وكيل الازهر يتفقد رواق القرآن الكريم ويوجه بتوسيع فروعه لخدمة المجتمع

في إطار حرص الازهر الشريف على تعزيز دور رواق القرآن الكريم في نشر وتعليم كتاب الله، أجرى فضيلة الأستاذ الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، جولة تفقدية داخل الجامع الأزهر لمتابعة حلقات تحفيظ القرآن الكريم المخصصة للكبار، وذلك تنفيذًا لتوجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر.
دعم الكبار في رحلتهم القرآنية
أشاد فضيلة وكيل الازهر خلال جولته بالإقبال الكبير من كبار السن على حلقات التحفيظ، مثمنًا عزيمتهم في حفظ القرآن الكريم رغم انشغالات الحياة اليومية، مؤكدًا أن حفظ القرآن لا يقتصر على الحفظ اللفظي فقط، بل يُعد وسيلة لتهذيب النفس وتزكية السلوك.
ودعا الضويني الحاضرين إلى المواظبة على الحفظ والمراجعة مع الاهتمام بتعلم أحكام التلاوة والتجويد، إضافة إلى فهم وتفسير الآيات، لما لذلك من أثر كبير في ترسيخ القيم القرآنية في النفوس.
توجيهات بتوسيع الفروع لكبار السن والأطفال
نقل وكيل الأزهر توجيهات الإمام الأكبر بضرورة زيادة فروع الرواق الأزهري المخصصة لكبار السن وتعليم الأطفال القرآن الكريم، في مختلف محافظات الجمهورية، بهدف تعزيز الثقافة الدينية وتوسيع نطاق الاستفادة من البرامج التعليمية التي يقدمها الأزهر الشريف.
إشادة مجتمعية بجهود الازهر
عبّر الدارسون عن تقديرهم الكبير لهذه المبادرة، مشيدين بالدور الريادي الذي يلعبه رواق الأزهر في دعم تعليم القرآن الكريم ونشر القيم الإسلامية النبيلة، مؤكدين أن هذه الحلقات ساعدتهم على تحسين مهارات الحفظ والتدبر، وزادت من وعيهم الديني والروحاني.
أكثر من 200 ألف دارس في رواق القرآن الكريم
ويُعد رواق القرآن الكريم أحد البرامج المركزية التي أطلقها شيخ الأزهر الشريف ضمن مبادرة الرواق الأزهري، والتي تهدف إلى نشر علوم القرآن وتعزيز الهوية الإسلامية.
وبحسب الإحصائيات، التحق أكثر من 170 ألف طفل برواق القرآن الكريم للطفل عبر 1450 فرعًا بالجمهورية، إضافة إلى أكثر من 34 ألف دارس من الكبار موزعين على 222 فرعًا، ما يعكس حجم الإقبال والنجاح الذي حققته المبادرة.
الازهر يواصل تطوير التعليم الديني بجودة عالية
يسعى الأزهر الشريف من خلال هذه المبادرات إلى توفير تعليم ديني عالي الجودة، يسهم في بناء جيل واعٍ وملتزم بقيم الدين، ويعزز من مكانة الأزهر كمؤسسة دينية وتعليمية عالمية رائدة في تحفيظ وتعليم القرآن الكريم.