الأخبار

الأكاديمية العربية ومعهد الدراسات البحرية بالمغرب يوقعان مذكرة لتعزيز الاقتصاد الأزرق وتأهيل الكفاءات البحرية

كتبت: مروة ابو زاهر

في خطوة استراتيجية لتعزيز التعاون الأكاديمي والبحثي في المجال البحري، وقعت الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا

والنقل البحري والمعهد العالي للدراسات البحرية بالمملكة المغربية، مذكرة تفاهم تهدف إلى تطوير الكفاءات

البحرية وتعزيز الاقتصاد الأزرق.

الأكاديمية العربية

شراكة استراتيجية لتعزيز الاقتصاد الأزرق

تمثل هذه المذكرة خطوة بارزة في مسار الأكاديمية العربية نحو دعم الاقتصاد الأزرق، عبر تأهيل جيل جديد

من الكفاءات القادرة على مواكبة التطورات التكنولوجية، والذكاء الاصطناعي، والتحول الرقمي في قطاع النقل البحري والموانئ.

توقيع رسمي بحضور قيادات بارزة

شهد مراسم التوقيع الأستاذ الدكتور إسماعيل عبد الغفار، رئيس الأكاديمية العربية، والسيد عبد الصمد قيوح،

وزير النقل واللوجيستيات المغربي، بحضور عدد من المسؤولين من كلا الجانبين، من بينهم الأستاذ الدكتور علاء

محمود مرسي، عميد معهد تدريب الموانئ ومركز البحوث والاستشارات بالأكاديمية.

الأكاديمية العربية: قاعدة لتبادل الخبرات وتنمية الموارد البشرية

أكد الأستاذ الدكتور إسماعيل عبد الغفار أن الشراكة تشكل قاعدة صلبة لتبادل الخبرات وتنمية الموارد

البشرية، بما يسهم في دعم التنمية المستدامة في قطاع النقل البحري، وتعزيز الاقتصاد الأزرق في المنطقة.

المغرب يعزز رؤيته الوطنية في القطاع البحري

من جانبه، شدد الوزير عبد الصمد قيوح على أن توقيع المذكرة يأتي ضمن التوجيهات الملكية الرامية إلى بناء

أسطول بحري وطني قوي ومنافس، وربط الواجهة الأطلسية للمملكة بدول الساحل الإفريقي.

تحديث الموانئ وتأهيل الكفاءات البحرية

وأوضح الوزير أن الاتفاقية ستساهم في تطوير البنية التحتية للموانئ المغربية، وتأهيل الكفاءات البحرية،

واعتماد أحدث تقنيات التحول الرقمي، بما يضمن تعزيز السلامة البحرية وحماية البيئة البحرية.

الأكاديمية العربية رائدة في البحث والتطوير البحري

تمثل هذه الخطوة أيضًا انفتاحًا استراتيجيًا للمعهد العالي للدراسات البحرية على الفضاءين العربي

والإفريقي، لتعزيز الشراكات الأكاديمية المستدامة في مجالات البحث والتطوير البحري وتبادل الخبرات.

الاقتصاد الأزرق: محور التنمية المستدامة

تسعى الأكاديمية العربية من خلال هذه الشراكة إلى توظيف المعرفة البحرية في دعم الاقتصاد

الأزرق، الذي أصبح أحد محاور التنمية المستدامة في المنطقة العربية والأفريقية.

التحول الرقمي والتقنيات الحديثة في القطاع البحري

تركز المذكرة على تمكين الكوادر البحرية من مواكبة أحدث التطورات في التكنولوجيا البحرية، بما في

ذلك استخدام الذكاء الاصطناعي والرقمنة في الموانئ وعمليات النقل البحري.

الأكاديمية العربية

حماية البيئة البحرية: أولوية استراتيجية

تشدد الاتفاقية على أهمية حماية البيئة البحرية وتعزيز ممارسات الاستدامة في قطاع النقل

البحري، بما يتماشى مع التزامات المملكة المغربية والدول العربية في هذا المجال.

بناء قدرات بشرية متقدمة في النقل البحري

من خلال برامج التدريب والتأهيل البحري، ستعمل الأكاديمية العربية على تطوير قدرات الكوادر البشرية،

لضمان وجود جيل جديد من الخبراء القادرين على مواجهة التحديات البحرية المستقبلية.

التعاون العربي-الإفريقي: نموذج مستدام

تشكل المذكرة مثالًا عمليًا على التعاون العربي-الإفريقي المستدام، من خلال تبادل الخبرات والمعرفة

البحرية، وتعزيز البحوث المشتركة في مجال الاقتصاد الأزرق.

المستقبل البحري: نحو اقتصاد أزرق متكامل

تؤكد الاتفاقية على رؤية مستقبلية للقطاع البحري تعتمد على التكامل بين البحث العلمي، الكفاءات

المتخصصة، وتطوير الموانئ البحرية، بما يرفع مستوى القدرة التنافسية للمنطقة في الاقتصاد الأزرق العالمي.