خارجي

السفارة التركية بالقاهرة تحتفل بعام الأسرة وتقدم دعم للأسر الفلسطينية المتضررة

كتب: أحمد حسن

أُعلن عام 2025 عامًا للأسرة فى تركيا وذلك لحماية مؤسسة الأسرة من التهديدات والمخاطر، وضمان سلامتها واستدامتها، ودعمها بالأدوات الاجتماعية والاقتصادية، ورفع مستوى الوعى بهذه القضية، حيث تتفق تركيا ومصر فى وجهات النظر حول حماية الأسرة وتعريفها على الصعيدين الوطنى والدولى.

السفارة التركية بالقاهرة

نظراً لانخفاض معدل النمو السكانى فى تركيا، خلافاً لمصر، حُدد حد أدنى للإنجاب بثلاثة أطفال، وتُطبّق سياسات فعّالة لزيادة معدل الخصوبة.

فى تركيا، تُنفَّذ العديد من التدابير المالية والاجتماعية والإدارية فى هذا السياق، ويُدعم الأمهات العاملات لقضاء المزيد من الوقت مع مواليدهن.

وبالمثل، تُعدّ سياسة الإسكان الاجتماعى كما هو الحال فى مصر من بين هذه الدعم، كما تُعدّ مكافحة التهديدات التى تواجهها مؤسسة الأسرة الناشئة فى الدول الغربية سياسةً رئيسيةً لتركيا.

بهذا المعنى، تنظر تركيا إلى الأسرة كوحدة متكاملة من الرجال والنساء، وتتخذ موقفًا واضحًا ضد جميع الحملات والحركات الغربية التى تتعارض مع ذلك.

على غرار مصر، تسعى تركيا جاهدةً لتقديم الدعم الإنسانى والاجتماعى استجابةً للخسائر البشرية والإصابات.

وتشرد العائلات نتيجةً للعدوان الإسرائيلى على غزة، ويُنفَّذ هذا الدعم من خلال الهلال الأحمر والمؤسسات ذات الصلة فى كلا البلدين.

يُولى الشعب التركى أهمية بالغة لدعم الأسر والأطفال الفلسطينيين فى غزة، سواءً من خلال منظمات الإغاثة الرسمية أو غير الحكومية، وخاصةً من خلال مصر، بالتعاون مع السلطات المصرية.

كما تقدم وزارة الأسرة والخدمات الاجتماعية التركية، المسؤولة عن مؤسسات الأسرة، الدعم النفسى والاجتماعى لسكان غزة الذين سافروا إلى تركيا لتلقى العلاج.

فى هذا السياق واحتفالًا بعام الأسرة 2025 نظمت السفارة التركية بالقاهرة، اليوم الأربعاء، فعالية لتقديم الدعم الاجتماعى والمالى للأسر الفلسطينية المقيمة حاليًا فى مصر، والتى تعانى من ضائقة اقتصادية ونفسية بسبب ظروف الحرب.

حضر الفعالية، السفير التركى بالقاهرة صالح موطلو شن، والسفير الفلسطينى دياب اللوح، وتلا القارئ طارق عبد الباسط عبد الصمد نجل الشيخ عبد الباسط عبد الصمد بعض آيات القرآن الكريم، كما قدم المطرب مصطفى قمر بعض الأغانى خلال الفعالية كمجهود تطوعى دون أى مقابل.

السفارة التركية بالقاهرة

 

وفى كلمته خلال الفعالية، صرّح السفير التركى إن تنظيم هذه الفعالية بإرادة الرئيس رجب طيب أردوغان، ودعم من وزيرة الأسرة والخدمات الاجتماعية ماهينور أوزدمير.

وأكد، أنّ الهدف الأساسى من هذه الفعالية هو تقديم الدعم المادى والمعنوى للأسر الفلسطينية المقيمة فى مصر.

وأشار، إلى أنّ جميع الأسر الفلسطينية تقريبًا فى غزة إما لديها شهيد أو جريح، وتشتّتت شملها، وتعرّضت حياتها للخطر، وواجهت صعوبات اقتصادية نتيجةً لذلك.

وقال السفير: إن جميع الدول المعنية، وخاصة مصر وتركيا، اللتين توليان هذه القضية اهتمامًا بالغًا تعمل على دعم هذه العائلات.

وأضاف، أن هذه الفعالية التى تتم بالتعاون مع السفارة الفلسطينية، قدم خلالها دعمًا ماليًا وغذائيًا للعائلات الفلسطينية فى مصر.

وصرح السفير، أن العائلات الفلسطينية ستعود بلا شك إلى وطنها يومًا ما بمجرد التوصل إلى وقف إطلاق النار فى غزة وبدء جهود إعادة الإعمار بما يتماشى مع خطة مصر، مؤكدًا، أن هذه العملية ستكون صعبة ومؤلمة للغاية.

وذكر، أن العائلات الممزقة بحاجة إلى الدعم المادى والمعنوى من العالم العربى والإسلامى بأكمله وتستحقه بجدارة خلال هذه الفترة، وأن تركيا بالتعاون مع مصر سيواصلان تقديم جميع أنواع الدعم.

من جانبها، أعربت العائلات الفلسطينية عن امتنانها لتركيا والرئيس رجب طيب أردوغان، ووزيرة الأسرة والخدمات الاجتماعية ماهينورأوزدمير، والسفير صالح موطلو شن، على دعمهم.

وقال سفير فلسطين بالقاهرة دياب اللوح: إن تركيا إلى جانب مصر فى طليعة الدول التى تقدم المساعدات لغزة، مؤكدًا، على مواصلة العمل الوثيق مع تركيا ومصر فى هذه القضايا.