الأخبار

وزير الاستثمار يفتتح منتدى الأعمال المصري الصيني لتعزيز التعاون التجاري والاستثماري بين البلدين

كتبت: سلمى صلاح

افتتاح منتدى الأعمال المصري الصيني بالقاهرة

افتتح المهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، فعاليات منتدى الأعمال

المصري – الصيني اليوم بالقاهرة، بحضور السيد لينغ جي نائب وزير التجارة بجمهورية

الصين الشعبية، والسيد لياو لي تشيانغ سفير الصين بالقاهرة، وعدد من رجال الأعمال

وممثلي كبرى الشركات المصرية والصينية العاملة في مجالات الصناعة والطاقة والبنية

التحتية والتكنولوجيا ويأتي المنتدى في إطار حرص الحكومتين المصرية والصينية على تعزيز

العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين البلدين، وفتح آفاق جديدة للتعاون في مجالات التجارة

والاستثمار المشترك بما يحقق مصالح الشعبين.

 وزير الاستثمار: المنتدى يجسد عمق العلاقات المصرية الصينية

أكد وزير الاستثمار أن المنتدى يعكس عمق العلاقات المصرية الصينية التي تمتد لعقود

من التعاون والشراكة، مشيرًا إلى أن مصر والصين تسعيان لرفع مستوى التعاون الاقتصادي

إلى آفاق أرحب من خلال الشراكة الاستراتيجية الشاملة التي تربط البلدين منذ عام 2014.

وأوضح أن الصين تُعد أكبر شريك تجاري لمصر خلال السنوات العشر الأخيرة، حيث بلغ حجم

التبادل التجاري بين البلدين نحو 16 مليار دولار عام 2024، وتعمل في مصر أكثر من 2800 شركة

صينية باستثمارات تتجاوز 8 مليارات دولار في قطاعات متنوعة تشمل الطاقة والصناعة والبنية

التحتية والتكنولوجيا المتقدمة.

مصر تسعى لتحقيق توازن في الميزان التجاري وتعزيز الإنتاج المحلي

وأشار وزير الاستثمار إلى أن المرحلة المقبلة تتطلب تحقيق توازن في الميزان التجاري

بين البلدين، من خلال جذب مزيد من الاستثمارات الصينية وتوسيع قاعدة الإنتاج

المشترك الموجه للتصدير، بما يدعم التصنيع المحلي وزيادة القيمة المضافة،

ويربط الإنتاج المصري بالأسواق الإقليمية والعالمية كما أكد أن التعاون بين البلدين أثمر

عن تنفيذ مشروعات كبرى مثل شركة “تيدا” في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس،

التي أصبحت نموذجًا ناجحًا للشراكة المصرية الصينية، إلى جانب نجاح شركات مثل “هايير”

وميديا في دعم التصنيع المحلي والتصدير للأسواق الخارجية.

الصين شريك رئيسي في مشروعات التنمية المصرية الكبرى

أوضح وزير الاستثمار أن الشركات الصينية كانت من أوائل الشركاء في تنفيذ برامج الحكومة

المصرية التنموية، خاصة في العاصمة الإدارية الجديدة ومدينة العلمين الجديدة ومشروع

القطار الكهربائي السريع، وهو ما يعكس دور الصين كشريك استراتيجي في مسيرة التنمية الوطنية.

وأشار إلى أن رؤية مصر 2030 تتكامل مع مبادرة الحزام والطريق الصينية في أهدافها الرامية إلى تعزيز

التكامل الإقليمي والتبادل التجاري، ودعم التنمية المستدامة بين الدول الشريكة.

تاريخ من العلاقات السياسية والاقتصادية الراسخة

أضاف الوزير أن العلاقات بين مصر والصين تعود إلى عام 1956، وتطورت عبر مراحل ثابتة

من التعاون القائم على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، وصولًا إلى اتفاقية الشراكة

الاستراتيجية الشاملة عام 2014، التي أرست إطارًا مؤسسيًا دائمًا للتعاون في المجالات

السياسية والاقتصادية والثقافية وأوضح أن مصر حققت خلال السنوات الأخيرة نقلة نوعية

في البنية التحتية والتنمية الاقتصادية، من خلال إنشاء مدن جديدة وتطوير شبكات الطرق

والموانئ ومشروعات الطاقة المتجددة، لتصبح مركزًا إقليميًا للتجارة والاستثمار يربط إفريقيا

بالشرق الأوسط وأوروبا.

مصر منصة مثالية للاستثمار والتصنيع المشترك

أكد وزير الاستثمار أن الحكومة المصرية تعمل على تعزيز تنافسية الاقتصاد الوطني عبر سياسات

تقوم على الاستقرار الاقتصادي والتحول الرقمي وتمكين القطاع الخاص، بهدف إدراج مصر

ضمن أفضل 50 دولة عالميًا في مؤشرات التجارة والاستثمار خلال العامين المقبلين.

وأشار إلى أن مصر تتمتع بمزايا استثمارية فريدة تشمل موقعًا جغرافيًا استراتيجيًا،

وبنية تحتية حديثة، وعمالة مدربة بأجور تنافسية، إضافة إلى شبكة اتفاقيات تجارة

حرة تتيح الوصول إلى أكثر من 70 سوقًا عالميًا.

استثمارات صينية جديدة مرتقبة في قطاعات واعدة

أعلن وزير الاستثمار عن خطة مصرية لتوسيع حضور الشركات الصينية في السوق المصري

من خلال ضخ استثمارات جديدة في قطاعات الصناعات كثيفة العمالة، وصناعة السيارات ومكوناتها،

والبطاريات، والصناعات الهندسية، والطاقة الجديدة والمتجددة، والألواح الشمسية وأشار إلى أن الوزارة

أنشأت وحدة متخصصة للصين بالهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة لتقديم الدعم الكامل للمستثمر

الصيني، تشمل توفير المعلومات، وتسهيل الإجراءات، وحل التحديات التشغيلية، مع إمكانية تأسيس

الشركات بالعملة الصينية (اليوان).

نائب وزير التجارة الصيني: نسعى لتوسيع مجالات التعاون

من جانبه، أكد السيد لينغ جي، نائب وزير التجارة الصيني، أن العلاقات التجارية بين مصر

والصين تشهد تطورًا متواصلًا، موضحًا أن الصين تُعد أحد أكبر الشركاء التجاريين لمصر في المنطقة.

وأشار إلى حرص بلاده على توسيع مجالات التعاون التجاري مع مصر لتشمل المنتجات عالية التقنية

والخدمات ذات القيمة المضافة، بما يعزز التنمية المستدامة ويدعم تنافسية السوقين المصري والصيني.

يؤكد منتدى الأعمال المصري – الصيني 2025 أن العلاقات بين مصر والصين دخلت مرحلة جديدة من الشراكة

الاقتصادية المتكاملة، تستند إلى الثقة المتبادلة والمصالح المشتركة، مع اقتراب الذكرى السبعين للعلاقات

الدبلوماسية بين البلدين وتعكس هذه الشراكة دور مصر المتنامي كمركز إقليمي للاستثمار والتصنيع،

وحرص الجانبين على تحقيق تنمية اقتصادية مستدامة تخدم شعبي البلدين الصديقين.