سفارة إسبانيا بالقاهرة تعلن عن عقد القمة الإسبانية – المصرية الثالثة حول العناية المركزة

أعلنت سفارة إسبانيا بالقاهرة عن انعقاد القمة الإسبانية – المصرية الثالثة للعناية المركزة
خلال عام 2025، والتي تستضيفها جامعة أسيوط بمشاركة نخبة من المتخصصين في مجالات
الطب والرعاية الصحية من إسبانيا ومصر. تأتي هذه القمة كخطوة جديدة لتعزيز التعاون الطبي
بين مصر وإسبانيا، مع التركيز على تبادل الخبرات العلمية وأحدث التطورات في مجال العناية المركزة والطب المكثف.
مشاركة دولية واسعة لتعزيز الطب المكثف
تجمع القمة عددًا كبيرًا من المتحدثين والخبراء الإسبان والمصريين، الذين يستعرضون خلال الجلسات
أهم التحديات والحلول الحديثة التي تواجه وحدات العناية المركزة حول العالم وتشمل القمة محاور
علمية متخصصة تغطي التطورات الطبية الدقيقة، مما يعكس التزام البلدين بمواصلة التبادل العلمي
والتقني في قطاع الرعاية الصحية ويتم تنسيق أعمال القمة بشكل رئيسي من قبل الكلية المصرية
لأطباء العناية المركزة بالتعاون مع جامعة أسيوط، ما يعكس الدور الريادي للمؤسسات التعليمية
في دعم الأبحاث الطبية والابتكار.
معرض “مدينة الزهراء المدينة المشرقة” يوثق الروابط الثقافية
بالتوازي مع أعمال القمة، تنظم السفارة الإسبانية بالقاهرة معرضًا فوتوغرافيًا بعنوان “مدينة الزهراء
المدينة المشرقة”، يقدمه المصور الإسباني المعروف رافائيل كارمونا، وذلك في جامعة أسيوط يومي 1 و2 أكتوبر 2025.
يهدف المعرض إلى تسليط الضوء على الروابط الثقافية العميقة بين مصر وإسبانيا، مستعرضًا الجوانب المعمارية
والفكرية لمدينة الزهراء القديمة الواقعة في قرطبة، والمصنفة ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي.
ابن رشد رمز القمة وإرث ثقافي مشترك
يركز المعرض على إحياء إرث الطبيب والفيلسوف المسلم ابن رشد، الذي وُلد في قرطبة وارتبط
اسمه بالطب والفكر خلال القرن الثاني عشر. يُعد ابن رشد شخصية رمزية للقمة نظرًا لإسهاماته
الرائدة في مجال الطب والتي لا تزال محل دراسة وتقدير حتى اليوم.
نحو تعاون طبي وثقافي متكامل
لا تقتصر أهداف القمة على الجوانب الطبية فقط، بل تمتد لتشمل فهمًا أعمق للتاريخ المشترك
والتبادل الثقافي بين الشعبين المصري والإسباني. وهذا ما تسعى إليه سفارة إسبانيا من خلال
دعم الفعاليات الثقافية والعلمية المشتركة التي تعكس الترابط بين الحضارتين.
تمثل القمة الإسبانية – المصرية الثالثة للعناية المركزة حدثًا علميًا وثقافيًا بارزًا يعكس التزام البلدين
بالتعاون المستمر في مجالات الطب والثقافة. ومن خلال جلسات علمية رفيعة المستوى ومعرض ثقافي
متميز، ترسخ القمة دعائم الشراكة المصرية الإسبانية نحو مستقبل صحي وثقافي مشترك.