الأخبار

رئيس جامعة الأزهر يكرم الطلاب الوافدين ويؤكد أمانة العلم والمعرفة

كتبت: مروة ابو زاهر

أكد أ.د. سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، أن ما يقدمه الأزهر الشريف للطلاب الوافدين من تعليم

ورعاية هو عمل عظيم يستحق التقدير، موجّهًا لهم خالص التهاني على اجتيازهم مسيرة التعليم

بنجاح، ومتمنيًا لهم دوام التفوق والنجاح في مساراتهم العلمية والمهنية وأشار رئيس الجامعة، خلال

احتفالية تكريم الطلاب الوافدين خريجي هذا العام، إلى أن الطلاب قضوا وقتًا طويلًا في رحاب الأزهر،

وصاروا جزءًا من الجامعة وصاروا لها. وأكد أن للأزهر حقوقًا على الطلاب كما لهم حقوق على الجامعة،

حيث أدى الأزهر دوره في تزويدهم بمفاتيح العلم والمعرفة، ليواصلوا بأنفسهم رحلة البحث والتعلم.

رحلة التعلم مسيرة مستمرة من المهد إلى اللحد

وأوضح الدكتور سلامة داود أن الجامعة لم تمنح الطلاب العلم الكامل، لكنها زودتهم بـمفاتيح العلم

والمعرفة، وهو ما يتيح لكل طالب أن يفتح أبواب العلم بنفسه وأضاف أن العلم لا يتوقف عند حدود

الشهادة، بل هو مسيرة مستمرة من المهد إلى اللحد ودعا الطلاب إلى المحافظة على ما اكتسبوه

من علوم ومعارف، وعدم التهاون بها بعد أن بذل العلماء أعمارهم في تحصيلها.

أمانة العلم ومسؤولية الخريجين

ونقل رئيس جامعة الأزهر عن الإمام عبد القاهر الجرجاني قوله:

«إن لم يكن هذا كَدّي، فهو تعبُ أبي وجَدّي»، موضحًا أن العلوم وصلت للطلاب

بعد جهد طويل من العلماء وسهرهم في سبيل المعرفة. وشدد على أن شهادة الطلاب

ليست نهاية الطريق، بل بداية طريق العلم الحقيقي والإصلاح الحقيقي، داعيًا الخريجين

لأن يكونوا من حملة أمانة العلم كما وصفهم النبي ﷺ.

العلم مكانة ربانية وواجب وطني

وختم رئيس جامعة الأزهر كلمته بالتأكيد على أن شهادة طلاب الأزهر ليست مجرد

شهادة بشرية، بل هي شهادة ربانية، مستشهدًا بقول الله تعالى

 ﴿يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ﴾. وحث الخريجين على

الاعتزاز بمكانتهم، وأن يكونوا قدوة في العمل والإخلاص، وحملة للأمانة والعلم في أوطانهم.