رئيس الاكاديمية العربية: مصر مركز لوجستي عالمي بين تحديات النقل البحري وفرص التنمية المستقبلية

أكد الدكتور إسماعيل عبدالغفار، رئيس الاكاديمية العربية للنقل البحري التابعة لجامعة الدول العربية، أن قطاع النقل البحري العالمي يواجه تحديات غير مسبوقة أثرت بشكل مباشر على سلاسل الإمداد العالمية وزادت من استخدام الوقود والانبعاثات الكربونية.
رغم هذه الصعوبات، نجحت مصر في ترسيخ مكانتها كمركز عالمي للتجارة واللوجستيات، مستفيدة من موقعها الاستراتيجي وموانئها المطلة على البحرين الأحمر والمتوسط وقناة السويس.
تعزيز مكانة مصر كمركز تجاري عالمي
أشار «عبدالغفار» خلال حواره مع الإعلامي أسامة كمال في برنامج «مساء dmc» إلى أن الاستثمارات الكبيرة في قطاع النقل والمناطق اللوجستية أسهمت في تعزيز دور مصر كبوابة حيوية للقارة الإفريقية وأوروبا.
كما ساهمت الشبكة القومية للطرق في ربط مصر بالدول الإفريقية، ما دعم حركة التجارة وزيادة الصادرات، خاصة في ظل الاضطرابات التي تشهدها بعض الدول الغربية بالقارة السمراء.
تطوير ميناء أبو قير والنقل البحري في الإسكندرية
وأوضح رئيس الاكاديمية العربية للنقل البحري أن ميناء أبو قير يشهد تطويرًا نوعيًا سيغير ملامح الإسكندرية ويعزز من قدرتها التنافسية على مستوى الموانئ الإقليمية.
تأتي هذه الخطوة ضمن مشروعات ضخمة تشمل تطوير مترو أبو قير، إنشاء محاور مرورية جديدة، وتأهيل المرافق والمباني الآيلة للسقوط، وهو ما يعكس اهتمام القيادة السياسية المصرية في تحديث البنية التحتية وتحسين البيئة الاقتصادية في الإسكندرية.
النقل البحري ركيزة أساسية للاقتصاد القومي
أكد «عبدالغفار» أن قطاع النقل البحري يعد أحد الركائز الأساسية التي تدعم الاقتصاد المصري، ويعتبر قاطرة للنمو والتطور الاقتصادي رغم التحديات الدولية الحالية.
ولفت إلى أن مصر بصفتها مركزًا لوجستيًا هامًا وميناءً استراتيجيًا، تلعب دورًا رئيسيًا في حركة التجارة العالمية.
كما توقع أن يشهد قطاع النقل البحري تحولًا كبيرًا بحلول عام 2050، مع الوصول إلى حالة “صفر كربون” من حيث الانبعاثات، في إطار الجهود العالمية للحد من تأثيرات التغير المناخي.