وزيرة الهجرة تلتقي “السفير الألماني” بالقاهرة لبحث سبل التعاون المشترك
كتبت : مروة ابوزاهر
ستعرضت السفيرة نبيلة مكرم تنفيذ مبادرة “مراكب النجاة”، التي أعلن عنها السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي وكلف بها وزارة الهجرة بشكل مباشر لمكافحة الهجرة غير الشرعية في المحافظات الأكثر تصديرًا لتلك الظاهرة ونشر التوعية حول مخاطرها، مشيرة إلى ما نتج عن تلك المبادرة من تعاون كبير مع الوزارات الأخرى ومؤسسات الدولة ومنظمات المجتمع المدني والمنظمات الدولية، أبرزها افتتاح المركز المصري الألماني للهجرة والوظائف وإعادة الإدماج للتدريب وتأهيل كوادر مصرية تلبي احتياجات السوق الألمانية.
واستعرضت سيادتها أيضًا الجهود الحثيثة لوزارة الهجرة في رعاية المصريين بالخارج وربط الشباب منهم بوطنهم الأم انطلاقًا من الإيمان بدورهم الخارجي تجاهه وسط كافة التحديات المختلفة سواء أبناء الجيلين الثاني والثالث من المهاجرين المصريين أو الشباب المصريين الدارسين بالخارج، وما يتضمنه ذلك زيارة المعالم التاريخية والسياحية لمصر، والتعرف على المشروعات التنموية الجاري تنفيذها، وإجراء لقاءات مع المسئولين والمؤسسات الحكومية، وكذلك حضورهم دورات في الأمن القومي لتصحيح أي مفاهيم أو أفكار زائفة قد يتعرضون لها بالخارج، فضلاً عن ربطهم بالعادات والتقاليد والقيم المصرية الأصيلة ومواجهة حرب طمس الهوية العربية والمصرية من خلال إطلاق مبادرة “أتكلم عربي” التي حظيت برعاية السيد رئيس الجمهورية.
وبدوره، أعرب السفير الألماني سيريل نون عن سعادته بلقاء وزيرة الهجرة، مثمنًا جهودها في الاستفادة من العلاقات الوثيقة بين مصر وألمانيا والتقريب فيما بين الشعبين، خاصة وأن المجتمع الألماني يحتضن عددًا كبيرًا من المصريين الفاعلين والمؤثرين فيه.
كما رحب نون بالتعاون مع الوزارة في إطار مؤتمر “مصر تستطيع بالصناعة”، وأوصى بالتعاون مع الغرفة التجارية الألمانية في مصر، وكذلك زيارة مركز التدريب التقني المشترك بين شركة سيمنس ووكالة التعاون الدولي -الكائن بمنطقة العين السخنة- للاطلاع على ما يتوافر به من خبرات وتجهيزات وكوادر على أعلى مستوى من الكفاءة.
واتفق الجانبان أيضًا على مزيد من التعاون في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية وإجراء زيارات دورية لوفود من مصر وألمانيا عقب انتهاء جائحة كورونا العالمية، مؤكدا أن التعاون الألماني المصري الناجح يسهم في مد الجسور بين البلدين.