
شهد سعر الذهب اليوم في مصر الخميس 4 سبتمبر 2025، ارتفاعًا ملحوظًا بنحو 15 جنيهًا للجرام
مقارنة بمستويات أمس، بالتزامن مع صعود كبير في سعر الذهب العالمي رغم التراجع المؤقت.
سجلت أسعار الذهب في السوق المحلية تباينًا واضحًا بين العيارات المختلفة، حيث ارتفع
جرام الذهب عيار 21 إلى مستوى 4840 جنيهًا، وهو العيار الأكثر شيوعًا في عمليات الشراء
لدى المصريين سواء في المحافظات أو في القاهرة الكبرى.
كما صعد سعر جرام الذهب عيار 24 إلى نحو 5531 جنيهًا، وعيار 18 إلى 4148 جنيهًا، بينما
سجل عيار 14 سعر 3226 جنيهًا للجرام.
أما سعر جنيه الذهب فبلغ حوالي 38720 جنيهًا، وهو سعر يعكس قيمة الذهب في الجنيه الواحد
ويختلف قليلاً حسب التاجر.
كما شهدت أسعار سبائك الذهب ارتفاعًا ملحوظًا، حيث وصلت سبيكة الذهب وزن 10 جرام
إلى 55310 جنيهًا، وسبيكة 50 جرام سجلت نحو 276550 جنيهًا.
تحركات الذهب العالمي وتأثيرها على السوق المحلي
على الصعيد العالمي، تراجع سعر الذهب بنسبة 0.9% ليصل إلى حوالي 3527 دولارًا للأونصة،
بعد وصوله لمستويات تاريخية قريبة من 3600 دولار.
ويُعزى هذا التراجع جزئيًا إلى عمليات جني الأرباح التي جاءت بعد موجة صعود قوية مدعومة
بشكل رئيسي بتوقعات تخفيض أسعار الفائدة من البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي
خلال اجتماع سبتمبر الجاري.
تشير العقود الآجلة إلى احتمال كبير بنسبة 92%، وفقًا لمؤشر FedWatch، بأن الاحتياطي الفيدرالي
سيخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، وهو ما يحفز المستثمرين على اللجوء إلى الذهب
كملاذ آمن في ظل المخاوف الاقتصادية العالمية.
تأثير بيانات سوق العمل الأمريكية والنتائج الاقتصادية
أعلنت وزارة العمل الأمريكية عن تراجع أكبر من المتوقع في فرص العمل خلال يوليو، وهو عامل
مهم عزز من توقعات خفض أسعار الفائدة قريبًا، حيث عبر حاكم البنك الاحتياطي كريستوفر والر عن تأييده
لخفض معدلات الفائدة في الاجتماع المقبل لبنك الاحتياطي الفيدرالي.
هذه التطورات تعزز من مكانة الذهب كملاذ آمن في ظل حالة عدم اليقين الاقتصادي، مع توقعات
بصعود سعر الأونصة إلى مستويات قد تصل أو تتجاوز 3800 دولار أمريكي في المدى القريب، وفق تصريحات خبراء السوق.
سعر الذهب في مصر مستمر في الصعود مع بداية تعاملات الخميس 4 سبتمبر 2025، متأثرًا بعوامل محلية
وعالمية عدة، أبرزها توقعات خفض الفائدة الأمريكية والتوترات السياسية التي تزيد من الطلب
على الذهب كأصل آمن، مع استمرار متابعة الأسواق لبيانات الوظائف الأمريكية وقرارات الاحتياطي الفيدرالي القادمة.
