الأخبار

وكيل الأزهر يؤكد دور المسابقات العلمية في تطوير التعليم وحفظ التراث الإسلامي

كتبت: مروة ابو زاهر

أكد فضيلة أ.د. محمد الضويني، وكيل الأزهر، على أهمية المسابقات العلمية في الأزهر

كأداة استراتيجية لتنمية المجتمع المعرفي وتعزيز الابتكار والتميز. جاء ذلك خلال احتفالية

قطاع المعاهد الأزهرية لتكريم الفائزين في مسابقات “نحلة الأزهر للتهجّي” و”فارس المتون”

و”المترجم الناشئ”.

المسابقات العلمية في الأزهر: حجر الأساس لمستقبل مبني على الابتكار

أكد وكيل الأزهر أن هذه المسابقات ليست مجرد منافسات للفوز، بل تمثل آليات فعالة لتحفيز

التفكير الإبداعي وتنمية المهارات البحثية وتعزيز روح المنافسة البناءة بين الطلاب. وأوضح أن الاستثمار

في المسابقات العلمية يُعد خطوة استراتيجية نحو بناء مستقبل معرفي قائم على العلم والابتكار.

دور الأزهر في إحياء التراث وبناء المستقبل المعرفي

أشاد الدكتور الضويني بدور الأزهر كمؤسسة دينية وعلمية عريقة، تسهم عبر تاريخها في الحفاظ

على التراث الإسلامي ونشر العلم. وأشار إلى أن المتون العلمية تُعد من أهم الوسائل في حفظ

هذا التراث وتطوير العقلية العلمية لدى الطلاب، حيث تشكل “خلاصةً مضغوطةً” للأعمال العلمية الكبيرة

وتقوي الملكة العلمية في مختلف العلوم الشرعية والعربية.

توصيات وكيل الأزهر لطلاب المعاهد: الفهم والتفسير أهم من الحفظ

وجه وكيل الأزهر نصيحة مهمة لطلاب المعاهد بعدم الاقتصار على حفظ المتون فقط

بل شرحها وفهمها بعمق، مؤكدًا أن المتن هو بداية الطريق نحو المعرفة الحقيقية.

كما أوصى دارسي اللغات الأجنبية بضرورة التعامل مع اللغة كجسر للتواصل الحضاري

ونشر ثقافة السلام، مقتبسًا وصية الإمام الأكبر: “اجعلوا اللغة وسيلة لإحلال السلام محل الكراهية”.

توسيع نطاق المسابقات العلمية لتعزيز التعاون العربي والعالمي

دعا وكيل الأزهر إلى توسيع نطاق مسابقات الأزهر العلمية لتشمل طلاب العلم في الوطن العربي

والعالم، بهدف شحذ عقولهم بالعلم النافع، وتعزيز انتمائهم الوطني، وتطوير مهاراتهم العلمية

والثقافية، مما يسهم في ملء الفراغ الثقافي وتعزيز المنهج العلمي لديهم.

أكد د. محمد الضويني، وكيل الأزهر، أن مسابقات الأزهر العلمية هي استثمار استراتيجي

لتحفيز العقول وتنمية مهارات البحث والابتكار، لبناء مجتمع معرفي مبتكر. وشدد على ضرورة

فهم المتون العلمية وعدم الاقتصار على حفظها، ودعا لتوسيع نطاق المسابقات لتشمل الوطن

العربي والعالم، تعبيرًا عن الدور الحضاري للأزهر في إحياء التراث وبناء المستقبل.