“كان بيحب الحياة”.. تيمور تيمور يرحل غرقًا تاركًا درسًا في الأبوة

في حادث مأساوي شهدته منطقة رأس الحكمة، رحل عن عالمنا مدير التصوير تيمور تيمور، أمس السبت، إثر غرقه أثناء محاولته إنقاذ ابنه من الغرق على أحد الشواطئ.
رحيل تيمور تيمور بعد محاولة إنقاذ بطولية لابنه
الفقيد ضرب أروع الأمثلة في التضحية الأبوية، حين لم يتردد لحظة واحدة في محاولة إنقاذ ابنه، لينتهي به المطاف شهيدًا للحب والإنسانية، وسط حالة من الصدمة في الوسط الفني.
اللافت أن تيمور كان قد شارك عبر صفحته على «فيسبوك» قبل نحو شهرين منشورًا تناول فيه قصة إنقاذ السباحة الأمريكية “أنيتا ألفاريز” التي تعرضت للإغماء خلال بطولة العالم للألعاب المائية 2022، وتم إنقاذها من قبل مدربتها في مشهد إنساني شهير.
هذا المنشور أعيد تداوله بعد وفاته، حيث عبّر أصدقاؤه عن مشاعرهم الجياشة، وكتب أحدهم:
“كنت حاسسها علشان ربنا بيحبك.. موت شهيد يا صاحبي يا حلو، رحمة الله عليك”.
وعلّق آخر:
“عندما قرأتها قلت: معقول هو منزلها وقد رحل بعد أن أنقذ ابنه؟!، ربنا يرحمك ويصبر أهلك وكل حبايبك”.
رحيل تيمور جاء كصدمة لزملائه وأصدقائه في الوسط السينمائي، حيث عرفه الجميع بحبه لمهنته وإخلاصه لعائلته. وامتلأت حساباته على منصات التواصل بتعليقات مؤثرة ودعوات بالرحمة.
صلاة الجنازة ظهر الأحد في مسجد المشير طنطاوي بحضور فني واسع
من المقرر أن تُقام صلاة الجنازة على الفقيد اليوم الأحد، بعد صلاة الظهر، بمسجد المشير طنطاوي في التجمع الخامس، بحضور عدد من الفنانين وصناع السينما، الذين قرروا توديعه إلى مثواه الأخير.
تيمور تيمور.. سيرة إنسان أحب الحياة والمهنة حتى اللحظة الأخيرة
ترك تيمور خلفه سيرة طيبة كمدير تصوير بارع، وإنسان محب ومخلص، عرف بين زملائه بالهدوء والإبداع، وترك أثرًا لا يُنسى في كل من عرفه، سواء على المستوى المهني أو الإنساني.