وزير الخارجية يؤكد لنظيره اليونانى التزام مصر الثابت بحماية المقدسات الدينية

التقى د. بدر عبد العاطى وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، اليوم الأربعاء، مع وزير خارجية اليونان جورجيوس جيرابيتريتيس، خلال الزيارة الرسمية التى يجريها إلى أثينا لدعم العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين.
وزير الخارجية
أشاد عبد العاطى، بالروابط التاريخية والعلاقات الوثيقة التى تجمع البلدين، والتى شهدت دفعة قوية بعد زيارة الرئيس السيسى إلى أثينا فى مايو الماضى، وانعقاد الدورة الأولى لمجلس التعاون رفيع المستوى بين البلدين والذى تم خلاله ترفيع العلاقات إلى الشراكة الاستراتيجية.
وأكد عبد العاطى، على الاهتمام بتعزيز العلاقات الثنائية فى شتى المجالات، لاسيما فى المجال الاقتصادى والتجارى والاستثمارى من خلال تشجيع ودعم نشاط الشركات اليونانية ورجال الأعمال للعمل فى السوق المصرى واستثمار الفرص والمزايا العديدة المتاحة فى القطاعات المختلفة.
كما أكد، على أهمية سرعة تنفيذ مشروع الربط الكهربائى بين البلدين الذى يسهم فى تحقيق أمن الطاقة لأوروبا ويحقق المصالح الاقتصادية المشتركة، بما يعكس قوة الشراكة بين البلدين.
وأبرز عبد العاطى، الأولوية التى تمنحها مصر لسرعة تفعيل اتفاقية العمالة الموسمية الموقعة بين البلدين، وذلك فى إطار الجهود المشتركة لمنع الهجرة غير الشرعية، مؤكدًا، الحرص على تعزيز التعاون فى هذا المجال.
وجدد، التأكيد على التزام مصر الثابت بحماية المقدسات الدينية بما فيها دير سانت كاترين والحفاظ على المكانة الدينية المقدسة للدير وحمايته وعدم المساس بالأماكن الأثرية التابعة له نظراً لقيمته الروحية ومكانته الدينية.
وسلط الضوء، على تأكيد الرئيس السيسى خلال زيارته الأخيرة إلى أثينا وخلال الاتصالات مع رئيس الوزراء اليونانى بالتزام مصر الكامل بالحفاظ على المكانة الدينية المقدسة للدير، موضحاً، أن ذلك يعكس احترام مصر الكامل والثابت للطابع الدينى والمقدس للدير فى إطار قيم التسامح والتعايش السلمى بين الأديان الراسخ فى مصر على مدار التاريخ.
واتصالاً بعضوية اليونان فى مجلس الأمن خلال عامى 2025-2026 استعرض الوزيران عددا من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، حيث تناول اللقاء التطورات فى ليبيا والأهمية البالغة لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بالتزامن فى أقرب وقت، وضرورة تفكيك المليشيات وخروج جميع القوات الأجنبية والمقاتلين الأجانب والمرتزقة، باعتبار ذلك الضمان الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار فى ليبيا.
كما بحث الوزيران، الكارثة الإنسانية فى قطاع غزة، حيث شدد عبد العاطى على ضرورة وقف الانتهاكات الإسرائيلية الصارخة فى القطاع وسياسة التجويع الممنهجة، وأطلع نظيره اليونانى على مستجدات مفاوضات وقف إطلاق النار، والجهود المستمرة التى تقوم بها مصر لنفاذ المساعدات الإنسانية والطبية، مشيرًا، إلى الترتيبات الجارية لاستضافة مؤتمر التعافى المبكر وإعادة الإعمار فور التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار.
وشدد، على ضرورة طرح أفق سياسى لتحقيق تسوية عادلة ومستدامة للقضية الفلسطينية واستعادة الشعب الفلسطينى لحقوقه المشروعة وعلى رأسها حقه فى تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة.
كما تناول الوزيران، الأوضاع فى السودان وأهمية التوصل إلى وقف لإطلاق النار ونفاذ المساعدات، وأكد عبد العاطى على موقف مصر الداعم لمؤسسات الدولة السودانية، وضرورة واحترام سيادة ووحدة وسلامة الأراضى السودانية.
ورحب عبد العاطى، بمرور خمسة أعوام على اتفاق تعيين المنطقة الاقتصادية الخالصة بين البلدين والذى يعد نموذجاً يحتذى به للتشاور والتوافق، ويؤكد أنه مع توافر الإرادة السياسية يمكن التوصل إلى حلول منصفة وعادلة وقائمة على مبادئ القانون الدولى للبحار بما يراعى مصالح كافة الأطراف.