
في خطوة غير متوقعة أثارت جدلاً واسعًا، أعلنت جامعة حلوان عن تكريم الفنان سامح حسين خلال ندوة
بعنوان «دور الفن في الوعي بالقضايا الاجتماعية».
ويأتي التكريم في وقت يزداد فيه الاهتمام بدور الفن والإعلام في تشكيل وعي الشباب، ما يطرح
سؤالًا كبيرًا: هل الفن أصبح أداة فعالة للتأثير على المجتمع؟

سامح حسين بين الفن والتأثير الاجتماعي
أكدت الجامعة أن اختيار الفنان سامح حسين جاء بسبب أعماله الفنية والإعلامية التي تحمل رسائل
إيجابية غامرة بالقيم الأخلاقية والمبادئ الوطنية.
ولكن المثير للدهشة، كما وصفه بعض الخبراء، أن هذا التكريم لا يقتصر على الاحتفاء بالماضي، بل يمثل
بداية لتعاون استراتيجي لإنتاج فيديوهات توعوية للطلاب، تهدف لتحفيزهم على التعليم وغرس الوعي الوطني.

الفن: ترفيه أم سلاح توعوي؟
يُطرح سؤال محير: هل الفن مجرد وسيلة للتسلية، أم أصبح أداة ضغط إيجابي لتغيير سلوك المجتمع؟
الفنان سامح حسين نفسه أكد أن الفن التوعوي يمتلك قدرة هائلة على نقل الرسائل الأخلاقية
والاجتماعية، وهو ما يعكس تطورًا غير مسبوق في دور الفنان في مصر.

جامعة حلوان.. استراتيجية غير متوقعة
أوضحت الجامعة أن هذه المبادرة هي جزء من استراتيجية طويلة المدى تهدف إلى دمج الفن في
العملية التعليمية والتوعية المجتمعية. وتشير المصادر إلى أن الجامعة تسعى من خلال هذا الأسلوب
إلى بناء جيل واعٍ وقادر على مواجهة التحديات الاجتماعية بطريقة مبتكرة وجاذبة.
فيديوهات توعوية تغيّر المفاهيم
أحد أهم عناصر المفاجأة في هذه الخطوة، هو أن الجامعة تخطط لإنتاج سلسلة من الفيديوهات
التوعوية التي سيشارك فيها سامح حسين، والتي من المتوقع أن تكون محتواها قادر على جذب
انتباه الطلاب وتحفيزهم على التفاعل المجتمعي والفكري.

المبادئ الوطنية والقيم الأخلاقية في قلب الحدث
تركز المبادرات على المبادئ الوطنية والقيم الأخلاقية كأولوية، مع الاستفادة من الفن والإعلام
لنشر هذه الرسائل بشكل غير تقليدي، ما يجعلها أكثر تأثيرًا على الشباب ويثير الفضول حول
نتائج هذه التجربة على مستوى المجتمع.
انعكاسات محتملة على المجتمع
خبراء تربويون يشيرون إلى أن دمج الفن في التوعية الطلابية قد يخلق نموذجًا فريدًا للتأثير الإيجابي،
ويحفز فنانين آخرين لتقديم أعمال تحمل رسائل اجتماعية قوية، ما يجعل الفن وسيلة للتغيير وليس مجرد ترفيه.
تكريم سامح حسين يمثل تجربة جديدة غير مسبوقة في مصر، تربط بين الفن والتعليم والوعي
المجتمعي.








