مصر تنتشي إبداعًا: “الصوفية والحداثة” تفتتح “صيف الأوبرا 2025” بليلة استثنائية

انطلاق صيف الأوبرا 2025: بوابة سحرية للروحانيات المعاصرة
بأمسية جماهيرية تجاوزت التوقعات وحملت شعار “كامل العدد”، أطلقت دار الأوبرا المصرية، برئاسة الدكتور علاء
عبد السلام، فعاليات “صيف الأوبرا 2025”.
تحول المسرح المكشوف إلى بوابة سحرية، نقلت الحضور إلى عالم من الروحانيات الممزوجة بنبض الموسيقى المعاصرة.
تحت عنوان “الصوفية والحداثة”، التقت ألحان المايسترو فتحي سلامة بالصوت الشجي للمنشد الشيخ محمود
التهامي، ليرسما معًا لوحة إبداعية فريدة من نوعها، تعكس أصالة التراث وروح التجديد.
احتفاء بالإبداع المصري وتطوير الوعي الفني
في هذا السياق، أكد الدكتور علاء عبد السلام أن فعاليات صيف الأوبرا 2025 ليست مجرد حفلات فنية،
بل هي احتفاء بالإبداع المصري الجاد، ودعوة صريحة من وزارة الثقافة لتطوير الوعي الفني للمجتمع.
وأضاف عبد السلام أن الأوبرا تسعى من خلال هذه الأنشطة إلى تعزيز مكانتها كمركز تنويري يحتضن مختلف
ألوان الإبداع الراقي.
وجه رئيس دار الأوبرا دعوة مفتوحة للجمهور للاستمتاع بتجارب فنية ملهمة تجمع بين عراقة الأصالة وجسارة الحداثة.
الصوفية والحداثة: رحلة موسيقية تجمع الأصالة والمعاصرة
جسّد التعاون الفني بين فتحي سلامة والشيخ محمود التهامي حوارًا عميقًا بين التراث الصوفي الراسخ
وروح الموسيقى الحديثة.
لقد نجح الاثنان في جذب انتباه الحضور وتوجيههم نحو التأمل والاستمتاع بمجموعة من الأعمال التي شكلت
مشروعهما المشترك.
يهدف هذا المشروع إلى إحداث تفاعل فني بين ثقافات الماضي والحاضر في تجربة موسيقية لافتة.
من أبرز الأعمال التي قدمت في هذه الأمسية: “للعشق إنشادي”، “زدني بفرط الحب”، “البردة”،
“لحي الله قلبي”، “يا ليلة الوصل”، “الله فوق القدر”، “المسافر (أنا المشتاق)”، “الله كريم”، “رسمتك يا حبيبي”،
“وجه فؤادك للإله”، “قمر”، “أكاد من فرط الجمال”، و”أنا مغرم”. هذه الأعمال تعكس التناغم الفريد بين عمق
الكلمات الصوفية وإيقاعات الموسيقى المعاصرة.