سفيرة رومانيا بالقاهرة تهنئ مصر والرئيس السيسى بعد اللحظة التاريخية لقمة السلام

وجهت سفيرة رومانيا بالقاهرة أوليفيا توديريان، التهنئة لمصر والرئيس عبد الفتاح السيسى بعد اللحظة التاريخية لقمة السلام، وأيضًا جميع المؤسسات التى ساهمت فى هذا الحدث المهم، على النجاح الباهر الذى تحقق فى شرم الشيخ، الولايات المتحدة الأمريكية – الشريك الاستراتيجى لرومانيا، وتركيا – الشريك الاستراتيجى الآخر، بالإضافة إلى الدعم القوى من قطر.
سفيرة رومانيا بالقاهرة
وأضافت، شهدنا هذه اللحظة التى انتظرناها جميعًا ودعونا لها طويلًا، حيث ندعم التنفيذ الكامل والسريع لوقف إطلاق النار والتقدم الشامل فى عملية السلام، على أساس حل الدولتين، ووصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، والانطلاق الفعلى لعملية إعمار غزة فى أقرب وقت ممكن.
جاء ذلك خلال كلمتها فى حفل نظمته سفارة رومانيا بمناسبة عيد القوات المسلحة الرومانية، وذلك بحضور الملحق العسكرى الرومانى النقيب فالنتين ستريمبيسكى، وعدد من السفراء منهم: النرويج، اليابان، بلغاريا، بولندا، أوكرانيا، هولندا، أستراليا، بالإضافة إلى عدد من الملحقين العسكريين فى بعض السفارات.
وأشارت السفيرة، إلى مشاركتها فى منتدى أسوان قائلة: هو حدث بالغ الأهمية على أجندة السياسة الخارجية المصرية.
حيث أكد وزير الخارجية بدر عبد العاطى مجددًا أهمية مؤسسات الدولة الأساسية فى ضمان الاستقرار والسلام وتوفير البيئة المناسبة للتنمية.
حتى عند الحاجة إلى التغيير كما هو الحال فى السودان أو الصومال، لا ينبغى أن تؤدى الصراعات وجهود الانتقال إلى تفكيك المؤسسات الوطنية مثل القوات المسلحة.
ومن جهة أخرى، قالت السفيرة: قبل بضعة أسابيع عندما بدأنا التحضير لهذا الحدث مع ملحقنا العسكرى أدركتُ أننى سأضطر للتطرق مجددًا فى خطابى إلى نقطتين مؤلمتين للغاية تؤثران على السلام والأمن فى بلدى وفى بلدكم.
حربان تعصفان بأحيائنا وتُسببان المعاناة لإخوتنا وأخواتنا بينما لا نستطيع بذل ما يكفى لوقف الصراع ومنحهم الأمل من جديد، حدث هذا بينما بدا مستحيلًا لمدة عامين.
وأكدت، أن بلادها تدعم السلام وتدعم أى سلام تُقرر أوكرانيا قبوله، مضيفة، بصفتنا أصدقاء حميمين وشركاء مقربين نؤمن بأن السلام العادل والدائم الذى يصون مبادئ السلامة الإقليمية والسيادة، هو ركيزة النظام الدولى الراهن وهى مبادئ تهم مصر أيضًا.
وقالت السفيرة: هذا الزخم فى الشرق الأوسط الهادف إلى إحلال السلام فى ظل ظروف بالغة الصعوبة يبعث لدينا الأمل، ونأمل أن تحلق حمامة السلام فوق منطقتنا فى البحر الأسود أيضًا فى مستقبل غير بعيد.
وأضافت، حظى الجيش الرومانى باحترام وثقة الشعب الرومانى على مدى عقود، إنه أحد المؤسسات الأساسية للدولة والضامن للحفاظ على سلامة أراضيها واستقلالها وسيادتها.
فى السنوات الماضية، أصبح تاريخ 25 أكتوبر مناسبة ممتازة للاحتفال بعمليات التحول والتحديث المعقدة التى مر بها الجيش الرومانى ليصبح مساهمًا قويًا فى الأمن الأورو-أطلسى.
وتابعت: جيشنا هو مصدر الأمن من خلال مشاركته فى مجموعة واسعة من مهام وعمليات الأمم المتحدة وحلف شمال الأطلسى والاتحاد الأوروبى – بما فى ذلك فى أفريقيا حيث يلتقون بنظرائهم المصريين.
تم رفع مستوى تمويل قواتنا المسلحة المتزايد إلى 2.5٪ من الناتج المحلى الإجمالى لعام 2025، ونهدف إلى نسبة أعلى فى السنوات القادمة ويُخصص معظم هذا المبلغ لتحسين القدرات والمعدات الحديثة.
وأضافت السفيرة، تتخذ هذه الخطوات بناءً على رؤية استراتيجية عبر أطلسية بشأن الدفاع عن جميع أعضاء حلف شمال الأطلسى، نحن ندرك تمامًا أن هناك تهديدًا كبيرًا طويل الأمد لأمننا، لذلك، فإن الطريقة الوحيدة لضمان السلام هى تثبيط الحرب.
وقالت: قواتنا المسلحة مُجهزة تجهيزًا جيدًا وأفضل من الناحية التقنية ومفاهيميًا ومهنيًا من حيث العقيدة والأساليب والتدريب لأن قواتنا المسلحة بحاجة إلى مُواجهة التكتيكات المُزعزعة للاستقرار فى البحر الأسود، والهجمات الهجينة التى تهدف إلى عرقلة السير الطبيعى لمؤسساتنا.
بالإضافة إلى مُواجهة حملات التدخل الأجنبى المُعادية التى تُقوّض النسيج الاجتماعى للمجتمع.
وأكدت السفيرة، أن دور القوات المسلحة فى حماية رومانيا اليوم بالتنسيق الوثيق مع المؤسسات الرئيسية الأخرى المُتعلقة بالأمن هو الحل لهذه المخاطر والتهديدات الوطنية.
لا يزال عصرنا مزيجًا قويًا من الأمل والانشغال بفرص السلام الدائم والازدهار المُتزايد، مضيفة، المخاطر والتحديات مُتعددة والحلول ليست واضحة أو سهلة التنفيذ، لكن يبقى أمر واحد مؤكد: كلما اشتدت الظروف ازدادت أهمية الصداقات والتحالفات والشراكات.
لهذا السبب، رومانيا تُقدّر مصر وتعتمد عليها أكثر من ذى قبل، ونعمل بجهد فى العاصمتين للارتقاء بهذه الصداقة إلى مستوى أعلى العام المقبل بمناسبة الاحتفال بمرور 120 عامًا على العلاقات الدبلوماسية.