت فيها:
“الهدوء في الاختيار ليس غيابًا، بل حرص على تقديم أعمال تمثلني وتضيف للجمهور.
مع الوقت، بقى أهم شيء في أي دور هو الإنسان اللي جوه الشخصية، مش مجرد الظهور.”
تصريحاتها أظهرت جانبًا جديدًا من رؤية الفنانة الفنية، حيث أصبحت أكثر انتقائية في اختيار
أعمالها، مع التركيز على عمق الشخصيات وقيمة الرسالة الفنية.

الأدوار الفنية وآخر الأعمال الدرامية لرانيا فريد شوقي
آخر أعمال الفنانة كانت مسلسل “حسبة عمري” الذي عُرض في شهر رمضان 2025، وشارك
في بطولته مجموعة كبيرة من النجوم، أبرزهم: روجينا، عمرو عبد الجليل، محمود البزاوي،
محمد رضوان، علي الطيب، عمر رزيق، ونانسي.
تدور أحداث المسلسل حول شخصية هند، التي تتفاقم الخلافات بينها وبين زوجها فاروق ويقوم
بطردها من المنزل. تتطور الأحداث في إطار صراع قانوني ومواجهات حول حقها في المطالبة
بنصف الممتلكات، وتتدخل شخصيات مختلفة سواء لدعمها أو لمعارضتها.
بالإضافة إلى ذلك، عادت رانيا لتقديم الأعمال المسرحية بمسرحية “مش روميو وجوليت”، التي
تقدمها فرقة المسرح القومي.
المسرحية مستوحاة من قصة روميو وجوليت لويليام شكسبير، وتشارك
فيها مجموعة من الفنانين مثل علي الحجار، ميدو عادل، عزت زين، دنيا النشار، طه خليفة، وآسر
علي، إلى جانب المطربة أميرة أحمد.
هذه الأعمال تؤكد استمرار رانيا فريد شوقي في النشاط الفني، سواء على مستوى الدراما
أو المسرح، مع التركيز على الأدوار التي تمنحها الفرصة لإظهار العمق الفني والشخصي للشخصية.

اختيار رانيا فريد شوقي: الجودة قبل الكم
تؤكد رانيا دائمًا أن سبب غيابها عن الساحة الفنية لا يعود إلى أي تراجع أو توقف، بل هو تركيز
على الاختيار الدقيق للأدوار.
فالفنانة ترى أن كل ظهور يجب أن يكون له معنى ويضيف شيئًا لجمهورها وللساحة الفنية، وليس
مجرد حضور لملء الشاشة.
هذا التوجه يعكس نضجها الفني وحرصها على تقديم أعمال قوية وذات قيمة، بعيدًا عن
التقليدية أو الرغبة في الظهور المستمر بلا مضمون.
رانيا فريد شوقي والجمهور
من خلال تفاعل جمهورها مع منشورها الأخير، يتضح أن المتابعين يقدّرون موقفها ويدعمون قرارها
في الاختيار الهادئ للأدوار.
كثيرون أشاروا إلى أن الظهور بكثرة دون قيمة فنية لن يمنح أي فائدة، وأن تركيز رانيا على
الجودة سيظل يعزز مكانتها الفنية.
الجدير بالذكر أن الفنانة تحرص دائمًا على الموازنة بين الدراما والمسرح، مما يمنحها فرصة
لاستعراض مواهبها المتعددة وتقديم أعمال متنوعة تلبي تطلعات جمهورها.
يمكن القول إن غياب رانيا فريد شوقي عن الساحة الفنية لم يكن اختفاءً بلا سبب، بل هو
استراتيجية فنية واعية تهدف إلى تقديم أدوار قوية وذات معنى. من خلال أعمالها الأخيرة
في الدراما والمسرح، يظهر اهتمامها بالعمق الفني والإنساني للشخصيات، وتفضيلها الجودة
على الكم، وهو ما جعلها تحافظ على مكانتها كواحدة من أبرز الفنانات في الساحة الفنية المصرية.








