
أكد السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي استمرار مصر في بذل جهود مكثفة مع الشركاء الدوليين والإقليميين
لإدخال كميات كبيرة من المساعدات الإنسانية والطبية والغذائية إلى قطاع غزة، الذي وصف أوضاعه
بـ«المأسوية» والـ«غير المحتملة».
وأوضح الرئيس خلال كلمة رسمية بمناسبة الأوضاع في غزة أن مصر تدعم إدخال ما بين 600 و700 شاحنة مساعدات
يومياً لتلبية الاحتياجات الإنسانية لأكثر من 2.3 مليون فلسطيني.
شدد الرئيس السيسي على أن الأوضاع في قطاع غزة وصلت إلى مستوى مأساوي يمس الحياة اليومية
لسكان القطاع.
ولتخفيف الأزمة الإنسانية، أوضح أن كمية المساعدات اليومية التي تحتاجها غزة تتراوح بين 600 و700 شاحنة
تحتوي على الغذاء، الأدوية والمستلزمات الطبية الأخرى.
أكد الرئيس أن معبر رفح يعتبر المعبر الرئيسي لعبور الأفراد والمساعدات الإنسانية، مشيراً إلى أن تشغيل
المعبر يتطلب تعاوناً واضحاً بين الجانب المصري والفلسطيني.
وأوضح أن العوائق الحالية أمام دخول المساعدات ليست من الجانب المصري، بل ترتبط بالإجراءات والتنسيق
مع الجانب الفلسطيني المسؤول أيضاً.
كما لفت إلى وجود خمسة معابر متصلة بالقطاع، منها معبر كرم أبو سالم.
أوضح الرئيس السيسي أن مصر ترفض رفضاً قاطعاً عمليات التهجير القسري التي قد يتعرض لها الفلسطينيون،
مؤكداً أن مثل هذا الأمر يهدد إمكانية التوصل إلى حل الدولتين والحل السلمي المستدام للصراع
الفلسطيني الإسرائيلي.
وشدد على أن مصر تلعب دوراً عادلاً ومسؤولاً في دعم القضية الفلسطينية.
وجّه الرئيس نداءً عاجلاً للاتحاد الأوروبي، الولايات المتحدة، والقوى الإقليمية لتحمل مسؤولياتها والعمل
على وقف الحرب فوراً وإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة.
كما خاطب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، مبدياً تقديره لدوره وقدراته، داعياً إياه للضغط
من أجل إنهاء الصراع وتحقيق السلام.
أشار الرئيس إلى أن مصر تمتلك استعدادات ضخمة لإدخال المساعدات عبر المعابر، مؤكداً أن القيم
الأخلاقية والمبادئ الإنسانية في مصر تمنعها من عرقلة وصول المساعدات إلى الشعب الفلسطيني.
وأكد استمرار التنسيق مع شركاء دوليين وإقليميين مثل قطر والولايات المتحدة لتأمين وقف إطلاق النار
وفتح المعابر بشكل مستدام.