خارجي

مصر والأمم المتحدة يؤكدان الشراكة لتعزيز الخدمات الشاملة للمهاجرين واللاجئين

كتب: أحمد حسن

عقدت الحكومة المصرية، مُمثلة فى وزارة الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، ومنظومة الأمم المتحدة فى مصر،

بالتعاون مع الاتحاد الأوروبى، فعالية رفيعة المستوى على هامش منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة،

مصر

 

لتسليط الضوء على التقدم المُحرز فى إطار المنصة المشتركة للمهاجرين واللاجئين — وهى جهد منسق يهدف إلى تحسين الوصول إلى الخدمات الأساسية وتعزيز التماسك الاجتماعى بين المهاجرين واللاجئين والمجتمعات المضيفة فى مصر.

حضر الفعالية، السفير عمرو الشربينى مساعد وزير الخارجية للشؤون متعددة الأطراف والأمن الدولى، وكبير موظفى المنظمة الدولية للهجرة (IOM) محمد عبد كير، والمُنسقة المُقيمة للأمم المتحدة فى مصر إلينا بانوفا، ورئيسة بعثة الاتحاد الأوروبى لدى مصر أنجلينا آيخهورست،

 

إلى جانب مساعد وزير الصحة للطب الوقائى د. عمرو قنديل، ورئيس هيئة الرعاية الصحية د. عمرو السبكى، وعدد من السفراء الأوروبيين، والمدير الإقليمى للمنظمة الدولية للهجرة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وكارلوس كروز رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة فى مصر، وممثلى وكالات الأمم المتحدة:

 

المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR)، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، ومنظمة الصحة العالمية (WHO) فى مصر.

 

أكد، السفير عمرو الشربينى فى كلمته الافتتاحية مجددًا على الأهمية البالغة لتفعيل مبدأ تقاسم الأعباء والمسؤوليات، كما ورد فى الميثاق العالمى بشأن اللاجئين.

وقال: إن دعم الدول المضيفة يتطلب جهدًا جماعيًا وتضامنًا دوليًا مستمرًا، وفى هذا الإطار، ندعو شركائنا الدوليين إلى مواصلة تعزيز التعاون وتوفير التمويل اللازم لضمان استمرارية الخدمات لكل من اللاجئين والمجتمعات المضيفة بطريقة عادلة ومستدامة.

وسلطت الفعالية، الضوء على التأثير الملموس والمستمر للمنصة المشتركة للمهاجرين واللاجئين والتى تجمع بين وكالات الأمم المتحدة والمؤسسات الحكومية وشركاء التنمية لتعزيز الوصول إلى الخدمات الأساسية وتحسين نظم الحماية وتعزيز التماسك الاجتماعى فى مختلف أنحاء مصر.

كما أبرزت، النهج الشامل الذى تتبعه مصر لضمان حصول جميع المحتاجين -بغض النظر عن الجنسية- على رعاية إنسانية عالية الجودة.

وقال محمد عبد كير: إن فعالية اليوم هى تذكير قوى بما يمكن تحقيقه عندما تعمل الحكومة ووكالات الأمم المتحدة والمجتمع الدولى يدًا بيد من أجل صون الكرامة وضمان الوصول إلى الخدمات الأساسية لجميع المهاجرين واللاجئين والمجتمعات المضيفة.

وأكد، أن هذه الشراكة المتكاملة تعكس التزامًا أوسع بمبادئ الشمول والتعاون ونهجا يرتكز على الإنسان.

ومن خلال البرنامج المشترك للأمم المتحدة الذى يمُوله الاتحاد الأوروبى، تنفذ منظمة الصحة العالمية برنامج تغطية نفقات الرعاية الصحية HECP، والذى يغطى تكاليف علاج المرضى السودانيين فى مستشفيات الهيئة العامة للرعاية الصحية.

وإضافة لذلك، قامت المنظمة الدولية للهجرة بتوفير قوافل من الأدوية والمستلزمات الطبية لعشرة مرافق صحية فى محافظة أسوان، بهدف دعم استمرارية الخدمات الصحية ومنع نقص الأدوية وتعزيز قدرة المستشفيات المحلية على تلبية احتياجات الفئات النازحة والضعيفة.

وقالت د. حنان حمدان ممثلة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لدى حكومة مصر وجامعة الدول العربية: تعكس المنصة المشتركة قناعة جماعية مفادُها أنه فى ظل تصاعد النزوح العالمى وندرة التمويل والتصعيد الإقليمي غير المسبوق، مضيفة، يجب أن يتكامل الدور الوطنى مع التضامن الدولى.

وأضافت، تُمثل المنصة نموذجًا قويًا لقيادة مصر من خلال نهج يشمل الحكومة بأكملها ومنظومة الأمم المتحدة بأكملها، لمعالجة احتياجات اللاجئين والمهاجرين والمجتمعات المضيفة بفعالية ونتائج ملموسة.

وإلى جانب هذه الجهود، تعمل كل من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ويونيسف والمنظمة الدولية للهجرة ومنظمة الصحة العالمية على توسيع نطاق برامج الرعاية الصحية الأولية والتغذية والحماية المجتمعية والتعليم وسبل العيش، لضمان تمكين الأسر من إعادة بناء حياتها بكرامة وأمل وتعزيز قدرة الأنظمة الوطنية على تقديم الدعم اللازم.

وتؤكد هذه الجهود الجماعية، قوة الشراكة فى تحويل التحديات إلى فرص وتعزيز ريادة مصر كنموذج فى التضامن والشمول.

وفى ختام الفعالية، جدّدت الحكومة المصرية ومنظومة الأمم المتحدة فى مصر التزامهما المشترك بتعزيز حلول شاملة ومستدامة للمهاجرين واللاجئين والمجتمعات المضيفة.

ويُجسد التقدم المُحرز اليوم، القوة التحويلية للتعاون لضمان ألا يُترك أحد خلف الركب، ومع استمرار مصر فى قيادة هذه الجهود تظل المنصة المشتركة للمهاجرين واللاجئين شهادة حيّة على ما يمكن تحقيقه من خلال الوحدة والتضامن والالتزام الثابت بكرامة الإنسان.