وزيرا الزراعة في مصر والسعودية يناقشان شراكة استراتيجية لتحقيق الأمن الغذائي المشترك
في إطار تعزيز التعاون الزراعي بين مصر والسعودية، عقد علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي
لقاءً ثنائيًا مع المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي، وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي،
وذلك على هامش اجتماعات مجموعة عمل وزراء الزراعة لمجموعة العشرين (G20)، المنعقدة في مدينة
كيب تاون بجنوب إفريقيا.
علاقات مصرية سعودية قوية تدعم التنمية الزراعية والأمن الغذائي
أكد الوزير علاء فاروق أن العلاقات بين مصر والمملكة العربية السعودية تتجاوز الأطر الرسمية، وتمتد بجذورها
إلى روابط أخوية وتاريخية، تمثل أساسًا صلبًا لتوسيع التعاون في القطاع الزراعي، باعتباره محورًا أساسيًا
لتحقيق الأمن الغذائي والتنمية المستدامة في البلدين وأشار إلى أن التفاهم والتنسيق المستمر بين قيادتي
البلدين يفتح المجال لترجمة الرؤى المشتركة إلى مشروعات زراعية ملموسة، تعود بالنفع على الشعبين
وتسهم في ازدهار المنطقة.
دعم فني وتدريب للكوادر السعودية في القطاع الزراعي
أعرب وزير الزراعة المصري عن استعداد مصر الكامل لتقديم الدعم الفني والتقني للمملكة العربية
السعودية، من خلال برامج تدريبية متخصصة في المركز المصري الدولي للزراعة، الذي يُعد من أبرز
المؤسسات في نقل المعرفة والخبرة الزراعية إقليميًا وأوضح فاروق أن مصر تمتلك خبرات زراعية متقدمة
في مجالات متنوعة، بفضل النهضة الزراعية الشاملة والتطور الكبير في البنية التحتية الزراعية خلال السنوات
الأخيرة، وهو ما جعلها وجهة جاذبة للاستثمارات الزراعية، بما توفره من فرص نمو حقيقية في القطاع.
السعودية: نتطلع لتعميق الشراكة الزراعية مع مصر
من جانبه، أكد الوزير عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي عمق العلاقات التي تربط المملكة بجمهورية
مصر العربية، مشددًا على أن الزراعة تمثل ركيزة محورية في هذه الشراكة، وتلعب دورًا أساسيًا في تحقيق
الأمن الغذائي المشترك وأشار إلى أهمية تعزيز التنسيق الفني والاستثماري، وضرورة توقيع مذكرة تفاهم
بين الجهات البحثية في البلدين لدفع التعاون في مجال البحوث الزراعية وتبادل المعرفة العلمية.
اتفاق على دعم التبادل التجاري والاستثمار الزراعي المشترك
ناقش الوزيران سُبل تعزيز التبادل التجاري في السلع الزراعية وفتح آفاق جديدة للاستثمار الزراعي
واتفقا على أهمية تفعيل قنوات الاتصال المباشر بين الجهات المختصة في البلدين، لضمان تنفيذ
ما تم الاتفاق عليه على أرض الواقع، وتحقيق نتائج ملموسة تُسهم في تحقيق الاستدامة الزراعية
وتعزيز الأمن الغذائي الإقليمي.
