الإمارات تواصل دعم غزة.. إرسال صهاريج مياه من العريش ضمن عملية “الفارس الشهم 3”

قدّمت دولة الإمارات العربية المتحدة دفعة جديدة من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، تمثّلت في 21 صهريج مياه سلّمتها عملية “الفارس الشهم 3” إلى مصلحة مياه بلديات الساحل، بدعم من وكالة الإمارات للمساعدات الدولية، وذلك في إطار الجهود المستمرة للتخفيف من الأزمة الإنسانية التي يواجهها سكان القطاع.
150 ألف لتر مياه محلاة لكل رحلة لتغطية احتياجات 200 ألف شخص
تهدف هذه المبادرة إلى تأمين المياه للأسر المتضررة والمناطق التي تعاني من شح شديد في الموارد المائية، والمساهمة في سد النقص الكبير في إمدادات المياه الذي تواجهه الهيئات المحلية.
وتغطّي الصهاريج احتياجات نحو 200 ألف شخص، حيث تنقل ما يقارب 150 ألف لتر من المياه المحلاة في كل رحلة، فيما تبلغ سعة كل صهريج 10 أمتار مكعبة.
تأكيد على استمرارية الدعم الإماراتي للسكان في غزة
وأوضح شريف النيرب، مسؤول الإعلام في عملية الفارس الشهم 3 بقطاع غزة، أن الخطوة تأتي ضمن الجهود الإغاثية الإماراتية المتواصلة لمساندة سكان القطاع، مشيراً إلى أن العملية تعمل على ضمان وصول المياه المحلاة بانتظام إلى مختلف المناطق لتلبية الاحتياجات المتزايدة للسكان في ظل الظروف الإنسانية الصعبة.
تقدير فلسطيني للجهود الإماراتية في دعم العمل الإنساني
من جانبه، أعرب عمر شتات، نائب المدير التنفيذي لـ مصلحة مياه بلديات الساحل، عن تقديره الكبير لتوقيت وصول الصهاريج، موضحاً أن القطاع يشهد تزايداً حاداً في الطلب على المياه نتيجة تفاقم الأوضاع الإنسانية.
وأشاد شتات بدور عملية الفارس الشهم 3 في تعزيز العمل الإنساني داخل غزة، مؤكداً أن هذه الجهود كان لها أثر مباشر في تحسين ظروف الحياة اليومية للسكان.
خط مائي جديد من العريش إلى خان يونس بطاقة مليوني جالون يومياً
وكانت عملية “الفارس الشهم 3” قد دشّنت قبل نحو شهر خطاً جديداً لنقل المياه المحلاة من المحطة الإماراتية في العريش إلى منطقة مواصي خان يونس جنوب القطاع، بطاقة إنتاجية تصل إلى مليوني جالون يومياً، ما ساهم في تحسين إمدادات المياه لآلاف الأسر بمختلف مناطق غزة.
نهج إماراتي راسخ في دعم الشعوب الشقيقة
وتجسّد هذه المبادرات النهج الإنساني الراسخ لدولة الإمارات وحرصها الدائم على مدّ يد العون للشعوب الشقيقة في أوقات الأزمات، بما يعكس قيم التضامن والعطاء التي تميز السياسة الإنسانية الإماراتية على المستويين الإقليمي والدولي.