وزيرة البيئة تشارك في إطلاق المرحلة الثانية من حملة “تيراميد”

مشاركة رفيعة المستوى لدعم التحول العادل في الطاقة
شاركت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، في إطلاق المرحلة الثانية من حملة “تيراميد”، التي تقودها
الشبكة العربية للبيئة والتنمية “رائد”، بهدف تعزيز التحول العادل والمستدام في مجال الطاقة بمنطقة
البحر المتوسط، وذلك بحضور شخصيات محلية ودولية من المجتمع المدني والحكومة والخبراء.
نموذج متكامل لربط المناخ بالتنوع والتصحر
أكدت الوزيرة أن مبادرة “تيراميد” تمثل نموذجًا واقعيًا يربط بين قضايا تغير المناخ، التنوع البيولوجي، والتصحر،
مشيرة إلى أن مصر تضع ملف التصحر ضمن أولوياتها، خاصة في ظل التغيرات المناخية المتسارعة.
مصر قادرة على الوصول إلى تيراوات متجددة
أشارت الدكتورة ياسمين فؤاد إلى أن مصر تستهدف إنتاج تيراوات من الطاقة الجديدة والمتجددة في
منطقة المتوسط بحلول عام 2030، مشيدة بجهود وزارة الكهرباء في تعزيز قدرات الطاقة المتجددة،
لا سيما في مشروعات مثل بنبان والزعفرانة وجبل الزيت.
استثمار مضمون وفرص للقطاع الخاص
أكدت الوزيرة أن الطاقة المتجددة تمثل فرص استثمارية مضمونة الربحية للقطاع الخاص، مشددة على
أهمية تهيئة البيئة التشريعية، وإصدار حوافز مثل الإعفاءات الجمركية والضريبية لجذب رؤوس الأموال.
دعم للشبكات وتمويل عادل للدول النامية
لفتت إلى أن التحدي الأكبر يكمن في تقوية شبكات الطاقة وتوفير التمويل المناسب، داعية إلى
إصلاح نظم التمويل الدولية لتخدم التنمية المستدامة دون زيادة أعباء الديون على الدول النامية.
“تيراميد” كأداة لتحقيق العدالة المناخية
أشادت الوزيرة بالمبادرة باعتبارها أداة لتحقيق العدالة المناخية لشعوب المتوسط، موضحة أن المجتمعات
الساحلية بحاجة لحلول متكاملة تشمل الأمن الغذائي والزراعة، إلى جانب حماية البيئة.
مشاركة مرتقبة في مؤتمر “اتفاقية برشلونة”
أعلنت وزيرة البيئة عن نية مشاركة حملة “تيراميد” ضمن المعرض المقام خلال استضافة مصر لمؤتمر
الأطراف في اتفاقية حماية بيئة البحر المتوسط، المعروف بـ “اتفاقية برشلونة”، والمقرر عقده في ديسمبر المقبل.
توصيات المرحلة الثانية للحملة
من جانبه، أكد الدكتور عماد عدلي، المنسق العام لشبكة “رائد”، أن المرحلة الثانية ستركز على
دمج توصيات الحملة في السياسات الوطنية، وإعداد أوراق سياسات تشاركية، إضافة إلى تعزيز
الإعلام البيئي وتمكين الشباب لنشر ثقافة الطاقة النظيفة.
نحو موقف موحد في “COP-30”
تهدف الحملة إلى تنسيق موقف إقليمي موحد لعرضه في مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ “COP-30” بالبرازيل،
ليكون صوتًا موحدًا لشعوب المتوسط في مواجهة التحديات المناخية، وتعزيز التحول العادل في الطاقة.