
استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، نظيره فيليكس تشيسيكيدي، رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية، وذلك بحضور الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين في الخارج، والدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري، إلى جانب عدد من المسؤولين من الجانبين المصري والكونغولي.
تعزيز العلاقات التاريخية بين مصر والكونغو
رحّب الرئيس السيسي بنظيره الكونغولي مشيدًا بمشاركته في حفل افتتاح المتحف المصري الكبير، معتبرًا ذلك تأكيدًا على عمق العلاقات التاريخية والأخوية التي تجمع البلدين.
وأكد الرئيس حرص مصر على تعزيز التعاون الثنائي مع الكونغو الديمقراطية في مختلف المجالات، خاصة الاقتصادية والتنموية، مشددًا على استعداد القاهرة لتقديم الدعم الكامل لمساندة كينشاسا في مواجهة تحدياتها الاقتصادية، في إطار العلاقات الاستراتيجية بين البلدين.
من جانبه، أعرب الرئيس تشيسيكيدي عن بالغ تقديره لحفاوة الاستقبال والدعم المصري المتواصل لبلاده، مثمنًا دور مصر في دعم جهود التنمية بالقارة الإفريقية عامة، ودول حوض النيل بوجه خاص.
دعم مصر للسلام والاستقرار في الكونغو الديمقراطية
صرّح السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن الرئيس السيسي أكد دعم مصر الكامل لوحدة وسلامة أراضي الكونغو الديمقراطية، وتجديد الموقف المصري الداعم لاتفاق السلام بين الكونغو ورواندا برعاية الولايات المتحدة الأمريكية، إلى جانب مسار الدوحة بين حكومة الكونغو وحركة “إم 23”.
وشدد الرئيس السيسي على أن مصر تدعم كل ما يسهم في تحقيق السلام والاستقرار داخل الكونغو، مؤكدًا استعدادها لبذل كل الجهود الممكنة لتقريب وجهات النظر وتسوية الأزمة القائمة.

توافق مصري كونغولي حول ملف مياه النيل
تطرّق اللقاء أيضًا إلى مناقشة ملف مياه النيل والتعاون بين دول حوض النيل، حيث أكد الجانبان تطابق الرؤى المصرية والكونغولية بشأن ضرورة اعتماد مبدأ التوافق بين الدول المتشاركة في الأنهار الدولية، بما يضمن تحقيق المصالح المشتركة دون المساس بحقوق أي دولة.
وأكد الرئيس السيسي حرص مصر على إنجاح العملية التشاورية في مبادرة حوض النيل باعتبارها إطارًا جامعًا يحقق مصالح جميع الدول الإفريقية بعيدًا عن أي إجراءات أحادية أو سياسية.
مصر تؤكد التزامها بمبادئ السلام والقانون الدولي
اختتم اللقاء بالتأكيد على استمرار التنسيق الوثيق بين مصر والكونغو الديمقراطية في مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وشدد الرئيس السيسي على أن السياسة الخارجية المصرية تقوم على احترام القانون الدولي، وعدم التدخل في شؤون الآخرين، مؤكدًا أن مصر تسعى لتحقيق السلام والاستقرار والتنمية في القارة الإفريقية لصالح الشعوب الشقيقة.







