الأخبار

الدكتور أشرف صبري يكشف أسرار الأكسجين النشط..علاج آمن وبديل للبوتوكس والجراحة

كتبت: حنان خليل

الأكسجين في خدمة الطب منذ الحرب العالمية الثانية

أكد الدكتور أشرف صبري، استشاري العلاج بالأكسجين في مصر، أن استخدام العلاج بالأكسجين بدأ منذ الحرب العالمية الثانية، حين اُستخدمت غرف الضغط لعلاج مصابي الغطس.

ومع مرور الوقت، لاحظ الأطباء تحسن حالات بعض المرضى المصابين بأمراض مزمنة مثل السكري ومشكلات الشبكية أثناء خضوعهم للعلاج، مما فتح الباب أمام دراسة الفوائد العلاجية للأكسجين بعيدًا عن الطرق الكيميائية التقليدية.

بداية استخدام الأكسجين المضغوط في مصر منذ عام 1993

أوضح الدكتور أشرف صبري أن دخوله لهذا المجال بدأ منذ عام 1993 باستخدام غرف الأكسجين المضغوط، التي تعتمد على إيصال الأكسجين بتركيز مرتفع إلى خلايا الجسم، مما يعزز تجددها وتسريع الشفاء.

ويتميز الأكسجين بقدرته على النفاذ للخلايا المصابة بشكل أفضل من الخلايا السليمة، وهو ما يجعله علاجًا فعالًا وسريع التأثير.

الأكسجين النشط: طفرة جديدة في الطب الحديث

بين عامي 2000 و2005، ظهرت تقنية جديدة تُعرف بـ الأكسجين النشط، والتي تمتاز بخواص علاجية مشابهة للأكسجين المضغوط ولكن بتكلفة أقل وسهولة أكبر في الاستخدام.

وقد أثبتت هذه التقنية فعاليتها في علاج العديد من الأمراض الجلدية مثل قرح الفراش، الجروح السطحية، والالتهابات.

علاج فعال لأكثر من 30 مرضًا

يُستخدم العلاج بالأكسجين النشط الآن في علاج أكثر من 30 مرضًا، من بينها الجلطات الدماغية، ومضاعفات مرض السكري، خاصة التهابات الأعصاب الطرفية.

ويُعد هذا النوع من العلاج آمنًا وفعالًا وخاليًا من الآثار الجانبية، في ظل إصابة نحو 15% إلى 20% من المصريين بمرض السكري.

تكلفة غرف الضغط العالية تدعم الأكسجين النشط كبديل اقتصادي

وأشار د. صبري إلى أن التكلفة الباهظة لغرف الضغط، التي تتراوح بين 50 إلى 60 مليون جنيه، تجعل من الأكسجين النشط بديلاً عمليًا وأقل تكلفة في معظم الحالات، ما يعزز انتشاره واستخدامه بين المرضى.

أشرف صبري

ثورة في عالم التجميل الطبيعي

أوضح الدكتور صبري أن الأكسجين النشط يُحدث طفرة في مجال تجميل البشرة بدون جراحة، حيث يُعيد تكوين الدهون تحت الجلد ويقلل من التجاعيد بشكل طبيعي، دون اللجوء إلى مواد كيميائية مثل البوتوكس أو الفيلر التي قد تسبب تشوهات في بعض الحالات.

وأضاف أن نتائج العلاج تدوم حتى 6 أشهر، ويمكن أن تمتد لعدة سنوات عند دمجه مع الخلايا الجذعية، مما يوفر حلاً طويل الأمد وفعّالًا في تجديد البشرة.

الذكاء الاصطناعي لرسم ملامح الجمال المثالية

كشف الدكتور أشرف صبري عن استخدام الذكاء الاصطناعي في تحديد مقاييس الجمال المثلى، مستندًا إلى نماذج عالمية مثل ملامح الملكة نفرتيتي ومعايير اختيار ملكات الجمال، ما يساهم في تحقيق نتائج دقيقة وشخصية لكل حالة.

الأكسجين النشط: بديل آمن للجراحات التجميلية النمطية

انتقد الدكتور أشرف صبري الاعتماد على الأنماط الموحدة في جراحات التجميل، مؤكدًا أن الأكسجين النشط يمنح كل حالة مظهرها الطبيعي الخاص، ويُعيد للوجه “روحه” دون تدخل جراحي.

وأوضح أن عددًا من أطباء التجميل في لبنان بدأوا باعتماد هذه التقنية نظرًا لفعاليتها وانخفاض تكلفتها.

مستقبل الطب والتجميل يبدأ الآن

يمثل العلاج بالأكسجين النشط والمضغوط نقلة نوعية في مجال الطب العلاجي والتجميلي، ويُعد خيارًا مثاليًا للمرضى الذين يبحثون عن حلول طبيعية، فعالة، وآمنة بعيدًا عن الجراحات أو المواد الكيميائية.

وبدعم من التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، يشق الأكسجين طريقه نحو مستقبل أكثر صحة وجمالًا.