خارجي
وزير الخارجية يشارك في الاجتماع رفيع المستوى حول تمويل بعثة الاتحاد الأفريقي للدعم والاستقرار في الصومال

كتب: أحمد سعد
شارك د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة في الاجتماع رفيع المستوى لبحث تمويل بعثة الاتحاد الأفريقي للدعم
والاستقرار في الصومال AUSSOM، والذي عقد يوم الخميس ٢٥ سبتمبر ٢٠٢٥
على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وزير الخارجية
أكد الوزير عبد العاطي أن توفير تمويل كافٍ، ومستدام للبعثة يُعد ضرورة جوهرية تتجاوز البعد المالي البحت، لكونها ترتبط مباشرة بأمن واستقرار الصومال، وانعكاسات ذلك على القرن الأفريقي والبحر الأحمر والمجتمع الدولي بأسره.
وأشار وزير الخارجية إلى الزخم الذي نتج عن قرر مجلس الأمن برفع الحظر عن السلاح المفروض على الصومال، وهو ما مكّن عدداً من الدول، ومن بينها مصر،
من تقديم الدعم المباشر للجيش الوطني الصومالي في مواجهة حركة الشباب الإرهابية، إلى جانب الخطوات التي شملت تخفيف أعباء الديون عن الصومال وانتخابه عضواً في مجلس الأمن.

وأوضح وزير الخارجية أن مصر تواصل العمل مع الحكومة الصومالية والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والشركاء الدوليين لتعزيز الوضع بالصومال، مشيراً إلى أهمية دعم البعثة من موارد صندوق السلام الأفريقي فضلاً عن الترتيبات الجارية لنشر قوات عسكرية وشرطية وجوية ضمن بعثة AUSSOM،
وكذلك تحمل أعباء مالية إضافية من خلال نشر قوات خارج إطار البعثة لتعزيز الاستقرار بالتوازي مع مواصلة حث الشركاء على توفير تمويل مستدام للبعثة. كما شدد على أهمية أن يسرع الأشقاء في الصومال من استكمال العملية السياسية الداخلية،
بما يمهد الطريق للانتهاء من الدستور الجديد والاتفاق على نماذج عقد الانتخابات وتعزيز بناء مؤسسات الدولة على نحو شامل.
واختتم الوزير عبد العاطي مداخلته بالتأكيد على التزام مصر بمواصلة دعم أشقائها في الصومال،
مجدداً الدعوة إلى الشركاء الدوليين لتأمين تمويل مستدام للبعثة لدعم الاستقرار والأمن للصومال ومنطقة القرن الأفريقي،
محذراً من أن الفشل في ذلك من شأنه أن يقوّض ما تحقق خلال السنوات الماضية من استثمارات ضخمة وجهود جماعية لإعادة بناء مؤسسات الدولة الصومالية واستعادة الاستقرار في القرن الأفريقي.