الأخبار

الخطوط الجوية التركية تهدد بإلغاء صفقة Boeing 737 MAX بسبب خلافات محركات CFM

كتب: محمود السعدى

في خطوة مفاجئة، أعلن أحمد بولات، رئيس مجلس إدارة الخطوط الجوية التركية،

عن احتمال إلغاء طلبية ضخمة مكوّنة من 150 طائرة من طراز Boeing 737 MAX،

في حال لم تُحل الخلافات القائمة مع شركة CFM International، المورد الحصري

لمحركات هذه الطائرة التحذير يأتي في خضم مفاوضات شديدة التعقيد بين الجانبين،

فيما يتجه بولات لإبداء خيارات بديلة، بما في ذلك اللجوء إلى شركة إيرباص إذا بقيت

الشروط الاقتصادية للمحركات عائقًا لاتمام الصفقة.

تفاصيل الصفقة والتزامات التركيّة تجاه باعة الأسطول الجديد

في الأسابيع الماضية، أعلنت الخطوط الجوية التركية عن طلبية ضخمة شملت 100 طائرة

من طراز B737 MAX و50 طائرة من طراز Dreamliner 787، حيث تم تصميم هذه الصفقة

لتحديث أسطول الشركة وتعزيز قدرتها على خدمة الرحلات القصيرة والمتوسطة والطويلة.

لكن الجزء المتعلق بـ B737 MAX مشروط بإتمام اتفاق مهني وشامل مع CFM International

بشأن توريد المحركات وخدمات الصيانة والدعم، وهو ما لا يزال محل جدل واسع حتى اللحظة.

النزاع مع CFM: قضايا التكلفة والمرونة في الخيارات

تتمحور الخلافات بين الخطوط الجوية التركية وCFM حول الشروط الاقتصادية لتوفير المحركات،

ومسؤوليات الصيانة والتكاليف المستقبلية بمثابة الجهة الوحيدة التي تزود طائرات B737 MAX

بمحركات LEAP-1B، تمثل CFM نقطة ضغط رئيسية في المفاوضات وفي هذا السياق، قال بولات:

“إذا واصلت CFM هذا الموقف، سننتقل إلى إيرباص. مع إيرباص لدي خيارات.”

ميزة الطائرات من عائلة Airbus A320neo أنها يمكن أن تُجهز بمحركات من CFM أو Pratt & Whitney،

مما يمنح المشترين مرونة تفاوضية إضافية وبدائل في حال فشل المفاوضات مع مورد واحد.

البدائل المتاحة: إيرباص A320neo والطائرات بعيدة المدى

الخطوط الجوية التركية في حال إلغاء صفقة B737 MAX، يمكن للشركة التوجّه نحو طراز Airbus A320neo

كخيار بديل استراتيجي، مستفيدين من مرونة اختيار المحرك أما على صعيد الطائرات

طويلة المدى، فتُعد طائرة Boeing 777X خيارًا يُراقب عن كثب من قبل الإدارة، لما تتيحه

من قدرة أداء متقدمة للرحلات العابرة للقارات.

تأثير النزاع على استراتيجيات تحديث الأسطول

إذا تم التوصل إلى تسوية مع CFM، فإن التركيّة قد تُمضي قدمًا في تنفيذ الصفقة

بسلام وتتابع تحديث أسطولها كما هو مخطط لكن إذا استمرت العقبات أو قررت

إلغاء الصفقة، فستضطر إلى إعادة النظر في استراتيجياتها، وقد تضطر إلى توزيع الطلبية

بين عدة موردين أو تعديل الجدول الزمني للتحديث كما أن توتر العلاقات مع شركات التصنيع

الكبرى مثل Boeing قد يترك أثرًا على تجارب التعاون المستقبلية.

توقعات مستقبلية وخيارات التحوّل

الخطوط الجوية التركية رغم حالة التردد الحالية، يُبدي العديد من المحللين توقعات بأن الصفقة قد تُنجز

في نهاية المطاف، مستندين إلى الضغوط السياسية والعسكرية والاقتصادية.

لكن التحذير الذي أطلقه بولات يُبرز أن التحول إلى إيرباص ليس مجرد شأن فني

بل سلاح تفاوضي مهم، وقد تُستخدم هذه الورقة لتحقيق شروط أفضل مع CFM وBoeing.