خالد صالح.. من تيتو لـ عمارة يعقوبيان.. مشوار فني استثنائي

تحل اليوم، 25 سبتمبر 2025، الذكرى الحادية عشرة لرحيل الفنان الكبير خالد صالح، أحد أبرز نجوم الفن المصري في الألفية الجديدة، والذي رحل عن عالمنا في عام 2014، بعد مسيرة فنية استثنائية تركت بصمة قوية في السينما المصرية والدراما التلفزيونية والمسرح.
بداية متأخرة.. وانطلاقة قوية نحو القمة
ولد خالد صالح في 20 يناير 1964 بمدينة أبو النمرس بمحافظة الجيزة، وعانى من فقدان والديه في سن مبكرة، ليتولى شقيقه الأكبر مسؤولية تربيته.
تخرج من كلية الحقوق عام 1987، وعمل لفترة في المحاماة والتجارة قبل أن يقرر التفرغ للفن عام 2000.
رغم بدايته المتأخرة، لمع اسمه سريعًا في الوسط الفني، بفضل موهبته الكبيرة وقدرته الفريدة على أداء الشخصيات المعقدة ببراعة استثنائية.
من المسرح إلى السينما والدراما.. خالد صالح يصنع التاريخ
بدأ خالد صالح مشواره الفني من مسرح الجامعة ومسرح الهناجر بدار الأوبرا المصرية، لينتقل بعدها إلى السينما والتلفزيون، حيث شارك في أعمال أصبحت من علامات السينما المصرية المعاصرة.
أبرز أعماله السينمائية:
-
تيتو
-
أحلام حقيقية
-
هي فوضى
-
الريس عمر حرب
-
ابن القنصل
-
الجزيرة 2
-
عمارة يعقوبيان
-
الحرب أطاليا
-
الحرامي والعبيط
أما في الدراما التلفزيونية، فكان له حضور لافت في:
-
سلطان الغرام
-
بعد الفراق
-
تاجر السعادة
-
موعد مع الوحوش
-
الريان
خالد صالح في “عمارة يعقوبيان”: دور صغير بأثر كبير
قال الفنان الراحل إن شخصية “كمال الفولي” في فيلم عمارة يعقوبيان كانت الأقرب إلى قلبه، رغم صغر مساحة الدور، لأنها منحته فرصة الوقوف أمام كبار النجوم في تجربة اعتبرها تحديًا حقيقيًا.
جوائز وتكريمات توّجت مشواره الفني
حصد خالد صالح عددًا من الجوائز الفنية المهمة خلال مشواره، من أبرزها:
-
جائزة أفضل ممثل عن فيلم ملاكي إسكندرية – 2005
-
جائزة الإبداع الذهبية من مهرجان الإعلام العربي
-
أفضل ممثل في مهرجان الإعلام العربي عن مسلسل تاجر السعادة
-
جوائز أفضل دور ثانٍ عن أفلام مثل تيتو وأحلى الأوقات
إفيهات خالد صالح.. جزء من الذاكرة الفنية المصرية
خلّد خالد صالح نفسه في ذاكرة الجمهور بعدد من العبارات والإفيهات التي لا تُنسى، ومنها:
-
“أنا بابا يا لا” – فيلم تيتو
-
“اللي مالوش خير في حاتم، مالوش خير في مصر” – فيلم هي فوضى
-
“فيه سبب تاني.. فيه سبب تاني” – فيلم ملاكي إسكندرية
-
“هرب يا ياسين، ربنا معاك” – فيلم حرب أطاليا
رحيل مبكر.. وذكرى لا تنطفئ
تدهورت الحالة الصحية لخالد صالح بعد تصوير مسلسل موعد مع الوحوش، حيث أُصيب بمضاعفات قلبية خضع على إثرها لجراحة دقيقة في مركز مجدي يعقوب للقلب بأسوان في سبتمبر 2014، لكنه فارق الحياة عن عمر 50 عامًا.
رحل خالد صالح، لكنه ترك وراءه إرثًا فنيًا وإنسانيًا باقٍ، وجمهورًا لا يزال يردد كلماته، ويسترجع مشاهده، ويستحضر صدقه الفني.
رمز الإبداع الفني والصدق الإنساني
بمرور 11 عامًا على رحيله، لا يزال اسم خالد صالح حاضرًا بقوة في ذاكرة الفن المصري والعربي، ليس فقط بسبب موهبته، بل أيضًا لأخلاقه والتزامه ومحبته للجمهور.
سيبقى نموذجًا للفنان الحقيقي، الذي غيّبه الموت، لكنه بقي خالدًا في الوجدان.