
في إطار حرص الدولة على مواجهة تحديات الموارد المائية، ترأس الرئيس عبد الفتاح السيسي اجتماعًا
رفيع المستوى لمتابعة تطورات الموقف المائي في مصر، حيث تم استعراض خطة الدولة لتحقيق
الأمن المائي ضمن استراتيجية مصر حتى عام 2050.
أكد الرئيس السيسي خلال الاجتماع أن تحديث منظومة الري يُعد من أهم الأولويات الوطنية
في المرحلة الحالية، مشددًا على ضرورة مواصلة الجهود في جميع القطاعات لضمان الاستخدام الأمثل
للموارد المائية المتاحة، وتحقيق التنمية المستدامة.
الرئيس السيسي يوجّه بدعم استراتيجية الأمن المائي
تناول الاجتماع محاور استراتيجية الأمن المائي، والتي تشمل:
ترشيد استهلاك المياه في مختلف القطاعات.
معالجة وإعادة استخدام مياه الصرف.
التوسع في مشروعات تحلية المياه.
تحسين شبكات الري والصرف الزراعي.
وأشاد الرئيس السيسي بالجهود المبذولة من وزارة الموارد المائية والري في تنفيذ هذه الخطة، مؤكدًا
أهمية استمرار التنسيق بين كافة الجهات المعنية.
مشروع الدلتا الجديدة في صدارة الاهتمام
استعرض الاجتماع مستجدات مشروع الدلتا الجديدة، أحد أكبر المشروعات الزراعية في مصر، والذي يستهدف
تعزيز الأمن الغذائي من خلال استصلاح أراضٍ جديدة.
وتابع الرئيس السيسي آليات تجميع مياه الصرف الزراعي ومعالجتها، ووجّه باستخدام أحدث التقنيات
لضمان جودة المياه المستخدمة في الزراعة.
الجيل الثاني من الري وتوظيف التكنولوجيا
شهد الاجتماع عرضًا لمفهوم الجيل الثاني من منظومة الري، الذي يعتمد على التحول الرقمي والتقنيات الذكية، مثل:
الأقمار الصناعية لرصد المجاري المائية.
تطبيقات ذكية لمراقبة استهلاك المياه.
أنظمة تحكم آلي لتوزيع المياه.
وشدّد الرئيس السيسي على أهمية تحديث هذه المنظومة باستمرار، بما يسهم في تعزيز الكفاءة
وتحقيق الاستدامة في استخدام المياه.
الإدارة المستدامة للمياه الجوفية
وفي سياق متصل، أكد الرئيس السيسي ضرورة الإدارة الرشيدة للمياه الجوفية، خاصة في المناطق المستصلحة
حديثًا، مع الالتزام بالمعايير البيئية والعلمية في استخدام هذه الموارد.