وزير الري: أسوان نموذج لتطبيق الصيانة البيولوجية للحفاظ على المجاري المائية

واصل الدكتور هاني سويلم، وزير الري، فعاليات زيارته الميدانية إلى محافظة أسوان، بتفقده اليوم الأحد 21 سبتمبر 2025 المفرخ السمكي بمنطقة الشلال، وذلك برفقة اللواء الدكتور إسماعيل كمال، محافظ أسوان.

وتأتي هذه الزيارة ضمن خطة وزارة الري لتبني أساليب مبتكرة ومستدامة في صيانة الترع والمجاري المائية، من خلال تعزيز دور الصيانة البيولوجية باستخدام أسماك المبروك العشبي كبديل عملي وبيئي للصيانة الميكانيكية.

الصيانة البيولوجية باستخدام المبروك العشبي.. خطوة نحو الاستدامة

وأكد الدكتور سويلم على أهمية تعميم أسلوب الصيانة البيولوجية باستخدام الأسماك التي تتغذى على الحشائش المائية، لما لها من دور فعّال في تقليل نمو هذه الحشائش داخل الترع والقنوات، وبالتالي تقليل الاعتماد على المعدات الميكانيكية، وخفض التكاليف التشغيلية، مع الحفاظ على القطاع المائي بشكل مستدام.

وأشار إلى أن هذا النموذج يتم تطبيقه حاليًا على ترعة وادي النقرة بمحافظة أسوان، كمرحلة أولى، على أن يتم التوسع في استخدام هذا الأسلوب خلال المرحلة المقبلة، دعمًا لرؤية الوزارة في تبني حلول بيئية ذكية وفعالة.

تطوير المفرخ السمكي بالشلال لرفع الإنتاجية وتحقيق الاكتفاء من الزريعة

وفي السياق ذاته، وجه وزير الري بإعداد تقرير شامل يضم أعمال التطوير المستقبلية للمفرخ السمكي بمنطقة الشلال، تشمل رفع كفاءة محطة الطلمبات وصيانة أحواض التربية، وذلك بهدف زيادة الإنتاجية، لتلبية احتياجات خطة الوزارة في الصيانة البيولوجية للمجاري المائية داخل أسوان وباقي المحافظات.

التنسيق مع الزراعة والثروة السمكية لتعميم التجربة على مستوى الجمهورية

أكد وزير الري أن هناك تنسيقًا قائمًا مع وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي لتخصيص مساحات لإنشاء مفرخات سمكية جديدة في منطقة الدلتا، بهدف توسيع نطاق التجربة، بالإضافة إلى التعاون مع هيئة الثروة السمكية لتوفير الزريعة اللازمة لدعم الترع والقنوات في المحافظات المختلفة.

وشدد الوزير على أن هذه الخطوات تأتي ضمن جهود الدولة لتحقيق إدارة ذكية ومستدامة للمياه، عبر تقنيات صديقة للبيئة تساعد في تحقيق أمن مائي طويل الأجل، وتقلل من الأعباء المالية والبيئية المرتبطة بالوسائل التقليدية.