
التقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء المصري، بجلالة الملك فيليبي السادس
ملك إسبانيا، في مقر الحكومة بالقاهرة قصر العيني، ضمن زيارة دولة يجريها الملك إلى مصر.
حضر اللقاء عدد من كبار المسؤولين، منهم وزراء وممثلين دبلوماسيين، حيث استُهلّ اللقاء
بالتأكيد على العلاقات التاريخية والممتدة بين مصر وأسبانيا والآفاق الواسعة لتعزيزها.
علاقات متينة وتوقيع شراكات متعددة المجالات
أشار مدبولي إلى أنّ زيارة الملك فيليبي تأتي في أعقاب زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي
إلى أسبانيا، والتي تم خلالها رفع مستوى العلاقات إلى شراكة استراتيجية كما تمت خلال هذه الزيارة
السابقة مذكرات تفاهم للتعاون في مجالات الاقتصاد والتجارة والصناعة والسياحة والنقل والهجرة،
وغيرها من المجالات ذات الأهمية تناول رئيس الوزراء الفرص التي تتيحها مصر للاستثمار الأسباني،
مع التأكيد على مشروع المنطقة الاقتصادية لقناة السويس كمنطقة ذات أهمية استراتيجية لتصدير
المنتجات الأسبانية إلى الأسواق في أفريقيا والشرق الأوسط، وتعزيز التعاون المشترك في البنية
التحتية، الطاقة المتجددة، المياه، النقل، الربط الكهربائي، بالإضافة إلى الإنتاج الزراعي والتصنيع المشترك.
الموقف المصري الواضح تجاه القضية الفلسطينية
خلال اللقاء، أعرب الملك فيليبي عن تقديره للدور المصري في مواجهة الأزمات الإقليمية
وفهمه لتداعياتها، خاصة فيما يخص القضية الفلسطينية من جانبه، أكد رئيس الوزراء المصري
على أن مصر “ترفض تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه”، وتدعو إلى حل الدولتين واعتبار
السلام هو السبيل الوحيد لإنهاء النزاع الفلسطيني-الإسرائيلي، مع التأكيد على حق الشعب
الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على خطوط 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
فرص سياحية وتجارية وتعزيز للتبادل الاستثماري
أكد مدبولي رغبة مصر في مضاعفة حجم التبادل التجاري مع أسبانيا، خصوصًا مع قربها
الجغرافي وشبكات المواصلات البحرية والجوية المباشرة كما تطرّق إلى رغبة البلدين
في توسيع التعاون السياحي، مع استفادة مصر من خبرة أسبانيا في السياحة وحجمها
كأحد الأسواق السياحية الرائدة كما نوّه رئيس الوزراء إلى أهمية توطين الصناعات وزيادة المكون المحلي
في المشروعات التي تشارك فيها شركات أسبانية، خصوصًا في التصنيع المشترك والبلتاج المحلي
دعماً للاقتصاد الوطني، وخلق فرص عمل، وتحقيق تطلعات التنمية المستدامة.