خارجي

سفير سلطنة عُمان بالقاهرة: المعرض الدولى للتمور والعسل أصبح منبرًا لتلاقى الخبرات

كتب: أحمد حسن

قال سفير سلطنة عُمان بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية عبد الله بن ناصر الرحبى، إن المعرض الدولى للتمور والعسل يقدم من سلطنة عُمان إلى العالم نموذجًا عمليًا لما يمكن أن تقوم به المنتجات التراثية عندما تُدار بعقلية حديثة،

وذلك فى إطار رؤية استراتيجية طموحة كـ”رؤية عمان 2040”، التى تركز على التنويع الاقتصادى، وتمكين القطاعات الإنتاجية،

وتعزيز الصادرات غير النفطية.

سفير سلطنة عُمان بالقاهرة

 

جاء ذلك خلال كلمته، اليوم الخميس، فى مؤتمر صحفى نظمته سفارة سلطنة عُمان بمناسبة تنظيم الدورة الثالثة للمعرض الدولى للتمور والعسل، بحضور أمين عام مجلس الوحدة الاقتصادية العربية، ورئيس المكتب التنفيذى للاتحاد العربى للتمور لدول مجلس التعاون الخليجى، والأمين العام للاتحاد العربى للتمور.

وأضاف السفير، يمضى المعرض بخطى واثقة نحو ترسيخ حضوره كمنصة دولية اقتصادية، ونافذة لتعريف العالم بإمكانات سلطنة عمان وثقافتها ومنتجاتها، خاصة فى مجالين يشكلان جزءًا أصيلًا من هويتنا العربية: التمور والعسل.

وأكد، أن المعرض أثبت فى دورتيه السابقتين قدرته على فتح آفاق واعدة للاستثمار والتعاون التجارى، كما أصبح منبرًا لتلاقى الخبرات، وعرض الابتكارات، وعقد الاتفاقيات التسويقية، التى تسهم فى تعزيز الصناعات المحلية وتوسيع نطاق انتشارها.

وتابع السفير: إن التمور والعسل ليسا مجرد منتجات غذائية بل رافدان حيويان فى دعم الاقتصاديات المحلية وتعزيز الأمن الغذائى، ويكتسبان أهمية خاصة فى التنمية الريفية، وخلق فرص العمل، وتنشيط الصناعات المرتبطة بهما من إنتاج وتغليف وتسويق وصناعات تحويلية.

وأوضح، أن المعرض ساهم فى تسليط الضوء على القيمة الاقتصادية المتنامية لهذين المنتجين من خلال تقديم نماذج ناجحة لرواد أعمال، وحرفيين، ومؤسسات صغيرة ومتوسطة، جعلت من التمور والعسل منطلقًا لمشاريع تنموية متكاملة.

وشهدنا فى المعرض كيف أن تقنيات الإنتاج والتغليف والتسويق الحديثة قد لعبت دورًا محوريًا فى الارتقاء بجودة المنتج، وتعزيز قدرته التنافسية فى الأسواق الإقليمية والدولية، بما يعكس التزاوج الناجح بين التراث الأصيل والابتكار المعاصر.

كما أسهمت المشاركة المتنوعة من منتجين ومبتكرين فى إثراء المعرض وتحويله إلى ورشة عمل مفتوحة لتبادل التجارب، لا سيما فى تطوير الصناعات القائمة على النخيل والعسل، سواء فى مجالات الأغذية أو الحرف أو العناية الصحية.

وأصبحت النخلة بكاملها موردًا اقتصادياً مستدامًا، حيث تحوّل سعفها إلى صناعات يدوية راقية على يد جيل من الشباب الذين حولوا الحرفة إلى صناعة والتقليد إلى ابتكار.

وقال السفير: كان لافتًا وإنسانيًا فى غاية الأهمية أن يُشارك فى المعرض فريق من ذوى الهمم ضمن رؤية واضحة لتمكينهم وإشراكهم فى عجلة الإنتاج والإبداع، وهو ما يشكل علامة مضيئة فى مسيرة هذا المعرض ويجسد القيم العُمانية الأصيلة التى تربط بين التراث والمسؤولية المجتمعية.

وأشار، إلى أن سلطنة عُمان تحتل المرتبة الثامنة عالميًا، والثانية خليجيًا، فى إنتاج التمور وهو ما يعكس حجم هذا القطاع الحيوى ودوره فى المساهمة فى الناتج المحلى وتوفير فرص العمل وتفعيل برامج الأمن الغذائى.

واستقطب المعرض فى دورته الثانية مشاركات من 35 دولة وأكثر من 70 شركة، ما يدل على تزايد الاهتمام الدولى بهذا الحدث، وبما يعرضه من تقنيات حديثة ومنتجات مبتكرة، تعكس مستوى التقدم فى هذه الصناعة.