نجوم وفنون

من الهروب إلى النجومية.. كيف تحولت معاناة نجوى فؤاد إلى أسطورة فنية لا تُنسى؟

كتبت: مريم اسامه

 بداية الحكاية: طفولة قاسية شكلت شخصية نجوى فؤاد

لم تكن حياة نجوى فؤاد مفروشة بالورود، بل بدأت بمعاناة مبكرة حين حاول والدها تزويجها

وهي لم تتجاوز الثالثة عشرة من عمرها.

لكنها رفضت الخضوع، واختارت أن تهرب إلى القاهرة وهي لا تملك سوى عشرة جنيهات فقط.

من هناك بدأت رحلتها مع الحياة، حيث واجهت الخوف والوحدة والبحث عن مأوى، لكنها كانت

تمتلك حلمًا أكبر من كل الصعاب.

نجوى فؤاد

 فقدان الأم وبداية المسؤولية المبكرة

ولدت نجوى لأب مصري وأم فلسطينية الأصل، لكنها فقدت والدتها وهي بعمر سبعة أشهر فقط.

تلك الخسارة المبكرة جعلتها تعتمد على نفسها في كل شيء، فتعلمت الصبر والاعتماد على الذات، وهي

الصفات التي صنعت منها لاحقًا واحدة من أشهر نجمات الرقص الشرقي والفن في مصر.

 من الألم إلى الفن: رحلة صعود نجوى فؤاد

دخلت نجوى فؤاد عالم الفن بخطوات ثابتة، حيث استطاعت بموهبتها وشخصيتها القوية أن

تغير شكل الرقص الشرقي وتمنحه روحًا فنية راقية.

تميزت عروضها بالأناقة والابتكار، ما جعلها رمزًا للرقص المصري الأصيل، ومصدر إلهام لجيل كامل من الفنانات.

نجوى فؤاد

 نجوى فؤاد في السينما والتلفزيون

على مدار عقود، لم تكتفِ نجوى بالرقص فقط، بل شاركت في أعمال درامية وسينمائية

كثيرة تركت بصمة واضحة في تاريخ الفن المصري.

من أبرز مشاركاتها فيلم “قهوة بورصة مصر” ومسلسل “تلت التلاتة” الذي شاركت به عام

2023 مع الفنانة غادة عبد الرازق.

 نجوى فؤاد

التحدي الأكبر: المرض لا يُوقف الإبداع

رغم معاناتها مؤخرًا من تآكل فقرات العمود الفقري وحاجتها إلى عملية جراحية دقيقة، رفضت

نجوى فؤاد الاستسلام للمرض.

وأكدت أنها مؤمنة بأن “الحياة يجب أن تستمر”، وأن الفنان الحقيقي يظل يعطي حتى آخر لحظة في عمره.

نجوى فؤاد

تصريحات نجوى فؤاد حول أزمتها الصحية

قالت نجوى في تصريحات تلفزيونية إن الآلام التي تعانيها لم تُضعف عزيمتها، بل زادتها إصرارًا على الشفاء.

وطلبت من جمهورها الدعاء لها، مشيرة إلى أنها ما زالت تؤمن بأن الفن رسالة تستحق التضحية والعطاء.

جمهور نجوى فؤاد يحتفي بها على مواقع التواصل

بعد حديثها الأخير عن مرضها، تصدّر اسم نجوى فؤاد محركات البحث ومواقع التواصل الاجتماعي.

تفاعل الجمهور مع تصريحاتها المؤثرة، مؤكدين تقديرهم لمشوارها الطويل في خدمة الفن المصري

والعربي، واصفين إياها بـ«المرأة الحديدية».

نجوى فؤاد

دروس مستفادة من رحلة نجوى فؤاد

قصة نجوى تقدم نموذجًا للمرأة القوية التي لم تستسلم للفقر أو المرض أو الخوف.

من طفلة فقدت أمها مبكرًا إلى نجمة صنعت مجدها بعرقها، تظل قصتها ملهمة لكل

من يسعى لتحقيق ذاته رغم العقبات.

 رسالة نجوى فؤاد إلى الجيل الجديد

وجهت نجوى رسالة إلى الجيل الجديد من الفنانين، طالبة منهم الإخلاص للفن والعمل

بجد، مؤكدة أن الشهرة لا تأتي من الصدفة، بل من الاجتهاد والموهبة الحقيقية.

الأمل رغم الوجع

ذكرت نجوى خلال مداخلتها الهاتفية في برنامج تفاصيل المذاع على قناة صدى البلد2، أنها تخضع

منذ فترة لجلسات علاج طبيعي، لكنها لم تحقق التحسن المطلوب.

وأضافت أنها سبق وخضعت لعملية تركيب مفصل في الركبة اليمنى، مؤكدة أن إرادتها القوية وإيمانها هما ما

يساعدانها على تجاوز تلك المرحلة الصحية الصعبة.

برغم الألم الجسدي، أكدت نجوى أن الأمل هو ما يجعلها تبتسم كل صباح، وأنها تثق

في رحمة الله وقدرته على شفائها.

واختتمت حديثها قائلة: “الفن علّمني أن أقف حتى لو سقطت مئة مرة، وسأظل أرقص للحياة حتى آخر نبضة.”

نجوى فؤاد