أعادت الفنانة رحمة حسن تصدر اهتمام الجمهور خلال الأيام الأخيرة، بعدما نشرت صورًا جديدة عبر حسابها
على “إنستجرام” كشفت فيها استمرار معاناتها مع تساقط الشعر وازدياد حدة الصلع الموضعي الذي
أصابها منذ فترة، مؤكدة أن حالتها تدهورت بشكل أكبر نتيجة مضاعفات علاج خاطئ داخل إحدى العيادات التجميلية.
رحمة أوضحت في منشورها أنهم “ارتكبوا في حقها خطأً طبيًا قد يصل إلى أن يكون عاهة مستديمة”، مؤكدة
أن شعرها يزداد سوءًا يومًا بعد يوم رغم محاولاتها المتعددة للعلاج.
وأكدت أنها خضعت لتحاليل وفحوصات طبية متعددة أثبتت عدم وجود مشكلة داخلية، ما يزيد من
قناعتها بأن الخطأ ناتج عن إجراءات علاجية غير مناسبة لطبيعة شعرها الكثيف.
تساقط الشعر: تأثير المينوكسيديل وخطورة التوقف المفاجئ
أكدت د. رضوى عراقي، أخصائية الأمراض الجلدية بكلية الطب بجامعة شبين الكوم، أن أحد أبرز
الأخطاء الشائعة بين المرضى هو استخدام دواء المينوكسيديل دون فهم لطبيعة تأثيره على فروة الرأس.
وأوضحت أن المينوكسيديل يعمل على تنشيط بصيلات الشعر الخاملة وتوسيع الأوعية الدموية، مما
يؤدي إلى نمو شعر جديد.
لكنه ليس علاجًا مؤقتًا، بل يحتاج إلى استمرار دائم، لأن الشعر الذي ينمو بسببه قد يتساقط فور التوقف عنه.
وأضافت أن استخدام المينوكسيديل يجب أن يتم ضمن بروتوكول علاجي دقيق يراعي نوع الشعر، شدة
التساقط، وحالة المريضة، مع ضرورة شرح تأثيراته بشكل واضح قبل البدء في العلاج.
هل تفيد جلسات البلازما PRP في علاج الحالة؟
تحدثت د. رضوى عن فعالية جلسات البلازما الغنية بالصفائح الدموية PRP، مؤكدة أنها قد تساعد
في حالات معينة من تساقط الشعر، لكن فعاليتها تختلف بين شخص وآخر، وتعتمد على الحالة الصحية العامة للمريض.
وتقوم آلية العلاج على سحب عينة من دم المريض، فصلها للحصول على البلازما المركزة، ثم
إعادة حقنها داخل فروة الرأس لتحفيز البصيلات.
وأوضحت الطبيبة أنه رغم أنّ هذا الإجراء يُعد آمنًا، إلا أنّ حدوث التهابات بكتيرية أو فيروسية يظل
احتمالًا قائمًا في بعض الحالات، وقد يؤدي إلى نتائج عكسية تشمل زيادة تساقط الشعر أو الالتهاب الموضعي.
دور الميزوثيرابي وحدوده العلاجية
وذكرت الطبيبة أن الميزوثيرابي يعتمد على تركيبات فيتامينات ومحفزات نمو يتم حقنها في فروة الرأس
منها Growth Factors، وهي مواد تعزز نشاط البصيلات.
لكنها شددت على أن الميزوثيرابي ليس علاجًا أساسيًا لكل حالات تساقط الشعر، إذ يعتمد
نجاحه على تشخيص دقيق ومعرفة السبب الرئيسي لتساقط الشعر قبل البدء فيه.
وأكدت رحمة حسن أن كل هذه العلاجات—من مينوكسيديل وبلازما وميزوثيرابي—قد تكون فعالة بشرط استخدامها
بشكل طبي صحيح وتحت إشراف متخصصين.
أسباب تفاقم المشكلة في حالة رحمة حسن
وفقًا لما نشرته رحمة حسن ، فإن المشكلة تفاقمت بسبب:
استخدام بروتوكول علاجي غير مناسب لطبيعة شعرها الكثيف.
احتمالية استعمال مواد قوية على فروة الرأس.
عدم الدراية الكافية من قبل العيادة بطبيعة شعرها وحاجته لنوع علاج مختلف.
غياب المتابعة الطبية السليمة.
اعتماد علاجات ذات تأثير طويل المدى دون تحذير مسبق من مخاطر التوقف المفاجئ.
هذا ما جعل حالتها – بحسب وصفها – “أسوأ بكثير” مقارنة ببداية الأزمة.
رسالة رحمة حسن لجمهورها وتفاعل المتابعين
رحمة حسن وجهت رسالة صريحة لجمهورها، تؤكد فيها أنها لا تزال تعاني، وأن أي فتاة تسألها عن طريقة
العلاج لن تجد إجابة لأنها لم تصل بعد إلى حل نهائي لحالتها.
وتفاعل الجمهور معها بشكل واسع، مُقدّمين لها موجة من التضامن والدعوات بالشفاء، بعد أن تحوّل
منشورها إلى موضوع متداول على مواقع التواصل الاجتماعي.
نصائح طبية لتجنب تدهور الحالات المشابهة
في ضوء الأزمة، ينصح أطباء الجلدية بما يلي:
عدم اللجوء لعيادات غير موثوقة.
إجراء فحوصات شاملة قبل البدء بأي علاج.
عدم استخدام المينوكسيديل دون وصف طبي.
متابعة العلاج لفترة كافية قبل تقييمه.
إبلاغ الطبيب بأي تغيرات مفاجئة في الشعر.
