الأخبار

الملتقى الدولي للسياحة العربية والعمرة يختتم فعالياته بالقاهرة.. منصة نسك تقود موسم العمرة 2025

كتبت: حنان خليل

استضافت القاهرة فعاليات الملتقى الدولي الرابع والعشرين للسياحة العربية والعمرة،

والذي أقيم يومي 12 و13 أغسطس 2025 بفندق إنتركونتيننتال سيتي ستارز بالقاهرة، وسط

مشاركة واسعة من شركات السياحة المصرية والعربية.

وشهد الافتتاح حضور نخبة من قيادات وخبراء القطاع السياحي، من بينهم ناصر تركي نائب رئيس

اتحاد الغرف السياحية، ويسرى السعودي عضو اللجنة العليا للحج وعضو مجلس إدارة غرفة السياحة

، وأيمن عبد اللطيف عضو مجلس إدارة غرفة شركات السياحة، ووائل زعير عضو شعبة السياحة والطيران

بالغرفة التجارية، إلى جانب منى جلال رئيس مجلس إدارة الشركة المنظمة.

إقبالا كبيرا

وعقب الافتتاح الرسمي، شهد المعرض إقبالًا جماهيريًا كبيرًا من المهتمين بالسياحة الدينية

والحج والعمرة، حيث قدمت الشركات المشاركة برامج وخدمات متنوعة تلبي احتياجات

مختلف الفئات من العملاء، سواء من المصريين أو العرب.

وجاءت نسخة هذا العام متميزة بزيادة عدد الشركات العارضة وتنوع العروض السياحية، ما يعكس

مكانة الملتقى كأحد أبرز الفعاليات المتخصصة في المنطقة، ويعزز دوره في دعم وتنشيط السياحة

العربية والدينية.

طارق المطرفي: السوق المصري من أقوى أسواق العمرة

أكد طارق المطرفي، مدير عام فنادق سبال وشركة المطرفي لخدمات المعتمرين، أن السوق المصري

يعد من أقوى الأسواق التي تعمل معها الشركة في مجال العمرة، مشيرًا إلى أن الإقبال من العملاء

المصريين، خصوصًا في المدينة المنورة ومكة المكرمة، قوي للغاية.

 

وأوضح أن المملكة العربية السعودية تبذل جهودًا كبيرة لتوفير أقصى سبل الراحة لضيوف

الرحمن، سواء من خلال سرعة إصدار التأشيرات أو تطوير البرامج المعتمدة في المدينة ومكة،

لافتًا إلى أن الحصول على التأشيرة يشترط وجود حجز فندقي مؤكد، بالإضافة إلى تحديد مواعيد

القدوم والمغادرة بدقة.

وأشار المطرفي إلى أن منصة “نسك” باتت أداة تشغيلية رئيسية لترتيب وتسهيل برامج العمرة

، ويتم تحديثها سنويًا بإضافات جديدة تُمكّن المعتمر من الحجز بنفسه ومتابعة برنامجه دون الحاجة

للرجوع إلى الشركات، إذ تستهدف المنصة الأفراد الراغبين في العمرة، حيث يمكنهم إدخال البيانات

واتباع التعليمات لإصدار التأشيرة، وحجز الفنادق، والانتقالات، والإعاشة، والدفع بالبطاقة البنكية مباشرة.

وكشف أن شركة طارق المطرفي لخدمات المعتمرين والتأشيرات والنقل والفنادق توفر برامج

متكاملة للمعتمر، مشيرًا إلى أن تكلفة عمرة الخمس نجوم في السوق المصري تصل إلى نحو 1500 دولار،

وأن المعتمر المصري من أقرب الجنسيات ثقافيًا واجتماعيًا للمملكة بحكم وحدة العادات

وشدد المطرفي على أن مخالفة تعليمات وزارة الحج فيما يخص التأشيرات والحجوزات

المؤكدة يعرض المخالف لعقوبات، بهدف حماية المعتمر من أي عمليات تحايل وضمان سلامته،

مضيفًا أن الحكومة السعودية تشدد على ضرورة السكن في فندق مرخّص، والالتزام بمواعيد

الذهاب والعودة المحددة في التأشيرة، وإلا قد تصل العقوبات إلى حد المنع من دخول المملكة مجددًا.

ولفت إلى أن السوق المصري تراجع مؤخرًا إلى المرتبة السابعة أو الثامنة في أعداد المعتمرين والحجاج

بعد أن كان في الصدارة، مرجعًا ذلك إلى بعض الضوابط والقرارات المصرية التي أصبحت أكثر

تشددًا مقارنة بالسنوات الماضية، في حين أن المملكة اتخذت خطوات تاريخية لتسهيل القدوم، مستخدمة

أحدث التقنيات في جميع المراحل، بما في ذلك الحصول على التأشيرة.

فنادق السعودية..أسعار العمرة ترتفع لهذه الأسباب

قال خالد خليفة، المدير التنفيذي لشركة الميقات لإدارة الفنادق في السعودية، إن السوق المصري

يعتبر في مقدمة الأسواق الهامة لدى شركات السياحة السعودية العاملة في مجال الحج والعمرة

، وذلك نظرا لاعتبارات عديدة بينها العلاقات التاريخية بين الشعبين وكثرة الأعداد الوافدة

من مصر إلى المملكة لأداء المناسك والفريضة.

وأضاف خليفة، في تصريحات خاصة، أن المعتمر المصري بات يواجه تحديات متزايدة أبرزها

الأزمة الاقتصادية العالمية التي أدت إلى ارتفاع تكلفة برامج العمرة، فضلًا عن زيادة أسعار الخدمات

في المملكة، ما انعكس بشكل مباشر على أسعار البرامج، مشيرا إلى أن وزارة السياحة المصرية وضعت

ضوابط صارمة فيما يتعلق بالسكن، حيث حددت مسافات إقامة المعتمرين لتكون قريبة من

الحرم، وهو ما يرفع الأسعار نظرًا لمحدودية الطاقة الفندقية في هذه المنطقة، على عكس دول

مثل باكستان التي سمحت بمسافات أبعد للإقامة.

وأشار إلى أن المملكة العربية السعودية اعتمدت في الموسم الجديد نظامًا متطورًا عبر منصة “نسك”، يتيح

للمعتمرين اختيار فنادق الإقامة طوال فترة العمرة من بين الفنادق المرخّصة بجميع مستوياتها وفق

التصنيف السعودي، إضافة إلى خدمات النقل، ما يرفع من مستوى الخدمة المقدمة ويمنح المعتمرين

حرية أكبر في اختيار ما يناسبهم.

وأضاف أن هذا النظام يسهم في تقليل المشكلات التي قد تنشأ بين المعتمرين والشركات

المصرية بشأن مستوى أماكن الإقامة، ويجنب الوكلاء السعوديين الدخول في خلافات مع الجهات

المعنية، كما يحد من فوضى الحجوزات، بحيث يتمكن المعتمر من متابعة جميع تفاصيل رحلته

منذ مغادرته منزله وحتى عودته، مع حجوزات مصنفة رسميًا وفق المعايير السعودية، فضلًا عن تحديد

موعد الرحلة ومدة التأشيرة وموعد المغادرة عبر المنصة.

وناشد خليفة الشركات المصرية بضرورة الالتزام الكامل بالبرامج المتفق عليها مع المعتمرين، وخاصة

فيما يتعلق بأسعار البرامج، لضمان تقديم خدمة تليق بسمعة السوق المصري في العمرة، فضلا

عن تقليل نسبة الشكاوى المحتملة من العملاء عند الوصول.