خارجي

كازاخستان تطلق قفزة صناعية ضخمة: الرقمنة والطاقة النظيفة ومضاعفة التكرير حتى 2040

كتبت: سلمى صلاح

أعلنت كازاخستان عن انطلاقة جديدة نحو تحول صناعي شامل يركز على توسعة القاعدة الإنتاجية، الرقمنة،

وتعزيز أمن الطاقة، وفق ما أكده رئيس الوزراء أولجاس بيكتينوف خلال اجتماع حكومي في 2 ديسمبر.

وأكد بيكتينوف أن الحكومة تضع التصنيع والتكنولوجيا المتقدمة في صميم استراتيجيتها الاقتصادية، بهدف

بناء اقتصاد متنوع وقادر على المنافسة العالمية، مشددًا على أن المرحلة المقبلة تتطلب تحويل الإمكانات

الحالية إلى منظومة صناعية حديثة ومرنة.

الرقمنة تحدث ثورة في قطاع الطاقة

شهد قطاع الطاقة في كازاخستان تحوّلًا رقميًا نوعيًا أدى إلى زيادة الكفاءة وخفض زمن المعاملات بنسبة تصل إلى 95%.

وأوضح وزير الطاقة يِرلان أكّينزجينوف أن نظام إدارة نقل النفط الرقمي الجديد خفّض مدة الموافقات من أسبوع كامل إلى

يومين فقط، فيما وفر نظام Oil Track مراقبة لحظية على 123 مستودعًا للوقود في جميع أنحاء البلاد.

وأدت هذه التحولات الرقمية إلى:

تقليص زمن معالجة الطلبات من ثلاث ساعات إلى عشر دقائق

خفض تداول الوقود غير المسجّل بنسبة 20%

دراسة دمج الذكاء الاصطناعي AI لتحسين التنبؤ بالطلب وإدارة سلسلة التوريد

مضاعفة طاقة تكرير النفط بحلول 2040

كجزء من استراتيجية أمن الطاقة الوطني، تخطط كازاخستان لزيادة طاقة تكرير النفط من 14.52 مليون

طن حاليًا إلى أكثر من 29.2 مليون طن بحلول 2040.

وذكر أكّينزجينوف أن:

قدرة المصافي القائمة سترتفع إلى 30 مليون طن بحلول 2032 من خلال مشاريع توسعة

سيتم إنشاء مصفاة جديدة بطاقة 10 ملايين طن

تطوير معامل تكرير متقدمة بعمق معالجة يصل إلى 95%

كما ستنتقل البلاد تدريجيًا من معيار الوقود البيئي K4 إلى K5+، ما يعزز الأداء التشغيلي ويلبي المعايير

الدولية للانبعاثات، ويعكس التزام كازاخستان بـ الطاقة النظيفة والاستدامة.

تحول صناعي قائم على الابتكار والبنية التحتية

حددت الحكومة مجموعة من الأولويات لتسريع التنمية الصناعية في كازاخستان، من بينها:

دعم التوريد طويل الأجل للمصنعين المحليين

توسيع استخدام الذكاء الاصطناعي في خطوط الإنتاج

رفع مستوى البحث العلمي التطبيقي

تطوير الخدمات والبنية التحتية في المناطق الصناعية

وأكد رئيس الوزراء أن البلاد تمتلك الموارد والكفاءات التقنية اللازمة، مشددًا على أن التحدي

الحقيقي يكمن في تحويل هذه الموارد إلى اقتصاد متقدم ومتعدد القطاعات وقادر على المنافسة عالميًا.