السفارة التركية بالقاهرة : إحياء “يوم الديمقراطية والوحدة الوطنية”

نظمت السفارة التركية بالقاهرة، اليوم الثلاثاء، فعالية لإحياء يوم الديمقراطية والوحدة الوطنية 15 يوليو تحت شعار “اسم النصر هو تركيا”.
تضمنت الفعالية، عرض فيديو ومعرضًا للصور الفوتوغرافية حول 15 يوليو من إعداد إدارة الاتصال برئاسة الجمهورية التركية.
السفارة التركية بالقاهرة
وقام أعضاء السفارة بزيارة مقبرة الشهداء الأتراك بالقاهرة ووقفوا دقيقة حداداً على أرواح 4500 مواطن تركى استشهدوا على جبهة فلسطين خلال الحرب العالمية الأولى، بالإضافة إلى أولئك الذين استشهدوا فى 15 يوليو.
وبعد تلاوة القرآن الكريم والصلاة على أرواح الشهداء، وقع سفير تركيا بالقاهرة صالح موطلو شن على كتاب الشهداء التذكارى.
وفى كلمته فى الفعالية قال السفير: إن آثار المحاولة الانقلابية المشئومة فى تركيا فى 15 يوليو لا تزال حاضرًة فى الذاكرة، وذلك على الرغم من مرور تسع سنوات.
وأكد، أن مصير الوحدة الوطنية والديمقراطية فى تركيا تغير بشكل حاسم ولا رجعة فيه فى الخامس عشر من يوليو، حيث أصبحت فى يد الشعب التركى.
وأضاف السفير، فى 15 يوليو 2016 أظهرت الديمقراطية التركية نضجها ورشدها برفضها تسليم إرادتها ورئيسها لمدبرى الإنقلاب.
وأن الشعب خرج إلى الشوارع ووقف أمام الدبابات والأسلحة وضحى بحياته من أجل هذه القضية، مضيفًا، أن تركيا توجت جمهوريتها بالديمقراطية بشكل قاطع ونهائى.
وتابع السفير: خرجت البلاد من حافة كارثة كبرى وفوضى فى 15 يوليو 2016، وأظهرت الجمهورية التركية إرادتها فى حمل البلاد إلى مستقبل أقوى وأكثر إشراقا وازدهارا بروح الوحدة والتضامن والتكاتف مع الأمة التركية.
وأوضح، أن الجمهورية التركية واجهت العديد من محاولات الإنقلاب على مر تاريخها: فى الستينيات و1971 و1980 و1997 وأوائل القرن الحادى والعشرين.
وأكد السفير، أن الديمقراطية نعمة تحققت بجهد كبير ودم وعرق، ونتيجة لهذه الإنجازات أصبحت إرادة الأمة وانتصارها الآن فى أيدٍ أمينة وأنه من الآن فصاعدًا لن تفكر أى قوة أو شريحة من المجتمع فى تركيا فى الإنقلاب.
وأشار، إلى أن تركيا بقيادة الرئيس أردوغان التى توحدها مبادئ “دولة واحدة وأمة واحدة وعلم واحد ووطن واحد” أصبحت لاعباً دولياً رائداً فى المجالات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية والسياسية والعسكرية، داعمةً للسلام والأمن والاستقرار والتنمية فى منطقتها والعالم.
وأن تركيا مدعومة بديمقراطيتها ووحدتها الوطنية وإرادتها السياسية القوية والحازمة، تسعى جاهدةً لنشر ثقافة السلام والإزدهار فى منطقتها وخارجها.
وأكد، أن تركيا تهدف إلى إرساء الاستقرار والمصالحة والوحدة الوطنية فى سوريا والعراق وضمان السلام والأمن والاستقرار فى منطقة القوقاز من خلال ضمان الوحدة الوطنية وسلامة أراضى الدول الشقيقة والمجاورة، كما هو الحال فى كاراباخ.
“العلاقات الثنائية”
وفيما يتعلق بالعلاقات الثنائية، قال السفير: تتشارك تركيا ومصر بقيادة الرئيسان أردوغان والسيسى، التزامًا مشتركًا بالتنمية والتعاون الاقتصادى القائم على السلام والأمن والاستقرار الإقليمى، وأن تركيا عازمة على تطوير علاقاتها مع مصر فى كافة المجالات وتعميق التعاون، لأن مصير الشعبين التركى والمصرى ومستقبلهما لا يمكن تحديده وتعزيزه إلا من خلال العمل والإنتاج والسير معا.
كما أكد، على أهمية قيام البلدين بضمان الحوار والتشاور والتنسيق بشأن جميع القضايا الممكنة لمواجهة التحديات التى تواجه الشرق الأوسط والعالم الإسلامى، ومعالجة المشاكل الإقليمية، وتعزيز الاستقرار والتعاون وتوفير بيئة آمنة فى جميع أنحاء المنطقة.
واستلهامًا من الروابط التاريخية والثقافية والاجتماعية الوثيقة بين الشعبين التركى والمصرى، أكد السفير أن التعاون الاقتصادى بين البلدين تعمق تدريجيًا فى السنوات الأخيرة.
وأشار، إلى تحقيق حجم تجارى قياسى يعود بالنفع على كلا البلدين، مؤكدًا، أن المستثمرين الأتراك فى مصر يوسعون استثماراتهم بسرعة ويقومون أيضًا باستثمارات جديدة.
وأضاف السفير، أن التعاون الثنائى سيتعمق ويتطور الفترة المقبلة، لا سيما مع اتخاذ خطوات ملموسة فى مجالات مثل السياحة والنقل الجوى والبحرى والتعليم والثقافة.
حضر الفعالية، نحو 250 ضيفًا من بينهم سفراء: الفلبين، سنغافورة، قطر، إندونيسيا، العراق، كازاخستان، التشيك، باكستان، ألبانيا، سريلانكا، كمبوديا، إيران، بروناى، أذربيجان، سلوفينيا، ورئيس مكتب رعاية المصالح الإيرانية بالقاهرة.
وأيضًا ممثلون عن المجتمع المصرى وأعضاء بارزون فى مجلس الشيوخ وأكاديميين ورجال أعمال أتراك.