
في إطار تعزيز العلاقات المصرية–الكونغولية، تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم اتصالاً هاتفياً من الرئيس
فيليكس تشيسيكيدي، رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية، حيث تناول الاتصال سبل تطوير التعاون الثنائي
بين البلدين، ومستجدات الأوضاع في منطقة شرق الكونغو، بالإضافة إلى الاتفاقيات الأخيرة التي تم توقيعها لدعم الأمن
والاستقرار في المنطقة.
وأشار المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، السفير محمد الشناوي، إلى أن الاتصال شهد تبادل وجهات النظر حول
العديد من الملفات المشتركة، حيث أعرب الرئيس السيسي عن تقديره للتواصل والتشاور المستمر مع الرئيس تشيسيكيدي، مشيداً
بمشاركته في افتتاح المتحف المصري الكبير، مؤكداً تطلعه لاستقباله قريباً في زيارة رسمية لتعزيز أطر التعاون بين مصر والكونغو الديمقراطية.
تعزيز العلاقات المصرية–الكونغولية ودعم التنمية
خلال الاتصال، شدد الرئيسان على أهمية مواصلة تعزيز العلاقات الثنائية المتميزة بين مصر والكونغو الديمقراطية في جميع
المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية. وأكد الرئيس تشيسيكيدي على تقديره للدور الذي تلعبه مصر في دعم بلاده في
مختلف القطاعات، مشيراً إلى الزخم الإيجابي الذي تشهده العلاقات بين البلدين في الفترة الأخيرة.
وقال المتحدث الرسمي إن الرئيس السيسي أشار إلى استعداد مصر لتقديم الدعم الكامل لجهود التنمية والاستقرار في الكونغو
الديمقراطية، بما يشمل تقديم الخبرات الفنية والمساعدة في مجالات البنية التحتية، الطاقة، والزراعة، بما يسهم في تحسين
الظروف المعيشية للمواطنين.
دعم اتفاقيات السلام في شرق الكونغو
كما تناول الاتصال مستجدات الأوضاع في شرق الكونغو الديمقراطية، حيث رحب الرئيس السيسي بتوقيع اتفاق الدوحة
للسلام الشامل بين الحكومة الكونغولية وتحالف نهر الكونغو/حركة 23 مارس، مؤكداً دعم مصر الكامل لاتفاق السلام
الموقع في واشنطن ديسمبر 2025، واصفاً إياه بأنه خطوة مهمة نحو إنهاء حالة التوتر وتعزيز الأمن والاستقرار في منطقة البحيرات العظمى.
وأوضح السفير محمد الشناوي أن الرئيس السيسي شدد على استعداد مصر لتوفير كافة المحافل اللازمة للأطراف
المعنية لدعم مسار تسوية النزاع، مشيراً إلى أهمية تكثيف الجهود لتذليل أي عقبات أمام تنفيذ اتفاقيات السلام.
من جانبه، أكد الرئيس تشيسيكيدي تقديره لمساندة مصر لجهود السلام في بلاده والمنطقة، مؤكداً أهمية تعزيز التعاون
الإقليمي لتحقيق الاستقرار.
اتفاق على التشاور المستمر والتعاون الثنائي
أضاف المتحدث الرسمي أن الرئيسين اتفقا على مواصلة التشاور والتعاون الثنائي في مختلف القضايا ذات الاهتمام
المشترك، بما يسهم في تحقيق الاستقرار والتنمية المستدامة في جمهورية الكونغو الديمقراطية.
كما ناقش الجانبان سبل تنسيق المواقف في المحافل الدولية والإقليمية لدعم الأمن والسلم الإقليمي، وتعزيز الشراكات
الاقتصادية والاستثمارية بين البلدين.
وشدد الرئيس السيسي على أهمية تعزيز العلاقات المصرية–الكونغولية بما يخدم المصالح المشتركة، بينما أعرب الرئيس
تشيسيكيدي عن تطلعه لتوسيع نطاق التعاون في المجالات الاقتصادية، التعليمية، والثقافية.
رؤية مستقبلية للعلاقات المصرية–الكونغولية
تؤكد هذه المكالمة الهاتفية على الدور المحوري لمصر في دعم جهود الاستقرار والسلام في منطقة البحيرات العظمى، كما
تمثل خطوة عملية لتعميق العلاقات بين مصر والكونغو الديمقراطية على المستويين السياسي والاقتصادي.
ويأتي هذا الاتصال في إطار حرص القاهرة على تعزيز التنسيق مع شركائها الأفارقة لضمان تنفيذ اتفاقيات السلام وتعزيز
التنمية المستدامة في المنطقة.







