التعليم والبحث العلمي توقع بروتوكول تعاون مع مثيلتها بالسنغال لدعم التعاون الثقافي والتربوي

في خطوة جديدة نحو تعزيز التعاون الدولي في مجال التعليم، وقعت النقابة العامة للتعليم والبحث العلمي برئاسة
هشام رضوان، أمين صندوق الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، بروتوكول تعاون مع النقابة الوطنية لمعلمي اللغة
العربية في السنغال، برئاسة مصطفى نيسان، وذلك بمقر النقابة العامة في القاهرة.
تبادل الخبرات في مجال التعليم والبحث العلمي
أكد هشام رضوان أن البروتوكول يهدف إلى تبادل الخبرات النقابية والمهنية بين الجانبين، خاصة في مجال
التعليم والبحث العلمي، بما يسهم في تطوير أداء المعلمين ورفع كفاءاتهم المهنية، لا سيما في اللغة العربية،
التي تشهد اهتمامًا متزايدًا في السنغال.
كما يشمل التعاون تنظيم برامج تدريبية وورش عمل، بالإضافة إلى عقد ندوات ومؤتمرات مشتركة
تهدف إلى دعم التعاون الثقافي والتربوي وتبادل التجارب الناجحة بين البلدين.
التنسيق المشترك في المحافل التعليمية الدولية
وأشار رضوان إلى أن من بين البنود الأساسية في البروتوكول، التنسيق المشترك في المحافل الإقليمية
والدولية التي تناقش قضايا التعليم والمعلمين، إلى جانب تشكيل لجنة مشتركة من النقابتين لمتابعة تنفيذ
البنود المتفق عليها وضمان فعاليتها.
خطة عمل سنوية مشتركة بين النقابتين
وأوضح رئيس النقابة العامة للتعليم والبحث العلمي أنه تم الاتفاق على وضع خطة عمل سنوية
تشمل أنشطة ومشروعات تعليمية وثقافية بين الجانبين، إضافة إلى تبادل الوثائق والمطبوعات، بما يعزز
التجربة النقابية والتعليمية في كلا البلدين.
إشادة بالموقف المصري تجاه القضية الفلسطينية
وخلال اللقاء، ثمّن هشام رضوان موقف مصر الرسمي بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي في دعم
القضية الفلسطينية ورفض التهجير القسري لأهالي قطاع غزة، وهو ما حظي بإعجاب وتقدير الوفد السنغالي الزائر.
حقائق وأرقام حول النقابات التعليمية في مصر
كشف رضوان أن نقابة التعليم والبحث العلمي تضم في عضويتها نحو 1.2 مليون عضو، وتعمل ضمن الاتحاد
العام لنقابات عمال مصر، الذي يرأسه عبد المنعم الجمل، ويضم 27 نقابة عامة تشمل حوالي 24 مليون عامل.
كما تمتلك المؤسسة الثقافية العمالية التابعة للاتحاد قاعات ومدربين متخصصين لتنظيم الدورات التثقيفية، بالإضافة
إلى مركز إعلامي وجريدة وموقع إلكتروني لمتابعة أخبار النقابات والعمال.
حضور رسمي رفيع المستوى من الجانبين
شهد توقيع البروتوكول حضور شخصيات بارزة من كلا الجانبين. من الجانب المصري: قدري البسيوني
(الأمين العام للنقابة)، عاطف عطية (أمين الصندوق)، سماح جاد (أمينة المرأة).
ومن الجانب السنغالي: مامادو أمبيغ (سفير السنغال بمصر)، مصطفى نيسان (رئيس النقابة السنغالية)،
محمد مصطفى صو (نائب الرئيس)، محمد جيين (أمين الصندوق).
نقاشات مثمرة حول التعاون المشترك
أعرب قدري البسيوني عن سعادته بالوفد السنغالي، وأوضح أنه تم مناقشة العديد من الموضوعات
ذات الاهتمام المشترك بين النقابتين، مع وضع آليات تنفيذ واضحة لضمان خروج التعاون بشكل مشرف.
أما عاطف عطية، فقد أكد على أهمية تنظيم الدورات التثقيفية والتدريبية وتبادل الثقافات، لما في ذلك
من فائدة مباشرة على مستوى الأداء النقابي والتعليمي في البلدين.
تمكين المرأة في العمل النقابي المصري والسنغالي
طالبت سماح جاد، أمينة المرأة بالنقابة، بضرورة تنظيم دورة تدريبية مشتركة للمرأة المصرية
والسنغالية، تتيح الفرصة للاطلاع على تجارب التمكين النسائي داخل العمل النقابي في كلا البلدين،
وتعزيز دور المرأة في الشأن العام.
السفير السنغالي يشيد بدور مصر في دعم إفريقيا
قال مامادو أمبيغ، سفير السنغال في مصر، إن العلاقة بين العمال والحكومة في بلاده علاقة تكاملية
لصالح مصلحة العمل.
وأشاد بالدور الريادي لمصر في القارة الإفريقية، مؤكدًا أن الرئيس عبد الفتاح السيسي
يولي أولوية قصوى لتعزيز العلاقات المصرية الإفريقية في ضوء التحديات الراهنة.
نظرة على النقابات السنغالية في قطاع التعليم
أوضح مصطفى نيسان، رئيس النقابة الوطنية لمعلمي اللغة العربية في السنغال، أن النقابة تضم
نحو 7000 عضو باشتراك شهري أقل من دولارين، بينما أشار محمد مصطفى صو إلى أن عدد
سكان السنغال يبلغ حوالي 18 مليون نسمة، من بينهم 20 ألف معلم منخرطون في العملية التعليمية.