افتتحت البنوك المصرية تعاملاتها صباح اليوم الخميس 28 أغسطس 2025 على حالة من الاستقرار في سعر
صرف الدولار أمام الجنيه المصري، وسط أداء هادئ للسوق الرسمية وانخفاض ملحوظ في الفروقات السعرية
بين المؤسسات المصرفية.
ويأتي هذا الاستقرار مدعومًا بتعزيز الاحتياطي النقدي الأجنبي وبتشديد الرقابة على تداولات العملة
في السوق غير الرسمية.
البنك المركزي المصري: استقرار يعكس تحسن السيولة
بلغ سعر الدولارفي البنك المركزي المصري:
48.57 جنيه للشراء
48.77 جنيه للبيع
وهو نفس مستوى الإغلاق في تعاملات الأمس، مما يعكس توازنًا نسبيًا في السوق ونجاح السياسات النقدية
في الحفاظ على استقرار العملة المحلية أمام الدولار.
استقرار في البنوك الكبرى مع فروق طفيفة
جاءت تعاملات الدولار في البنوك الكبرى كالتالي:
في البنك الأهلي المصري وبنك مصر، حافظ السعر على مستوى 48.59 جنيه للشراء و48.69 جنيه للبيع،
وهو ما يشير إلى استقرار في التسعير بين أكبر مؤسستين ماليتين في السوق.
أما في بنك القاهرة، فقد شهد السعر ارتفاعًا طفيفًا إلى 48.61 جنيه للشراء و48.71 جنيه للبيع، بينما سجل
كل من بنك الإسكندرية والبنك التجاري الدولي (CIB) 48.60 جنيه للشراء و48.70 جنيه للبيع.
السوق الموازية: تراجع النشاط واقتراب من الأسعار الرسمية
في السوق السوداء، لم يشهد سعر الدولار تغيرات كبيرة، حيث تراوح بين 48.50 و48.70 جنيه، مما يعني اقترابه
من أسعار البنوك.
ويُعزى هذا التراجع في نشاط السوق غير الرسمية إلى توفر الدولار من خلال القنوات الرسمية وتشديد الإجراءات
الرقابية التي قلصت المضاربات.
ارتفاع قياسي في الاحتياطي النقدي الأجنبي
أعلن البنك المركزي المصري أن الاحتياطي النقدي ارتفع بنهاية يوليو 2025 إلى 48.3 مليار دولار، وهو أعلى
مستوى له منذ أكثر من أربع سنوات.
وقد ساهم في هذا الارتفاع:
تحسن الاستثمار الأجنبي المباشر
نمو تحويلات العاملين بالخارج
زيادة إيرادات قناة السويس
تعزيز عوائد الصادرات المصرية
هذا الدعم القوي للاحتياطي يعزز قدرة البنك المركزي على التدخل لحماية الجنيه عند الحاجة، ويعطي
إشارات إيجابية للأسواق والمستثمرين.
أعلى سعر للدولار في السوق البنكية
سجل مصرف أبوظبي الإسلامي أعلى سعر لشراء الدولار اليوم عند 48.75 جنيه، وأعلى سعر للبيع عند 48.85 جنيه.
كما سجل البنك العقاري المصري العربي سعر شراء بلغ 48.72 جنيه وسعر بيع 48.82 جنيه، ليأتي في المرتبة
الثانية بين البنوك من حيث الأسعار المرتفعة.
توقعات الفترة المقبلة: هل يستمر الاستقرار؟
يرى خبراء الاقتصاد أن استقرار سعر الدولار أمام الجنيه المصري خلال الفترة الحالية يمثل مؤشرًا جيدًا
على تحسن أداء السوق وعودة التوازن بين العرض والطلب على النقد الأجنبي.
ومع استمرار البنك المركزي في سياسته المتحفظة، وتحسن مؤشرات الاقتصاد الكلي، يُتوقع أن يستمر
هذا التوازن النسبي خلال الشهور القادمة، ما لم تطرأ ضغوط خارجية مفاجئة.
