
أثار الفنان أحمد السقا جدلًا كبيرًا بعد نشره مقطع فيديو على حساباته الرسمية يعبّر فيه عن دعمه للنجم
المصري محمد صلاح، في ظل الأزمة الأخيرة بينه وبين نادي ليفربول الإنجليزي.
خلال الفيديو، خاطب السقا صلاح قائلاً: “يا جبل ما يهزك ريح… أنت فخر العرب، وخلي ثقتك في نفسك تزيد
ولا تتهز”، في رسالة دعم إنساني ووطني لنجم الكرة المصرية وسط التوتر الذي رافق مستقبله داخل الفريق الإنجليزي.

انتقادات الجمهور: موجة سخرية وانقسام بين مؤيد ومعارض
تعرض أحمد السقا لموجة من السخرية والانتقادات بعد نشر الفيديو، مع تباين واضح في ردود الفعل، حيث
رأى البعض أن رسالته تجاوزت حدود الدعم الفني ووصلت إلى التدخل في الشؤون الرياضية للنادي الإنجليزي.
وأكد السقا أن بعض التعليقات كانت قاسية ومهينة، لكنها لم تدفعه للرد بالمثل أو اتخاذ إجراءات قانونية، موضحًا
أنه يختار التسامح ويترك الأمر لله، حتى مع شعوره بالحزن والخذلان من الانقسام بين الجمهور.

حذف الفيديو: السقا يؤكد أنه لم يحذفه بنفسه
زاد الأمر تعقيدًا بعد أن اختفى الفيديو من حسابات السقا على إنستجرام وفيسبوك، حيث صرح أنه لم يقم
بحذفه بنفسه، وأن اختفاؤه جاء بشكل مفاجئ، مما زاد إحباطه، خصوصًا في ظل الانتقادات التي طالت
أسرته في الوقت نفسه.
وقال في تصريحات له:
“لم أحذف الفيديو… واضح أنني دخلت في منطقة ليست لي، ومع ذلك أتمنى كل التوفيق للنجوم العرب
في الدوري الإنجليزي، وأخص بالذكر كابتن محمد صلاح.”
أحمد السقا يوضح دوافعه: دعم إنساني ووطنية صادقة
أوضح أحمد السقا أن دوافعه كانت إنسانية ووطنية بحتة، وليست لغرض جذب الجدل أو تحسين صورته الشخصية.
وأكد أنه أراد توجيه رسالة دعم صادقة للنجم المصري في وقت صعب يمر به، سواء على مستوى النادي الإنجليزي
أو على الساحة الرياضية بشكل عام.
وأشار السقا إلى أن الفيديو كان محاولة لتقديم دعم نفسي ومعنوي لصلاح، مع التذكير بما قدمه من
إنجازات لناديه ولمصر، مطالبًا اللاعب بعدم السماح لأي ضغوط بالتأثير على ثقته بنفسه.

تضامن الوسط الفني: دعم مستمر رغم الانتقادات
على الرغم من موجة الانتقادات، تلقى أحمد السقا دعمًا من بعض زملائه في الوسط الفني، الذين أشادوا بنواياه
الطيبة ودعوا إلى التركيز على الجوانب الإنسانية في مواقف الفنانين تجاه الشخصيات العامة.
يُظهر موقف أحمد السقا بعد أزمة دعم محمد صلاح كيف يمكن أن تتفاعل الجماهير بشكل حاد مع مواقف
الفنانين خارج أعمالهم الفنية، خاصة عندما يتعلق الأمر بشخصيات وطنية مؤثرة.
ويعكس هذا الحوار مدى الحساسية التي تحظى بها المبادرات الإنسانية والرياضية في الفضاء العام، مع أهمية
نشر ثقافة التسامح والاحترام بين الجمهور والفنانين على حد سواء.








