سلطنة عُمان تؤكد دعمها الثابت للتضامن العربى والإسلامى فى القمة الطارئة بالدوحة

سلطنة عُمان تُشارك فى القمة العربية الإسلامية الطارئة بالدوحة
تُشارك سلطنة عُمان، غدًا الإثنين، فى القمة العربية الإسلامية الطارئة التى تُعقد فى العاصمة القطرية
الدوحة، لبحث تداعيات الهجوم الإسرائيلى الغاشم الذى استهدف قيادات رفيعة فى حركة حماس داخل الأراضى القطرية.
تأتى هذه المشاركة تأكيدًا على الحضور الفاعل والموقف السيادى الثابت لعُمان، ورفضها القاطع لأى انتهاك
يمس سيادة الدول أو يُهدد الأمن الخليجى والعربى، فى وقت تشتد فيه التوترات السياسية والعسكرية على مستوى الإقليم.
دعم عمانى راسخ لقطر والتضامن العربى
تُجسّد مشاركة سلطنة عُمان فى القمة عمق علاقاتها الأخوية المتينة مع دولة قطر الشقيقة
وتأكيدًا على تضامنها الكامل مع الدوحة فى مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية وانتهاك السيادة القطرية
وموقفها الثابت فى دعم الأمن القومى العربى والإسلامى كما تُبرز هذه المشاركة التزام سلطنة عُمان
الدائم بدعم أشقائها فى الأزمات، والعمل الجماعى لحماية الاستقرار الإقليمى، إلى جانب تمسكها بمبادئ
القانون الدولى وميثاق الأمم المتحدة، والتأكيد على أن الحوار والدبلوماسية يمثلان المسار الأمثل لحل النزاعات.
تصريحات السفير العمانى: دعوة لموقف موحد ضد التهديدات الإقليمية
أكد عبدالله الرحبى، سفير سلطنة عُمان لدى مصر ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية،
أن توقيت القمة يعكس خطورة المرحلة الحالية، مشددًا على ضرورة تشكيل موقف عربى وإسلامى
موحّد لمواجهة التصعيد الإسرائيلى غير المسبوق فى قطاع غزة والانتهاكات المتكررة ضد قطر.
وأضاف الرحبى أن سلطنة عُمان بقيادة السلطان هيثم بن طارق، تؤمن بأهمية احترام سيادة الدول،
وترفض أى تدخلات أو انتهاكات سياسية أو إعلامية أو عسكرية تمس أى دولة شقيقة.
وأشار إلى أن ما جرى من استهداف لدولة قطر يُعد استهدافًا لأمن الخليج بأسره، ولا يمكن مواجهته
بالتصريحات فقط، بل يستدعى تحركًا عربيًا مشتركًا، وضغطًا دوليًا حقيقيًا لوقف السياسات العدوانية.
إشادة بالدور المصرى والقطرى فى الوساطة
نوّه السفير الرحبى إلى الدور الحيوى الذى تلعبه مصر وقطر فى جهود الوساطة بين حركة
حماس ودولة الاحتلال، مؤكدًا أن هذه الوساطة تُعد من أهم المبادرات السياسية والإنسانية
التى تهدف إلى وقف إطلاق النار، وتخفيف معاناة المدنيين الفلسطينيين.
وشدد على أن الاحتلال يحاول إفشال هذه الوساطات من خلال التشكيك فى نوايا الوسطاء
وتقويض مصداقيتهم، وهو ما يُعد ضربًا فى خاصرة العمل العربى الساعى للسلام العادل.
الموقف العمانى من القضية الفلسطينية
أعادت سلطنة عُمان التأكيد على أن السلام العادل والشامل لا يمكن تحقيقه دون إنهاء الاحتلال
الإسرائيلى ووقف الاعتداءات المتكررة على الشعب الفلسطينى، مشددة على ضرورة إقامة دولة
فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية وأشار الرحبى إلى أن الازدواجية فى المعايير الدولية
وتجاهل إرهاب الدولة الذى تمارسه إسرائيل، مع تحميل الضحية وحدها المسؤولية، هو منطق
مرفوض ويُقوّض أى مساعٍ لتحقيق الاستقرار.
عُمان تدعو لتعزيز العمل العربى المشترك وإصلاح الجامعة العربية
أكد السفير العمانى أن هذه القمة تمثل فرصة مهمة لبناء موقف عربى إسلامى موحد يرفض
التهديد باستخدام القوة، ويدين الاعتداءات الإسرائيلية، ويعزز من جهود الوساطة والمبادرات الإنسانية.
واختتم الرحبى تصريحاته بالدعوة إلى إصلاح منظومة العمل العربى المشترك داخل جامعة الدول العربية،
وتغليب المصلحة العليا للأمة على المصالح الضيقة، محذرًا من ترك الساحة لمنطق التطرف والهيمنة،
الذى يهدد السلم الإقليمى والدولى.
سلطنة عمان صوت العقل والدبلوماسية فى وجه العدوان
تعكس مشاركة سلطنة عُمان فى القمة الطارئة نهجها القائم على الدبلوماسية والحكمة، ودعمها
المستمر لحماية الأمن القومى العربى والإسلامى، ورفضها لأى انتهاك يطال سيادة الدول كما تُجسد
هذه المشاركة التزامًا صادقًا بتحقيق السلام العادل، ورفضًا قاطعًا لسياسات الاحتلال التى تُهدد استقرار المنطقة.